الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنها اللغة التي يفهمها ملالي إيران جيدا

فلاح هادي الجنابي

2017 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


هناك حالة من الفوضى و الاضطراب في عقر نظام الملالي، حيث يبدو واضحا بأن حالة الاسترخاء و التکرش التي کان ملالي إيران يتنعمون بها في عهد الرئيس الامريکي السابق اوباما، قد إنتهت الى غير رجعة و بدأ عهد أمريکي جديد من أبرز معالمه إسدال الستار على تلك السياسة الحمقاء و الخاطئة لأوباما و رفع العصا في مستوى أعلى بکثير من الجزرة بوجه هذا النظام.
ملالي إيران الذين قاموا بإستغلال الاتفاق النووي الذي عقدوه في اواسط عام 2015، وقاموا من بعده و في ظل صمت و تجاهل أمريکي مشبوه الى أبعد حد، بمضاعفة إنتهاکات حقوق الانسان في داخل إيران و تصعيد الاعدامات بوتائر جنونية الى جانب توسيع نطاق التدخلات في المنطقة و السعي للمزيد من الامتداد الجنوني وکأنهم صاروا سادة المنطقة دونما منازع، وهو الامر الذي ألحق أکبر ضرر بالامن و الاستقرار في المنطقة خصوصا من حيث تهيأتها الارضية للنزاعات و المواجهات و الفتن على أسس و خلفيات دينية متطرفة.
عهد اوباما الذي ترك الحبل على غاربه لنظام الملالي الذين قاموا بإستغلاله على الرغم من إنهم لم يلتزموا بالاساس بالاتفاق النووي وانما قاموا بخرقه مرارا و تکرارا وإن سعيهم لأکثر من 32 مرة بإعتراف جهات المانية رسمية للحصول على أجهزة و معدات يمکن إستخدامها في البرنامج النووي، و تطويرهم للصواريخ البالستية، هي بمثابة شهادات من الواقع على إن الاتفاق النووي مجرد واجهة إستفاد منها نظام الملالي الى أبعد حد.
القرار الذي أصدره الرئيس الامريکي دونالد ترامب و الذي وضع الاسس الواضحة للتعامل مع النظام الايراني، هي في الحقيقة وکما أکدت و تٶکد زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام و التي لايجد في النهاية من مجال سوى الإذعان لها صاغرا ذليلا کما فعل بدءا من کأس السم الذي شربه الملا خميني عند إجباره على القبول بقرار وقف إطلاق النار مع العراق و مرورا بالحالات الاخرى التي تلتها.
التعامل وفق اسلوب الحزم و الصرامة و الردع، هي اللغة الاجدى للتعامل مع هذا النظام وعلى مختلف الاصعدة، ذلك إنه وإدا مالاحظنا أوضاع حقوق الانسان في إيران قبل و بعد الاتفاق النووي، لوجدنا إنها کانت أفضل قبل الاتفاق وعلى الرغم من تعاستها، والامر نفسه ينسحب على التدخلات السافرة للملالي في المنطقة و تصديرهم للتطرف و الارهاب، بل وحتى بالنسبة لبرنامجهم النووي نفسه، ولذلك فإن هذا العهد سيکون العهد الافضل بالنسبة للمنطقة و العالم و سيکون عهد تصفية الحساب مع نظام الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إيران لإسرائيل: كيف غيرت قواعد اللعبة؟| بتوقيت برلين


.. أسو تخسر التحدي وجلال عمارة يعاقبها ????




.. إسرائيل تستهدف أرجاء قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية والقصف ا


.. إيران قد تراجع -عقيدتها النووية- في ظل التهديدات الإسرائيلية




.. هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام