الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصّ بلا ضوابط .!

ميشيل زهرة

2017 / 10 / 17
الادب والفن



عندما تُشعل الجدة نارها في موقد القمر في الدارة الكبيرة..تأتي الأمهات فرادى ليدفئن أرحامهن ..و أنوثاتهن على جمر موقدها الطافح بالذكورة ..و نحن جراء الذئاب لا سلطة للأمهات ، أو الآباء ، علينا ..في حضور الزمن المتجعد.
يسيل حضور الآباء و الأمهات في نظام العائلة كدبس النحل الحلو فنلعقه..! و حينا ، يصبح رخوا كحلزون خرج من تحت جرة الماء الراشحة وجعا ، فنرشه بالملح تشفيا..!
السلطة للجد و الجدة ..
للجدة سياط بعدد أصابعها الناشبات أظفارها في وجوه الخاشعات القانطات ، من كنّاتها ، في حضرة الجديلة الشيباء ، النابقة من تحت العمامة الأنثوية الفاخرة النسب .!
هناك انفلت الذئب الشريد بين سطوة الزمن الهرم ، و كبح رغبة الرحم المتدفيء أمام موقد الجدة المكشرة كذئبة .
عبث الذئب المتحرر من السلطتين ، و المستولي على العاطفة المشاع ، بالتميمة العرجاء المصلوبة فوق مضافة الجد ، الذي استجمع كل ملوك الجن و حبسها في قارورة مع دزينة من أبر واخزة ، لكي لا يخرج الجني و يعبث بالحفيد ..
و عندما فتح الذئب الشريد بوابة سجن الجنيات دون بسملة ..صعقته جنية طفلة ، من جيله ، كانت مع أهلها حبيسة في الذاكرة ، خرجت ، على غفلة ، من حكايا الجدات عن سحر الكائنات الخفية ، النائمة في جمجمته ، و شغف الوصل المهول ..!
في ذاك الزمن الحلزوني المسير ، و الذائب كدبس النحل البري الحلو ، و بين السطوة الضامرة للأم ، و قوة الجدة الرحيمة بذئابها الأحفاد ، هناك ، أينع السؤال ، و الرغبات في فتح الأبواب المغلقة بحثا عن جنيات لهن حسن من ضياء ..و نظرات كالأهلة ..و قلوب دافئة كقلوب الأمهات النضرات ، التائقات لانتزاع جرائهن من سطوة الزمن المتجعد .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج