الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البترودولار و الخدعة الكبرى.

عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)

2017 / 10 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


البترودولار و الخدعة الكبرى.

ان النمري واعوانه يحاولون جهدهما التغطية على صفقة البترودولار في اوائل سبعينيات القرن الماضي التي عقدها الرئيس الامريكي نيكسون وكسنجر مع حكام السعودية لانقاذ الدولار والنظام الرأسمالي في الولايات المتحدة مقابل حماية الولايات المتحدة للسعودية..الدكتور طلال الربيعي....31.08.2017
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=570319

أولاً :
في اليوم العاشر من شهر تموز عام 1690, أنهزمت البحرية البريطانية من قبل الاسطول الفرنسي في معركة Battle of Beachy Head .
عندها, اراد الملك ويليام الثالث (1650-1702 ), أن يعيد بناء الاسطول البريطاني من جديد, لكن لم يكن يملك المال اللازم لذلك.
وبعد سبعة عشر يوماً من الهزيمة البحرية, تم تأسيس بنك أنكلترا The Bank of England , من قبل ويليام باترسون William Paterson ( 1658-1719 ), وتم منح البنك أرصدة الحكومة حصرا .
وكان البنك هو الجهة الوحيدة ذات المسؤولية المحدودة التي تسمح بإصدار أوراق نقدية .
وتم توفير 1.2 مليون جنيه استرليني في 12 يوما. نصف هذا المبلغ كان يستخدم لإعادة بناء البحرية.

في عام 1791 , و في امريكا تم تأسيس البنك الوطني الاول , First Bank of the United States , من قبل ألكسندر هاميلتون , Alexander Hamilton (1755-1804 ), أول وزير مالية في امريكا , وكان صديقاً مقرباً لأدارة بنك أنكلترا. واطلق على البنك اسم بنك امريكا الشمالية , وفي الواقع , de facto , هو البنك المركزي.
وقبل سنة واحدة , تقريباً, من بدء الحرب العالمية الاولى تم تأسيس نظام الاحتياطي الفدرالي, Federal Reserve System , بتاريخ كانون الاول 1913. وهذه المنظومة وهي منظومة خاصة هي التي تحكم وتدير السياسية الاقتصادية في امريكا.
جميع هذه البنوك, كانت تصدر اوراق نقدية , بدون غطاء ذهبي De jure .

ثانياً :
اتفاقية بريتون وودز 1944 (Bretton Woods Agreement)

في عام 1944 , بادرت الحكومة الأميركية إلى دعوة 44 دولة للاجتماع في تموز 1944 بمدينة بريتون وودز , للاتفاق على نظام نقدي دولي جديد .
لكن الاهم والمهم في هذه الاتفاقية, يجب على كل دولة عضو فيه أن تحدد قيمة تبادل عملتها الوطنية بالنسبة إلى الذهب , أو بدولار , الولايات المتحدة على أساس الوزن والعيار النافذين في أول حزيران 1944، أي أن 35 دولار يساوي آونصة ذهب خالص .
وتم من خلال المؤتمر إنشاء صندوق النقد الدولي IMF , و والمصرف الدولي للإنشاء والتعمير IBRD .
وكان الاتحاد السوفيتي حاضراً في المؤتمر, الأ انه ادرك نوايا امريكا المستقبلية, فلم يوقع على الاتفاقية. ( وهذ ا عمل ايجابي , يحسب الى ستالين).

لكن الذي حصل لاحقاً, أن امريكا بدأت تطبع الدولار بكميات هائلة , تتجاوز غطاء الذهب, خصوصاً اثناء حرب فيتنام.
وقد لاحظ الرئيس الفرنسي شارل ديغول , ذلك, وقال: يجب أن يحلّ الذهب مكان الدولار. الأخير لم يعد يشكل ضمانةً في التبادلات العالمية.
وأمر ديغول مؤسساته المالية باستبدال كل احتياطياتهم الدولارية بالذهب من البنوك الأمريكية.
وتم التخطيط من قبل الادارة الامريكية لأغتيال ديغول, لكنهم فشلوا. ولكن نجحوا في ازاحته من الحكم.

ثالثاً:
البترودولار و الخدعة الكبرى.
"بدأت العلاقات السعودية الأميركية بين ملك يفكر كشركة نفط وبين شركة نفط تفكر كملك" .... ريتشارد سانغر....Richard Sanger.

في 15.08.1971 ,حدثت صدمة نيكسون , Nixon shock , حيث أعلن الرئيس الأمريكي نيكسون عن وقف قابلية تبديل الدولار إلى ذهب .
وبحلول عام 1973 , تم استبدال نظام بريتون وودز بحكم الأمر الواقع , إلى نظام تعويم العملات الورقية الذي لا يزال العمل به قائماً حتى الأن.
أصبح الذهب حرًا بعدها ولم يعد أحد يتحكّم فيه سوى العرض والطلب، وأصبحت جميع العملات بما فيها الدولار الأمريكي تقف على أرضٍ واحدة وصارت كلّها عملاتٍ إلزامية ورقية لا قيمة لها في الواقع سوى التزام الحكومات بها.
انخفضت قيمة الدولار 40 ضعفًا من عام 1973 إلى الآن وارتفع سعر الذهب بشكلٍ جنوني , ( سعر الاونصة اليوم يساوي 1300 دولار).

ما العمل؟
أن فهم نظام البترودولار والقوى المؤثرة فيه، هو أفضل طريقة للتنبؤ بموعد إنهيارالدولار الأميركي..... السيناتور الأمريكي السابق رون بول , Ron Paul

عقد هنري كيسنجر اجتماعاً سرياً مع مجموعة بيلدربيرغ, Bilderberg Group , في هولندا مع مجموعة مؤثرة من الرجال، كان من بينهم: اللورد غرينهيل من شركة بريتيش بتروليوم، ديفيد روكفلر من بنك تشيس مانهاتن، جورج بول من ليمان براذرز وزبيغنيو بريجنسكي.
كان واحداً من قراراتهم الخطيرة , في أيّار 1973 رفع سعر برميل النفط الخام اربعة اضعاف, من 3 دولار للبرميل الواحد الى 12 دولار.

يقول البروفسور في جامعة العلاقات الدولية الروسية الأكاديمي فالنيتين كاتاسونوف:
ذهب هنري كيسنجر الى الملك فيصل, وزرع الخوف في قلب الملك من السوفيت, وتم الاتفاق على ان يتم بيع النفط الخام فقط بالدولار , مقابل الحماية الكاملة للسعودية, وسوف تقوم الولايات المتحدة بشراء النفط من السعوديين وتلبية الاحتياجات العسكرية للمملكة، وفي المقابل فإن السعوديين سوف يستثمرون الدولارات مرة أخرى في سندات الخزانة الأميركية من أجل تمويل الإنفاق الأميركي. وبحلول عام 1977، كانت السعودية قد اشترت نحو 20% من جميع سندات الخزانة الأميركية المباعة للأجانب.
وتم فرض هذا الأمر على منظمة أوبك.

وبدأ كيسنجر التخطيط لحرب أكتوبر 1973 , وفي أب 1973 في إطار التحضير لحرب أكتوبر، يجتمع الملك فيصل والرئيس المصري أنور السادات في الرياض سرا، حيث تم التوصل إلى اتفاق بموجبه يستخدم العرب "سلاح النفط" كجزء من الصراع العسكري القادم. وكان الهدف هو زيادة سعر النفط الخام , وفعلاً ارتفع سعر النفط الى 13 دولار للبرميل الواحد. بمعنى أخر ارتفع سعر برميل النفط الخام بمعدل 400 %.

وهذا يعني طبع و ضخ المزيد من الدولار, علماً ان طبع ورقة 100 دولار يكلف الخزينة الامريكية 35 سنتاً.
ويتهكم بسخرية البروفسور فالنيتين كاتاسونوف, قائلاً:
لقد انتصرت عائلة آل روكفلر , المسيطرة على تجارة النفط , على عائلة روتشيلد المسيطرة على الذهب .

يقوم الآن النظام الاقتصادي العالمي على خلق الازمات و الحروب, هنا و هناك , من اجل زيادة أنتاج النفط الخام والذي يقابله زيادة ضخ ( الورق) الدولار الى الاسواق.
للعلم كان مجموع أنتاج العالم من النفط الخام , عام 2016 يساوي 80,600,00 برميل في اليوم , وقيمته حوالي 4 و ربع بليون دولار .
هذه ال 4 وربع بليون دولار, كلفت الخزانة الامريكية حوالى مليون وربع دولار فقط , قيمة الحبر و الطباعة و التوزيع.


المراجع
The Rise of the Petrodollar System: “Dollars for Oil”
http://www.financialsense.com/contributors/jerry-robinson/the-rise-of-the-petrodollar-system-dollars-for-oil

الفلم الوثائقي : الوثائقي / ستالين في مواجهة آل روتشيلد - وآل روكفلر والبترودولار
https://www.youtube.com/watch?v=OTI4tgRA4Xg








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من زمن الطفولة
محمد البدري ( 2017 / 10 / 17 - 21:14 )
في زمن الطفولة وقت ان كانت تعرض افلام الاوسكار في قاعات الدرجة الثانية بقروش قليلة شاهدت احد افلام الكاوبوي بسعادة وحبور بالغين اعجابا بالمشاهد دون المضمون بحكم السن العمرية. الان اتذكر نهاية مفجعة عندما اضطر بطل الفيلم لالقاء الذهب المسروق من القارب في مياه النهر انقاذا لهم من الغرق. اتمني تذكر اسم الفيلم لمشاهدته الان مرة اخري لاعرف كيف اكمل الكاوبوي حياته في وطن الدولار دون ذهب.

تحياتي


2 - عزيزي الباشا
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 17 - 21:44 )
عزيزي الباشا
اذا كان الذهب يغرق في المياه, فأن النفط الاسود يطفوا عليها.


3 - معلومات قيّمة في مقال قصير
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 17 - 22:45 )
شكرا للسيد عبد الحسين سلمان
وتحية
اعتقد انك اردت كتابة الذهب الاسود يطفو عليها
في تعليقك 2


4 - معلومات قيمة وجهد مشكور
أفنان القاسم ( 2017 / 10 / 18 - 10:11 )
لكن هذا هو واقع النظام العالمي إلغه لو استطعت أو ((بشطارتك)) اعمل من داخله!


5 - السياسة لعبة قذرة
بارباروسا آكيم ( 2017 / 10 / 18 - 11:53 )
إِقتباس ...

وبدأ كيسنجر التخطيط لحرب أكتوبر 1973 , وفي أب 1973 في إطار التحضير لحرب أكتوبر، يجتمع الملك فيصل والرئيس المصري أنور السادات في الرياض سرا، حيث تم التوصل إلى اتفاق بموجبه يستخدم العرب -سلاح النفط- كجزء من الصراع العسكري القادم.

إِنتهى

معقولة !!

كلاب الإخوان تقول إِنَّ النصر في أكتوبر كان بسبب نشيد ( الله أَكْبَر فوق كيد المعتدي)
بينما عبد الناصر هُزِم في 6 ساعات لأَنَّ أُم كلثوم كانت تغني إِضرب علشان الربيع ، ولأَنَّه كان ملحد مرتبط بالإتحاد السوڤ-;-يتي
يعني طلع كسينجر وراء القصة وليس الله

لاحول ولا قوة إِلا بالله


6 - أستاذي العزيز أفنان القاسم
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 18 - 13:53 )
تحياتي أستاذي العزيز أفنان القاسم

لكن هذا هو واقع النظام العالمي إلغه لو استطعت أو ((بشطارتك)) اعمل من داخله!

نعم . هذا هو النظام العالمي.
والآن أنا أعيش في داخله. أعيش في جانبه الانساني والذي قدم لي شخصياً كل ما كنت احلم به.

مع التقدير و الاحترام


7 - شكراً لك أخي العزيز سيلوس العراقي
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 18 - 13:56 )
شكراً لك أخي العزيز سيلوس العراقي

نعم . أنت على حق.


8 - أخي العزيز بارباروسا آكيم
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 18 - 14:03 )
أخي العزيز بارباروسا آكيم
تحياتي الحارة

أرجوا منك ان تشاهد هذا اللقاء مع البروفسور فالنيتين كاتاسونوف
الفلم الوثائقي / ستالين في مواجهة آل روتشيلد - وآل روكفلر والبترودولار


9 - الزميل ارام محاميد
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 18 - 14:31 )
الزميل ارام محاميد
تعليق في الفيسبوك.

تحياتي الحارة لكم.
1. شكراً لك على هذا التقييم .

2. تقول مشكوراً : لم أفهم ما الذي تريد أن توصله من خلال مقالك

والجواب: اردت القول بشكل مختصر, أن الرأسمالية مثل الافعى, تغير جلدها دائماً. بدأت القصة مع البنوك بدون غطاء De jure ذهبي , ثم تم ربط الدولار بالذهب, بعدها تم فك ارتباط الدولار بالذهب, ثم تم ربط الدولار بالنفط الخام. وهنا الخدعة الكبيرة. ضخ مليارات الدولار الى الاسواق, علماً ان ورقة الدولار لا تكلف الخزينة الامريكية سوى 35 سنتاً. هذا جانب و الجانب الاخر, هو دور آل سعود الكبير في هذه الخدعة.

3. وتسأل: هل تعتبر اطروحتك فيها ما ينقض اطروحات الرفيق النمري حول انهيار الرأسمالية.
نعم , أنا في واد والسيد النمري المحترم في واد آخر.

4. بالنسبة للدكتور طلال الربيعي, انا اعرفه شخصياً, وسبق ان التقينا في فينا. الدكتور طلال هو أنسان مهذب , وانا قرأت كل تعليقاته, ولم اجد ما تشير اليه. بل على العكس , الدكتور طلال, يستخدم الاسلوب العلمي في النقاش و يعتمد على مصادر و مراجع , يذكرها دائماً.

مع التقدير و الاحترام


10 - عزيزي السيد عبد الحسين سلمان.
فلاح علوان ( 2017 / 10 / 18 - 15:06 )
عزيزي السيد عبد الحسين سلمان.
بعد التحية
انت تقول
للعلم كان مجموع أنتاج العالم من النفط الخام , عام 2016 يساوي 80,600,00 برميل في اليوم , وقيمته حوالي 4 و ربع بليون دولار .
هذه ال 4 وربع بليون دولار, كلفت الخزانة الامريكية حوالى مليون وربع دولار فقط , قيمة الحبر و الطباعة و التوزيع. انتهى الاقتباس
...............
ان الشركات الامريكية او اي شركة رأسمالية، لا تحتاج العملة الورقية ذات الفئات التي نعرفها ولا تسدد -ورق- عند شراء النفط الخام. كما انها لاتحتاج هذا الشكل النقدي لمعاملات من هذا النوع، اذ تستطيع ان تشتريها وتسدد اقيامها باستخدام النقود كوسيلة دفع، لا كمعادل قيمي ولا رموز للقيمة ولا حتى مستودع للقيمة.
ان وظيفة النقد كوسيلة دفع يمكن بواسطتها تأدية المبادلات التجارية دون استخدام السيولة، كما يحصل في العمليات الائتمانية. ان الارصدة الاسمية والرأسمال الرمزي او الوهمي موجود ويمكن عن طريقة تسوية المدفوعات، وخاصة عندما يتعلق الامر بالتسوية بالدولار، باعتبار ان اليات تداوله وسعر صرفه والثقة العالمية فيه عالية جدا.
يتبع


11 - عزيزي السيد عبد الحسين سلمان.
فلاح علوان ( 2017 / 10 / 18 - 15:07 )
عزيزي السيد عبد الحسين سلمان.
بعد التحية
انت تقول
للعلم كان مجموع أنتاج العالم من النفط الخام , عام 2016 يساوي 80,600,00 برميل في اليوم , وقيمته حوالي 4 و ربع بليون دولار .
هذه ال 4 وربع بليون دولار, كلفت الخزانة الامريكية حوالى مليون وربع دولار فقط , قيمة الحبر و الطباعة و التوزيع. انتهى الاقتباس
...............
ان الشركات الامريكية او اي شركة رأسمالية، لا تحتاج العملة الورقية ذات الفئات التي نعرفها ولا تسدد -ورق- عند شراء النفط الخام. كما انها لاتحتاج هذا الشكل النقدي لمعاملات من هذا النوع، اذ تستطيع ان تشتريها وتسدد اقيامها باستخدام النقود كوسيلة دفع، لا كمعادل قيمي ولا رموز للقيمة ولا حتى مستودع للقيمة.
ان وظيفة النقد كوسيلة دفع يمكن بواسطتها تأدية المبادلات التجارية دون استخدام السيولة، كما يحصل في العمليات الائتمانية. ان الارصدة الاسمية والرأسمال الرمزي او الوهمي موجود ويمكن عن طريقة تسوية المدفوعات، وخاصة عندما يتعلق الامر بالتسوية بالدولار، باعتبار ان اليات تداوله وسعر صرفه والثقة العالمية فيه عالية جدا.
يتبع


12 - تتمة التعليق
فلاح علوان ( 2017 / 10 / 18 - 15:12 )
ان اعتبار السيولة النقدية الحالية، والارصدة المالية الهائلة التي تتجاوز اضعاف حجم الانتاج السلعي الفعلي، نتاج لطبع العملة، هو تصور خاطئ من الناحية الاقتصادية، ولا يستند الى فهم دور النقود في حركة رأس المال. ان الية تشكل رأس المال الوهمي والمشتقات المالية والفقاعات المالية المصاحبة، هي نتاج لاستخدام النقد كوسيلة دفع، واعادة استخدام نفس الارصدة في اكثر من عملية دون ان يكون مقابلها نقد سائل او رصيد معدني، وهذه ليست عملية فنية او رغبة في الاستعاضة عن النقد، بل انها جزء من متطلبات دوران رأس المال خلال الفترات التي تفصل بين الانتاج وتحقق فائض القيمة.
اذ لو كان النقد المستخدم في تجارة النفط او اي تجارة هو نتيجة الطبع وليس وظيفته المالية والنقدية، فسنكون امام انخفاض سعر صرف لا اكثر، اي امام تضخم سريع يوازي سرعة الطبع.
ان الميزة الحالية التي يتمتع بها الدولار نابعة من موقعه المالي العالمي، كنتيجة لدوره في حركة رأس المال.

مع التقدير


13 - أخي فلاح علوان
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 18 - 15:34 )
تحياتي أخي فلاح علوان , وشكراً لك على هذه الاضافة المهمة.

سوف اتوقف عند هذه النقطة المهمة والتي تقول فيها:
اذ لو كان النقد المستخدم في تجارة النفط او اي تجارة هو نتيجة الطبع وليس وظيفته المالية والنقدية، فسنكون امام انخفاض سعر صرف لا اكثر، اي امام تضخم سريع يوازي سرعة الطبع.

وهذا هو الحاصل في الاقتصاد الامريكي , لذلك يحاول الاحتياطي الفدرالي , ان يحافظ على نسبة تضخم 2%.

وقد حذر السيناتور الأمريكي السابق رون بول , Ron Paul , بقوله:

أن فهم نظام البترودولار والقوى المؤثرة فيه، هو أفضل طريقة للتنبؤ بموعد إنهيارالدولار الأميركي.

مع التقدير و الاحترام


14 - فائض القيمه يحقق حلم الزيرجاوي...(1)!
عامر سليم ( 2017 / 10 / 19 - 07:52 )
الصديق العزيز الزيرجاوي تعليق (6)

تقول ...( نعم . هذا هو النظام العالمي.
والآن أنا أعيش في داخله. أعيش في جانبه الانساني والذي قدم لي شخصياً كل ما كنت احلم به. )
هل كل ماكنت تحلم به ‘ ان تكون لاجئاً في بلد له اليد الطولى في هذا النظام العالمي؟

هل هناك فعلاً جانب انساني ‘في هذا النظام العالمي؟

كم هوثمن فاتورة تحقيق حلمك ؟ والذي تظاهر بدفعها النظام العالمي (خالق الازمات والحروب) ‘ كم قنبله وصاروخ سقط على الابرياء ؟كم طفلاً مات من الجوع والمرض وعدم توفر مياه صحيه؟كم من البشر تشردوا في البراري وانتهكت حرماتهم وكرامتهم؟

وانا اقرأ تعليقك تذكرت قول تهكمي لابراهامي عن ماركس ‘ اذ كتب يوماً ( ماركس كتب مؤلفاته في المكتبه البريطانيه والتي بُنيت من فائض القيمه! )

نعم . ماركس عاش كلاجئ حقيقي في بريطانيا التي وفرت له الحمايه ‘ ولم يكن الضمان الاجتماعي يعيله (كما هو الان ) اذ كان يعيش على مساعدات رفيق دربه انجلز‘ ولكنه لم يكتب يوماً ان لهذا النظام المتوحش جانب انساني! .والأ ماكان ماركس ماركس!

يتبع لطفاً


15 - فائض القيمه يحقق حلم الزيرجاوي...(2)!
عامر سليم ( 2017 / 10 / 19 - 07:56 )

حتى هذا الجانب الانساني الذي تتحدث عنه (والذي هو نتاج فائض القيمه) ‘ فهو يخدم بالدرجه الاولى النظام العالمي انه مكياج لوجهه القبيح .

عندما يتحدث الماركسي عن جانب انساني للنظام العالمي ‘ تتحول ماركسيته الى ترف فكري واستعراض للافكار في الصالونات الثقافيه ‘ ولاتقنع البسطاء والفقراء والكادحين والمذلون والمهانون في هذا العالم .

تقبل تحياتي واحترامي


16 - أخي و صديقي عامر سليم
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 19 - 08:42 )
تحياتي أخي عامر سليم

مع كل احترامي لملاحظاتكم , لكن :
هذه هي الحقيقة , وهذا هو الواقع .


17 - أرجو التعمق في كلام الرفيق فلاح علوان ت 11 / 1
حسين علوان حسين ( 2017 / 10 / 19 - 14:27 )
الأستاذ عبد الحسين سلمان المحترم
تحية حارة
لا تحتاج الخزانة الأمريكية لإصدار الغطاء النقدي لأكثر من 10% من قيمة المبادلات العالمية للدولار فقط ، إن لم يكن أقل ، لأن الغالبية العظمى للتسديدات هي حسابية تتم بدون تداول الدولار النقدي أصلاً ، و نسبتها تتزايد يومياً ، بفضل بطاقات الدفع الرقمي
Payment Card
سواء المدفوعة أقيامها مقدماً أو الإئتمانية .
طبعاً الخزانة الأمريكية توازن شهرياً بين نسبة دولارها الورقي في التداول و الدولار المسترجع (لديها و لدى كل المصارف) و الدولار التالف و الدولار الحسابي (أي أرصدة الحسابات الدولارية المختزنة كحسابات مصرفية) و بين نسبة التضخم و سعر الفائدة الأساس ، و ما تضخ منه للمصارف .
أساس اتفاق البترودولار بين أمريكا و الدول النفطية في كل العالم - بضمنها روسيا حاليا - هو الإبقاء على البترودولار داخل أمريكا إما كحسابات مختزنة لدى الخزانة الأمريكية كأحتياطي للعملات المحلية لتلك الدول ، أو فتح صناديق مصرفية (أيضاً حسابات) للإستثمار في أمريكا لشراء العقارات أو إقامة المشاريع المشتركة ، علاوة على تمويل مشترياتها من التجهيزات و السلع و الخدمات و الأسلحة الأمريكية


18 - أرجو التعمق في كلام الرفيق فلاح علوان ت 11 / 2
حسين علوان حسين ( 2017 / 10 / 19 - 14:54 )
الأستاذ عبد الحسين سلمان المحترم
تحية حارة
تكملة
التضخم النقدي هو مشكلة رأسمالية مستديمة نابعة من بنية هذا النظام العشوائية و غير المستقرة
Unstable System
و لكن بالأمكان التحكم فيها دورياً بهذه الدرجة أو تلك بواسطة تدخل المصارف المركزية عبر رفع سعر الفائدة الأساسي و خفض النفقات و زيادة الضرائب و بيع الأصول ... إلخ؛ في حين النظام الرأسمالي عاجز عن تفادي أزمات فرط الانتاج الدورية .
لماذا ؟
لأن هذا النظام في الوقت الذي يستطيع فيه السيطرة على التدفقات النقدية للعملات المحلية في السوق عن طريق مصارفه المركزية على الأمد القصير ؛ إلا أن من المستحيل عليه السيطرة على كمية و نوعية الإنتاج البضاعي المادي و غير المادي في السوق لأن هذا الانتاج البضاعي يتحكم به الرأسماليون دوماً في سوق عشوائي لا يتوازن فيه العرض مع الطلب قط ؛ و ليست المصارف المركزية .
من هنا تأتي أفضلية الإقتصاد الاشتراكي المخطط الذي يبقى يعاني دوماً من قلة الانتاج بهذه الدرجة أو تلك حسب مرحلة تطوره ، و ليس من فرطه ؛ و كلما زاد انتاجه تزداد الحاجة البشرية للمزيد ، و هكذا دواليك إلى مالا نهاية
مع وافر التقدير و الاعتزاز . .


19 - الأستاذ و الأخ ابو نورس
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 10 / 19 - 15:44 )
الأستاذ و الأخ ابو نورس
تحية لكم و شكراً على هذه الاضافة العلمية والتي تقدم الزائد الدسم للقراء الكرام.

الهدف الأساسي من هذا المقال القصير و الصغير هو بسبب:
كشف المستور في ما يكتبه السيد النمري , مراراً و تكراراً , عن فك الدولار بالذهب. والتجاهل عمداً و قصداً عن البترودولار.

مع التقدير و الاحترام


20 - بم يشترى و يباع الذهب إذن ، إن لم يكن بالدولار ؟
حسين علوان حسين ( 2017 / 10 / 19 - 19:52 )
الأستاذ عبد الحسين سلمان المحترم
جزيل الشكر على التوضيح في ت 19
نون لا يفهم أدنى شيء في الاقتصاد ، لذا فهو لا يفرق بين الذهب كأحتياطي للعملة - أي سبائك مخزونة تباع في حالات الطواريء فقط ، و بين الذهب المعروض في الأسواق - الذي لا يباع إلا بالعملات الورقية و بضمنها الدولار طبعاً بكل يسر يومياً ، و بين التزام البنوك المركزية بتحويل عملاتها لوزن مقرر سلفاً من الذهب حين الطلب، وبين تعويم قيمة العملة المحلية بالنسبة للذهب بتركها لتقلبات العرض و الطلب في السوق . فك ارتباط الدولار - و كل عملات العالم - بالذهب لا علاقة له لا بالرأسمالية و لا بالاشتراكية لكون العمل - و ليس الذهب - هو خالق القيمة وحده . قيمة الدولار الأمريكي لا تتأتى إلا من قيمة عمل العامل الأمريكي و ليس من الذهب . و لأن انتاجية العمل في أمريكا مرتفعة ، و للهيمنة العالمية للرأسمالية الأمريكية (من خلال أذرع الجات ، الناتو ، صندوق النقد الدولي ، أكتر من 200 قاعدة عسكرية ، أقوى قوة عسكرية ، الإحتكارات الصناعية و الرقمية و العسكرية ..) فقد نال الدولار أفضلية تسعير النفط الخام به ، فأصبح عملة عالمية معززة للهيمنة الامبريالية .


21 - الماركسية العلمية و نون / 1
حسين علوان حسين ( 2017 / 10 / 20 - 12:18 )
الأستاذ الفاضل عبد الحسين سلمان المحترم
تحية متجددة
نون عندما يخوض في الماركسية لا يستوعب مطلقاً طبيعتها : عِلم . الماركسية معادلات علمية اقتصاسياسية أساسها البناء التحتي لنمط الانتاج الاقتصادي و بناؤها الفوقي النظام السيادي القانوني الآيديولوجي المستقل عن النظام التحتي و المترابط أثرا و تأثيراً عليه و به .
أساس الماركسية هو هذه المعادلات العبقرية :
القيمة = العمل البشري النافع
الرأسمالية = انتاج فائض القيمة
فائض القيمة = العمل المأجور لحساب الراسمالي غير المدفوع القيمة
الاشتراكية = الغاء انتاج فائض القيمة بتشريك وسائل الانتاج
أي مناقشة ماركسية حقيقية عن موت الرأسمالية خارج نطاق المعادلات أعلاه هي تخريف و تزوير ليس فقط غير ماركسي ، بل معادي للماركسية .
و بالمناسبة ، فإن التزام المصارف المركزية بتحويل عملاتها الورقية بنسبة ثابتة من الذهب -مثل الدولار سابقاً - أو اخضاعها للعرض و الطلب - مثل الدولار و كل العملات الاخرى حالياً مرتبط بدرجة ندرة الذهب بالدرجة الأولى . و حتى عندما كانت الخزانة الامريكية ملتزمة بنسبة تحويل ثابتة بين الدولار و الذهب ، فإن عمليات التحويل تنحصر بين :
يتبع


22 - الماركسية العلمية و نون / 2
حسين علوان حسين ( 2017 / 10 / 20 - 12:47 )
تتمة
تنحصر بين المصارف المركزية للدول و ليس الأشخاص من حاملي الدولار الذين يخضع ذهب دولاراتهم للعرض و الطلب في السوق .
و حتى عندما كانت الخزانة الأمريكية ملتزمة بنسبة ثابتة للتحويل بين الدولار و الذهب ، فإنه في 99% من الحالات يتم التحويل بين الدولار و الذهب عن طريق إبقاء الذهب في نفس خزانته في نيويورك ، واستلام مفاتيح تلك الخزانة فقط من طرف المصرف المركزي للدولة المشترية له ! و لهذا نجد أن نسبة مهمة من احتياطي الذهب لألمانيا و فرنسا و بريطانيا و روسيا و الصين محفوظة في خزانات المصرف الفدرالي الأمريكي في نيويورك و لا ينقل لأراضي الدولة المالكة إلا نادراً بسبب التكاليف و المخاطرالعالية جداً جداً للنقل و الخزن .
و هناك معلومات شبه مؤكدة بكون نسبة مهمة من احتياطي الذهب الأمريكي المحفوظ في فورت نوكس هي سبائك من معدن التنكستن مطلية بطبقة من الذهب مثلما تبين عندما فحصت الصين في نيويورك ذهباً اشترته من الخزانة الأمريكية ، و مثلما حصل من تدبير السيآي أي فضيحة للرئيس الفرنسي السابق لصندوق النقد الدولي لاعتراضه على ذلك !
كل هذا و الرأسمالية تغزو كل مناحي حياة البشر قاطبة بلا وازع و لا رادع ! ّ


23 - شكرًا للأستاذ حسين
أفنان القاسم ( 2017 / 10 / 20 - 15:01 )
فهو أستاذ في الاقتصاد بالفعل، وأنا تعلمت منه الكثير...

اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟