الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي حصل في كركوك؟

سامي عبدالقادر ريكاني

2017 / 10 / 17
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بحث تحليلي للواقع الذي يمر به اقليم كوردستان مع نتائج الاستفتاء
الاستفتاء الكوردي الذي مر بمخاص عسير ماكان ينتظر منها ان تضع مولودا معافى، فحتى قبيل اجراء الاستفتاء بساعات كان هناك خلاف قوي بين الاطراف الكوردية حول موعدها والياتها ووسائلها وحتى بين اعضاء حزب الطالباني كان الخلاف بين الرافضين والمؤيدين لها مع ان الصورة اظهرت بان راي الحزب الطالباني استقر على قرار المشاركة في الاستفتاء، الا ان الحقيقة كانت غير ذلك نهائيا، وماكان هذا الاقرار سوى لنخبة من قيادة حزب الطالباني استطاعت من سرقة قرار الحزب ومررتها غصبا عن عائلة الطالباني ورفضها ،التي لم تكن تنظر الى هذا الاستفتاء سوى على كونها مؤامرة على ارث العائلة السياسي على يد نخبة خانت الحزب للاستحواذ على الارث الافتصادي والسياسي والتي ستبدا تلك المؤامرة عبر كركوك المستهدفة الرئيسية لاعتبارها المعقل والمركز الرئيسي لقوة الطالباني وعائلتها.
وقبل الخوص في غمار التحليل اريد ايصال ان انوه بان الذي حصل في كركوك كان ليحصل سواء بحجة الاستفتاء او بدونه وان الظروف الملائمة التي كان البعض يعتقد بانها في قادم الايام كانت لتكون افضل من اليوم بالنسبة للوضع الكوردي المناسب لاجراء الاستفتاء ، فهو ليس سوى محض هراء، مع عدم اخفائنا ايضا بان هذا الظرف ايضا لم يكن بافضل الاحوال، الا ان الوضع الحالي في مقابل وضع مابعد التخلص من داعش وايصال الاطراف الاقليمية والدولية الى اتفاق حول خارطة الطريق ومعالجة ازمات المنطقة ومنها بالاخص ازمتي العراق وسوريا كان هو الانسب بدليل معرفتنا التاريخية بالتضحية بمستقبل الكورد قديما وتكرارا والتي تريد هذه الاطراف تكرارها اليوم على الشعب الكوردي مرة اخرى.
فعلينا ككورد ان نعلم بان عدة امور تظافرت اثناء وبعد الاستفتاء سواء على المستوى الداخلي او الخارجي ادت ليخرج الوضع بنتائجها على هذا النحو، خاصة اذا اضفنا اليها عامل عدم الدراسة المتانية من قبل القيادات الكوردية وخلافهم واختلافهم حول الوقت والوسائل والاليات والاهداف والاستراتيجيات التي لطالما حذرنا منها على القنوات الفضائية، وتظافر تلك العوامل وصلت نتائج الاستفتاء لتضع الاقليم امام عدة احتمالات وسيناريوهات، وماحدث في كركوك هي احد تلك السيناريوهات ،ونحن هنا بصدد توضيح ماحدث حسب تحليلنا للواقع والحدث.
ولكن قبل الخوض في تفسير ماحصل ارى بانه علينا بيان بعض الامور الخارجية التي تظافرت مع بروز العوامل الداخلية الكوردية التي اشرنا اليها اعلاه ، وساعدت لتصل الامور الى ماوصلت اليه في كركوك والاقليم والعراق عموما وهي كالاتي
أ‌- ان الاستفتاء ومابعدها كانت النقطة التي ساعدت على تلاقي مصالح عدة اطراف حتى اصبحت رهانا مغريا للمساومات السياسية والجيو عسكرية والاقتصادية خاصة بعد ضم الكورد كركوك الى ذلك الاستفتاء ، الا انها كانت بالمقابل اكثر النقاط التي تفرقت عندها وعليها الصف السياسي الكوردي ولتوضيح ذلك نقول:
1- ان موعد الاستفتاء تزامن مع التقارب التركي الايراني حول سوريا والعراق وبذلك خسر اربيل حليفه التركي الذي لطالما كان يحتمي به سابقا امام اي تحركات من بغداد المدعومة ايرانيا ضدها وكانت تحميها حتى من الداخل الكوردي ايضا، حتى وصل الامر باربيل والشارع الكوردي الاسلامي بنشر دعاية ان تركيا مع كل العداء الذي يظهره ضد الوجود الكوردي الا ان هذا لايشمل اقليم كوردستان، بل واعتقدوا بان تركيا مع الدولة الكوردية في الاقليم بخلاف المناطق الاخرى!!.
2- ان الحليف المتكون من اللوبيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والمستشارين الذين عملو لدى صناع القرار الكوردي والذي اعتمد عليهم الكورد على امل ان يجلبوا لهم التاييد الغربي والامريكي، لم يستطعوا فعل شيء سوى الدفع بالقيادات الكوردية وعبر ايهامهم بانهم يستطيعون ضمان اصدقاء للكورد في حال تعرضوا للمواجهة ، فكانت النتيجة انهم لم يكونوا ينظرون الى الامر سوى على كونه لعبة تجارية لا احد يضمن نتائجها وماعليهم سوى العمل الدؤوب مقابل مايقدم لهم والخسارة يتحملها صاحب الشركة ولااحد سواه.
3- تركيا ساومت على الاستفتاء الكوردي وخانت حليفها في اربيل وسمحت بتسليم كركوك مقابل الحصول على موطيء قدم في ادلب السورية والذي يطمح الى ضم عفرين اليها ايضا في قادم الايام وبذلك ستقضي على كابوسها الذي لطالما كان يؤرق مضجعها طوال العقد السابق وهو الخوف من تواصل الكانتونات الكوردية ووصولها الى البحر.
4- الاستفتاء الكوردي اجمعت بين المصالح الايرانية والامريكية التي تلاقت في هذه المرحلة على الابقاء على وحدة العراق وضد تهديد نتائج الاستفتاء، فايران رات بان وحدة العراق في ظل الدعم الدولي ضد داعش ستقوي من مكانة ايران في بغداد والمنطقة ككل، فيما رات امريكا بان وحدة العراق عبر تحالف عبادي المدعوم منها ومع الكورد ستحرر العراق من داعش وستكون طريقا لابعاد نفوذ ايران وتاثيرها على القرار العراقي وستحقق رغبتها في المضي باستراتيجيتها في السيطرة على مواردها عبر شعار اعمار العراق مقابل نفط العراق، والذي لايكتمل هذا الا بوضع يدها على موارد كوردستان ايضا وعبر بغداد وبهذا فخيار الابقاء على الفدرالية تخدم مصالحها اكثر مما لو ذهب الكورد الى الانفصال، لهذا ساند امريكا موقف عبادي وفضلها على الموقف الكوردي ولكن بدون التخلي عن الاخير لكون الحاجة اليه لازال قائما .
5- الاستفتاء الكوردي اجمع بين الخصمين المنتازعين على السلطة في بغداد العبادي المدعم امريكيا والمالكي والحشد الشيعي المدعم ايرانيا، واصبحت بعدها عرض العضلات في كركوك بين الحشد والجيش هي السمة البارزة في سلوك الطرفين باظهار نفسها بانها حارثة العراق والعروبة والوحدة الاسلامية .
6- الاستفتاء الكوردي اذا كانت قد اجمعت الاطراف على اختلاف مصالحها بدعم موقف العبادي امام الكورد حول كركوك ببسط سلطة بغداد عليها الا ان هذا الموقف شمل السنة ايضا حيث رحبت السعودية بخطوة العبادي الاخيرة، مع انهم اكثر المتضررين من اضعاف الكورد، وذلك لان الاخير موقفه مرتبط بالموقف الامريكي في المنطقة وكما يرون بان العبادي المدعوم امريكا افضل من الكورد الذي لايساندهم احد كما انها تامل عبر العبادي ارجاع السنة الى العملية السياسية وابعاد نفوذ ايران من القرار العراقي.
7- اما على الجانب الكوردي ، مع كل ما اظهره نتائج الاستفتاء بان موقف الشارع الكوردي كان يؤيد الاستفتاء الا ان ذلك التاييد كان يضمر عكس ذلك على مستوى الاحزاب والقيادات الكوردية، فناهيك عن الاحزاب التي اعلنت موقفها الرافض لوقت الاستفتاء الا ان هذا الرفض شمل حتى الحليف الرئيسي لحزب الديمقراطي وهو الاتحاد الكوردستاني الذي لم يستقر قراره على موقف لاقبل الاستفتاء ولابعدها بل اظهر بان الذي بيدهم مقاليد القوة المالية والعسكرية المدعمة اقليميا والاكثر تاثيرا على قرار الحزب هم رافضون للاستفتاء ولكل خطوة تقدم عليه القيادة العليا للاستفتاء والتي شكلت لتفعيل نتائج الاستفتاء.
ب‌- الذي يجب ان لاينسى والذي ارى بانها كانت القاصمة للظهر بالنسبة للموقف الكوردي في مواجهة ماحصل في كركوك ، هو الخلاف والصراع القديم الجديد بين الحزبين الكورديين الرئيسيين على النفوذ في كركوك والذي طفى على السطح مع اشتداد المخاوف لدى الجانب الكوردي (حزب الطالباني)الذي يمتلك زمام الامور في هذه المدينة من احتمالات سوء النتائج التي ربما كان يرى بانها ستجلبها على مستقبلهم ونفوذهم اذا ما حصل المواجهة مع بغداد والاقليم على ارض كركوك، لذلك ولعدم الثقة بين الطرفين وترجيح احتمالية الخسارة في هذه المواجهة، اضافة الى المخاوف من نتائج الهزيمة على مستقبل حزب الطالباني السياسي في كوردستان اذا ما فقدت كركوك، والتي ستفقد معها ايضا حليفها الرئيسي ايران ومعها بغداد ايضا اللذان لحد اللحظات الاخيرة كانت تهدد هذا الحزب وتذكرها بالنتائج الكارثية على مستقبلها السياسي، وبالمقابل العمل على اغرائها بالدعم اذا ما تعاونت مع بغداد فانها ربماسترجع مكانتها التي فقدتها مع رحيل مام جلال.

ووفق هذه المعطيات نستطيع ان نستنتج بان ماحصل لايخرج من امرين

الاول: ان مايجري هو تطبيق لبنود لاتفاق ضمني وشبه سري بين بغداد واقليم كوردستان وبرعاية امريكية واقليمية ،جاءة نتيجة ماتوصل اليه الطرفان باعتبارها افضل الحلول الوسطية بين اصرار بغداد على شرط التنازل عن نتائج الاستفتاء وتطبيق الدستور باسترجاع السيادة المركزية على كركوك والذي تدعمه اطراف داخلية واقليمية ودولية وحتى اطراف كوردية معينة، وبين اصرار اقليم كوردستان على التمسك بعدم التنازل عن الاستفتاء وعن كوردستانية كركوك الذي يعتبرونه انتحارا سياسيا قبل ان يكون قتلا للشعور القومي في وعي الشارع الكوردي، والتي توصل الطرفان بموجب ذلك الى حلول وسط بابعاد الحديث عن الاستفتاء ونتائجها والعمل على تطبيق بنود الاتفاق بتسليم الاقليم وحقول النفط والمطار ومبنى المحافظة على امل الوصول لاحقا الى تشكيل ادارة مشتركة بين بغداد والاقليم كحل اخير، والتي ستتطور الى استرجاع الوضع الى حالة الوضع الفدرالي حسب الدستور.
وبالمقابل سيحظي الاقليم بالامتيازات التي ستحصل عليها والتي عرقلت بسبب الازمة بين بغداد والاقليم والتي ترجع بتاريخها الى القطيعة التي حصلت بينهم في 2011 بسبب تصرفات المالكي الذي كان انعكاسا للانسحاب الامريكي من العراق وتوجه دفت العراق للانخراط في الصراع الطائفي بقيادة وتوجيه ايراني دفعتها اليه موت الربيع العربي بعد وقوعها في الوحل السوري، والذي بموجبه دفعت الاقليم لمواجهة المالكي المتمرد على الدستور والمصلحة العراقية وبتحريض تركي وامريكي وعربي وللمحافظة على مصالحها امام المد الايراني استطاع الاقليم بموجب هذا الوضع الارتقاء الى واقع الدولة المستقلة او واقع الارتباط الكونفدرالي مع بغداد، وحاولت بالاستفتاء المحافظة على ذلك الواقع واسرعت الى ذلك مستفيدة من الواقع الفوضي للمنطقة وخوفا من ان يذهب الاقليم ضحية التوافقات الاخيرة على المنطقة وخاصة انها تعلم بان واقع مابعد داعش سيؤدي الى نفس المواجهة مع بغداد ولكن التوقيت لم ينقذ الكورد من المصير المحتوم الذي يتحكم به مصالح دولية واقليمية اكبر من كوردستان وطموحها بالاف المرات.
اما فهم مايحدث من خلال الاعلام او ماجرى على الارض من مناوشات وتسليم واستلام وانسحابات عسكرية وادارية ومايكيل من اتهامات بين الاطراف الكوردية وبينهم وبين بغداد وفق هذه الرؤية لاانظر اليها سوى كونها توظيفا للاحداث واثارة للفوضى لاخفاء الاتفاق الذي لايرى اي من الطرفين بانه كان نصرا متكاملا له على الاخر، والذي لا يرى الاطراف وخاصة الكوردي بان الكشف عن تفاصيل الاتفاق سيخدم مصلحتهم، ومن جانب اخر تريد جميع الاطراف عبر تلك الهالة الاعلامية تعويض الخسارة النسبية التي مني بها جراء هذا الاتفاق وذلك للاستفادة منها في الاستعمال والاستهلاك الداخلي الذي سيعين عليه في تخفيف وطئتها على مستقبلها السياسي في الانتخابات القادمة ومحاولا في نفس الوقت الاستفادة من ثغرات الاخر لزيادة رصيده الشعبي، وكذلك لتخفيف عبء الهزيمة على حزبه وقياداته الحزبية،لذلك نرى بان ماحصل من فوضى وتعتيم اعلامي اما انه كان مقصودا لتحقيق تلك الاهداف، او انها كانت نتيجة الفوضى في ادارة البشمركة فلم تصل اوامر الانسحاب الكوردي من القيادات الكوردية بصورة صحيحة الى جميع القوات الكوردية العاملة على الارص في المناطق المتنازعة عليها او انها لم تلقي القبول من قبل بعضها فلم تلتزم بالاوامر، وتسبب ذلك بهذه الفوضى.
ثانيا: ان ماحصل هو نتيجة الصراع الداخلي على النفوذ بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني على مستقبل النفوذ في كركوك وهو الصراع القديم الحديث الذي لم يحسم لحد الان، بل ان الصراع بعد داعش اجج من هذا الصراع وزاد من مخاوف عائلة الطالباني بان هناك استهدافا لمكانة العائلة من قبل قيادات في حزبها يقودهم كوسرت رسول وملا بختيار وشيخ جعفر واضيف اليهم اخيرا نجمدالدين كريم محافظ كركوك بعد طرد داعش منها ، وترى عائلة الطالباني بان هذه النخبة توصلت الى اتفاق مع الديمقراطي لبسط سيطرتهم على كركوك ونفطها وتتهمهم بانهم مهدوا لهم للسيطرة على بعض حقول النفط في كركوك بحجة طرد داعش في 2014 وكل ذلك مقابل تسليم حصصهم من هذه الصفقة وبعيدا عن عائلة الطالباني ، وان هذا الاتفاق لم يقف عند حد المصالح الاقتصادية بل تطورت لتاخذ عبر الاستفتاء خطوة للوصول الى توافقات سياسية مشتركة تستهدف مستقبل كركوك ونفوذ الطالباني فيها ،وليمتد بعدها حتى الوصول الى طرد عائلة الطالباني المتهم بولائها لايران وبغداد والبكك من كركوك وعموم كوردستان ونشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه اجتماعا في انقرة اجمعت بين هذه النخبة واردوغان توحي بان التقارب الاقتصادي والسياسي بين هذه النخبة والديمقراطي كانت برعاية تركية.
ووفق هذه المعطيات نستنتج بان الذي حصل كان انقلابا من عائلة الطالباني على هذا الاتفاق الذي جرى بين تلك النخبة والديمقراطي، استفاد هذه العائلة من الوضع الدولي والاقليمي والداخلي المضاد للاستفتاء، وانتهزت فرصة جدية المواجهة بين اربيل وبغداد وتحركت معها لتحرك خيوط اللعبة لصالحها عبر فتح قنوات للتواصل بينها وبين بغداد وطهران اضافة الى امريكا التي رات في موقف العائلة المنشق تشجيعا لعدم الدخول في الصراع بين بغداد واربيل ولزوم الحياد مع اعتقاد جازم بان الازمة ستنتهي دون تصعيد ولصالح بغداد وهذا ماكانت تتمناه امريكا.
وبذلك استطاعت هذه العائلة مستفيدة من ارث مام جلال وعلاقاته مع جميع الاطراف الى جانب ماتمتلكها هذه العائلة من قوة عسكرية وارث اقتصادي اضافة الى ركوب صهوة غضب الشارع الكوردي على القيادات الكوردية التي تحملهم اعباء الوضع الاقتصادي والسياسي المزري في الاقليم ،بان تقدم على خطوة تكتيكية قلبت الموازين بين بغداد والاقليم نهائيا وبطرفة عين ، وانزلت من المكانة الكوردية لتزحف من طموح الدولة الى واقع الفدرالية وربما ماقبل الفدرالية في الايام المقبلة، ولكن السؤال الذي يدور في خلد الكثيرين مالذي دفع هذه العائلة لتجازف بهذه الخطوة ؟ والجواب ان العائلة بحكم صراعها مع الاحزاب الكوردية وتجاربها معهم رات بان مسالة الاستفتاء ليست سوى مؤامرة بين الديمقراطي والنخبة القيادية المنشقة عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني المستفيدة من نفط كركوك والطامعة في قيادة هذا الحزب والتي انضمت الى الجبهة المؤيدة للاستفتاء لجر كركوك الى حرب لن تكون نتائجها في كلا الحالتين لصالح العائلة الطالبانية، فبالمواجهة مع بغداد التي تقف كل الاطراف معها لن تكون المواجهة سوى انتحارا عسكريا وسياسيا لها وللعائلة لانها بذلك ستفقد حلفائها الايرانيين وبغداد اضافة الى انهاء دورها في كركوكك وبذلك ستنهي على مستقبلها في السليمانية ايضا ، ومن ثم حتى اذا حصلت المفاوضات بعدها بين بغداد والاقليم فلن يكون هم المعنيون بهذه المفاوضات فكما ان الذين ذهبوا الى الاستفتاء استطاعوا تمريرها بدون العائلة بانهم سيستطيعون ابعادهم عن اي مفاوضات قادمة مع بغداد ايضا، اما في حال استمرار الحرب فانه حتما سيؤدي الى استنزاف القوة التي يمتلكها العائلة وستؤدي الى دخول القوات الاخرى التابعة للديمقراطي ومع النخبة الطالبانية المنشقة وبذلك ستضعف موقفها امامهم وستؤدي في النتيجة ايضا الى مفاوضات وبهذا ايضا لن يكون في صالحهم، لذلك للخروج من المؤامرة حسب اعتقاد عائلة الطالباني يجب حياكة مؤامرة مضاادة ضدهم، وكانت النتيجة الاتفاق مع الاطراف العراقية والايرانية بالسماح لها لدخول الى كركوك مقابل حماية العائلة ونفوذها في كركوك وعلى مستقبلها السياسي في المنطقة . فهل كانت اللعبة تكتيكا سياسيا ام صراعا للسيناريوهات الكوردية، ام هي مؤامرة وخيانة، ام هي بعد بصيرة ودهاء سياسيا، ام هي لا تخرج عن كونها اعادة للعنة التاريخ الذي يتكرر على مصير الكورد!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - a very good analyses
فريادإبراهيم ( 2017 / 10 / 17 - 19:32 )
مقال رائع وتحليل صائب دقيق منطقي وواقعي--تشكر عليه
تحية لك


2 - عائلة الطالباني فوتت على عائلة البارزاني اللعبة
أفنان القاسم ( 2017 / 10 / 18 - 15:19 )
لعبة الاستفتاء، في الدغل العراقي، هذا كل ما في الأمر، وما يهم أمريكا هو التفط في أية يد ومن لف لفها بخصوصه...


3 - اعتقد ان الامر ابعد من ذالك
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 20 - 09:27 )
تحية للاخ سامي
لاشك ان للمصالح العائلية دور ولكن انا اعتقد ان الامر اكبر من كل ذالك- القيادات الكردية سواء البرزانية او الطلبانية او التغيرية او الاسلامية او اي مسمى اخر واقعة تحت ضغط شعبي كردي بضروة اقامة دولة كردية مستقلة,وهذا حلم الاكراد ولايستطيع احد نكرانه او تجاهله- ولعبة الاستفتاء لعبة متفق عليها بين كل الاطراف المحلية والاقليمة والدولية هكذا اعتقد يعني مسرحية لترى المطالبين باستقلال كوردستان نتاج مطالباتهم-حصار تجويع- وموت- غير الحرب
وكوارثها

بمعنى ادق يرونهم الموت حتى يرضوا بالسخونة- حتى يقبلوا بالفدرالية وينسوا حلم اسمه الاستقلال
لك التحية استاذ سامي ريكاني
خوحافيز


4 - حبيبي عبد الحكيم أنا تكلمت عن اللعبة
أفنان القاسم ( 2017 / 10 / 20 - 11:38 )
ولم أتكلم عن المصالح التي هي في آليتها كما تقول أو أقرب إلى ما تقول...


5 - البلاء والمرض العراقي الوخيم
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 20 - 15:58 )
اسود الوجه يقول لاسود الوجه وجهك اسود
فالجميع في العراق مصابون بمرض وبلاء وخيم
وكل منهم يعزو خراب العراق الى الآخر

فالعرب العراقيون منقسمون مذهبيا وطائفيا
والكورد منقسمون عشائريا وحزبيا

فلم نعد نعرف ماهي الاولوية لدى العراقيين ؟
هل سيبقى العراق بلد العراك والفراق والكفر والفساد والانقسام والنفاق ؟
متى سيصحو الشعب ؟
أمن الممكن انه لا وجود لشعب عراقي من بعد ؟
هل من المعقول ان كل ما بقي في العراق هو مجموعة عشائر وطوائف ومذاهب وأحزاب، لا اهمية للعراق في اجنداتها ؟
الموجود هم قطيع لرئيس العشيرة او رئيس الطائفة وهلم جرا
للاسف ان الشعب بعربه وكورده سنته وشيعته قد فقد البوصلة فضاع وأضاع معه العراق


6 - فخ
فريادإبراهيم ( 2017 / 10 / 20 - 17:53 )
تدخل سافر لقوات الحرس الثوري متنكرا بزي الحشد الشعبي فخ نصبته أمريكا لدجالي ايران في مساعي امريكا لدرج الحرس الثوري الايراني -وعن طريق المنظمة الدولية -على القائمة السوداء للإرهاب الدولي- انه العد التنازلي لايران ابشع نظام في الكون وقد تبين تورطها في جميع دول المنطقة- فلا سلام في العالم مادام هذا النظام الارهابي باقيا- انهم بيضوا وجه صدام وما فعله بالكورد - حيث بلغ عدد الاعدامات في ايران ارقاما قياسية لا مثيل لها في التأريخ---ولا يخفى على امريكا تحركاتهم في كوردستان وتهديداتهم لاسرائيل---انه العصر الذهبي للكورد لانهم يقارعون عدوانا
-ثلاثيا: شيعة ايران والعراق -سنة تركيا واضطهاد وتطهير عرقي مذهبي
استقلال كوردستان اقرب من اي وقت مضى رغم أنف الحاقدين


7 - انها حرب الشيعة على السنة كوردا وعربا وتركمانيا
فريادإبراهيم ( 2017 / 10 / 20 - 18:38 )
ما نراه اليوم هو توجة أفواج من الحشد الشعبي الشيعي تقدر أعدادهم بأكثر من 200 الف شيعي مسلح الى مناطق أقليم كوردستان، أتي هذا التقدم بعد أن سيطرت القوات الشيعية على جميع مناطق العرب السنه. و بهذا فأن الشيعه باتوا يسيطرون على جميع أنحاء العراق و صار الشيعة جيرانا لسوريا أيضا.
الهلال الشيعي بهذا التقدم يكون قد أكتمل و باتت السعودية و الأردن و باقي الدول الخليجية محاصرة من قبل أيران و الشيعة الذين تبين بأنهم أعداء السنه و لديهم لا فرق بين الكوردي السني و العربي السني و التركماني السني.
الذي يرى أشرطة الفيديو التي فيها يقوم الشعيه بذبح الكورد و ذبح العرب السنه يتأكد من أن الشيعة بينوا للعالم أنهم من أكثر القوى الطائفيه في العالم و أن تمسكنهم كان لان صدام كان فوق رؤسهم و أنهم كانوا ضعفاء.
اليوم بعد أن حصل عملاء أيران على السلاح الأمريكي صاروا يتعنترون على الشعوب الأخرى و صار الذبح في الشوارع.
هل رأي العبادي الشريط الذي أذاعته قناة الجزيرة عن هذا الشيعي الخنزير الذي يذبح كورديا. هل رأي السيستاني حشدة الشيعي الذي أمر بتشكيله كي يذبحون الكورد و بشكل جماعي و يحرقون الأطفال
لقد بيضتم وجه داعش


8 - عزيزي البرف افنان القاسم
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 21 - 21:06 )
تحية لك استاذ
اعتقد ان هناك توافق في استنتاجنا فهي لعبة تحركها المصالح لاشك وتدور في فلكها لذا يسموها لعبة السياسة

تحية لجنابك

اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل