الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صباحٌ مغمّسٌ بريشةٍ سوداء

جواد كاظم غلوم

2017 / 10 / 18
الادب والفن


صباحٌ مغمّسٌ بريشةٍ سوداء


صباحك نأيٌّ ومنفى
تقولُ وتزفرُ قهْرا وأفّا
متى يا بلادَ الموات الزؤام
أطيبُ وأشفى ؟؟
أظلّ كما اليائسين
أراقبُ قبراً وحتفا
متى ارتجى سافلاً ماكرا
تطهرّ مينا وزيفا
تصنّع زهدا وتاب وعفّا
وأكذوبةً لا تساويَ قحفاً
يبيعُ عليّاً ، حسيناً ويندبُ طَفّا
ليته حاملٌ وردةً ، غصنَ زيتونةٍ
وأُنكسَ سيفا
وأُغلقَ عنفا
انا الشارد الهارب المستكين
متى استظل بحقلِ بلادي
ألوّن حلما جميلاً
وأغزلُ خيطاً فخيطاً
وأنسجُ طيفا
واهتزّ برداً وشوقاً ورجْـفاً
أناشد قافيتي
راجياً من حروفيَ عطفاً
تخاطب نخلا وعذقا وسعفا
متى يقرب الوعد من موطني
لأسعى إليهِ
أجرجرُ ساقاً وأنهك ردفا
وانْ عطلَتْ قدماي نشاطاً
أجيئكَ دَبّاً وزحفا
لا تقلْ آجلا وسيناً وسوفا
ولو عودة في الهزيع الأخير
كرجعِ حنينٍ يجرجر خُفّا
وهنتُ ، يبست كما الصخر تحت الأديم
وكادتْ دموعي تجفّا
ركضت إليك كما اللاهفين
بقلبٍ شغوفٍ وصدرٍ تضاءلَ خسفا
أخاف عليك من العاقبات
واهلع نحوك رعبا وخوفا
عسى ان ألاقي عناقاً
مثل أفعى لِتهصرني وتلتفّ لـفّـا
ترش الطريق بخورا ، دعاءً ولطفا
لماذا خذلت اللقاءْ
وأبقيتَ فيَّ الحنين
عدمت الهوى
كسرت الغصين الرطيب
لم اجد في محياك الا شحوبا
ونكران وجهٍ وصدّا وعسفا

جواد غلوم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر