الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق .. التظاهرات والسفارات في الغرب .!

رائد عمر

2017 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



تقع السفارة العراقية في لندن وسط الحي الدبلوماسي في منطقة Queens Gate , وهي منطقة ملآى بضباط الأستخبارات وشرطة الأسكتلنديارد المدنية , بالأضافة الى رجال جهاز CID - التحقيقات الجنائية والأجرامية , كما أنّ الحي الدبلوماسي يرمّته يعجّ ويضجّ بشبكة معقدة من الكاميرات المرئية واللامرئية في كل زاوية والتي ترصد اية حركة فردية مثيرة للشبهات , لكنما مع ذلك فقد حدوث التجاوز من قبل رجال البرزاني على السفارة واحرقوا العلم العراقي ! , وكان بمقدور الأجهزة الأمنية البريطانية منع حدوث ذلك .!
وهنا , لابدّ أنّ اجهزة المخابرات العراقية ووزارة الخارجية العراقية قد ابلغتا سفاراتنا في الخارج على أخذ الحيطة والحذر من احتمال تكرر عمليات الأعتداء من قبل استخبارات البرزاني او من انصاره المتطرفين والمتعصبين , ومن المعروف في مثل هذه الحالات المماثلة أن تطلب السفارات من حكومات الدول التي تتواجد فيها , بتشديد الحراسات وتوفير اجراءات حماية اضافية لمباني السفارة وملحقياتها , بل أنّ كافة الدول تبادر ذاتياً بتوفير اعداد اضافية من رجال الأمن ومركبات الشرطة لذلك , كواجب ومسؤولية على عاتقها ’ بالأضافة الى الحرص على سمعتها الدولية , انّما ومع كلّ ذلك فقد حدثت اعتداءات وتجاوزات كردية على سفارتي العراق في هولندا وكندا , واشتبكوا انصار البرزاني مع موظفي السفارتين المذكورتين واحرقوا الأعلام العراقية ايضاً .
الموقف الغربي المتراخي هذا سواءً في لندن او كندا – اوتاوة , او في امستردام عاصمة هولندا في عدم تمكين المتظاهرين من مهاجمة سفارتنا في لحظات الأقتراب منها يشار له بعلائم الأبهام .! , وكان من المفترض من الخارجية العراقية أن تدعوا حكومات الدول الغربية او سواها عبر " وسائل الإعلام " بتوفير سبل الأمن للسفارات العراقية ’ بالأضافة لتقديم مذكرات رسمية بهذا الشأن , وكان من الأجدر بوزارة الخارجية أن تستدعي كافة سفراء دول العالم في بغداد وابلاغهم بتحمّل مسؤولية الحفاظ على السفارات العراقية , ومن المفترض ان يغدو التبليغ بلهجةٍ حادة او شديدة .
من المفترضِ ايضاً أن تقوم الجاليات العراقية في الخارج من الطلبة والمقيمين هناك بتنظيم تظاهرات سلميّة منظّمة احتجاجاً على حرق العلم العراقي في تلك الدول , وكذلك احتجاجاً على تصرفات بيشمركة البرزاني في تفجير الجسور وحرق آبار النفط في شمال العراق .
إنما مع التي واللتيا , فأنّ التظاهرات لا تنطلق عفوياً او ذاتياً من دونِ ادارةٍ او قيادةٍ تحركها , وهذا ما تفتقده احزاب السلطة في العراق للأسف .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال