الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساريةُ نبضِك

حنان وليد

2017 / 10 / 21
الادب والفن


ساريةُ نبضِك
‏⁧‫#حنان_وليد‬⁩
‏يتضاءلُ لونُ اللؤلؤِ خلفَ ريشةِ غرابٍ ، يمارسُ ركلَ هستيريا الجفافِ المنحوتِ في غيمةٍِ رمادهِ ،لا يكتفي بعدَّادِ أعشاشِ حساباتهِ المصرفيةِ بالتعكُّزِ بنشوةٍ جارفةٍ،لسانُ الآياتِ الخادعةِ وبعضُ ملحِ تماسيحِ صالاتِ الإتفاقاتِ على أوصالِ ساهمةٍ ،إلا أن ساعةَ إعلانِ الوفاةِ باهظةٌ الثمنِ،
‏فإذا النقاءٌ تلاقى بعثارِ أطرافِ المساءِ المائلة،
‏إذن عليكَ أن تختبئ خلفَ كومةِ الظلمةِ ،أن تمارس فنَّ الخداعِ كي لا تُفتضحْ فُخارةُ طينتِكَ الأخرى، تعالى صوتُ الصبحِ بأعينِ الراكعينَ صوبَ سُلم رغيفِ حقلِكَ ،لا جديدَ إلا رتابةُ أيدِ المناجل تتطاولُ على أعناق السنابل الساكنات لوشوشةِ الفزاعةِ حين قالت سيُطهركَ الألمُ المنزوعُ من أمعاءٍ باتَتْ خاويةً، هل ثمَّةَ أملٌ يغدو إلى مروجِ مزاميرك حيث النصحِ بكفٍ تصفعُ الكذبَ وترأب بابَك المستباحَ
‏بضوءٍ مارقٍ يقضُّ الأعينَ المتخمةَ بحريرٍ تلطخَ بصمتِ عفنِ الرائحة ، حان الوقتُ ليتوارى في جلباب سوأَتهِ ، أما آنَ للفجرِ أن يُنهي اعتكافَ محرابِ تألمةِ ويجذفَ صوبَ السحابِ بأجنحةٍ تحرَّرتْ من دخانِ الكدرِ المتناثرِ على أجسادِ النائمين في تقاطعاتِ المعابرِ وحفاةِ الأرجلِ بأبتسامةٍ خجلى للسؤال، ها أنا أعيدُ نفسي بحبرِ الشفقِ الأعرجِ وبأنفاسٍ لاتُحصى من قتامةِ المشهدِ
‏وسارية تتلاعب الريحُ بحبلِها المتدلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته