الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيوعيو الدين
أفنان القاسم
2017 / 10 / 25مواضيع وابحاث سياسية
تفاجأت
وأنا أدرس العقيدة الشيعية، من كونها عقيدة ديكارتية قبل ديكارت، أبي الفلسفة الحديثة، بمئات السنين، فهي، كما يرى ديكارت، لا تقبل ما هو حسن وما هو قبيح إلا عن طريق هذا وذاك من خلال العقل، فالقبيح قبيح في ذاته، والحسن حسن في ذاته، وهذا هو لديهم مبدأ العدل الإلهي. بكلام ديكارت، هم لا يقبلون شيئًا على أنه حق، ما لم يعرفوا بوضوح أنه كذلك، أي ما لم يميزوا بين حسنه وقبحه. لهذا، هم يجتنبون التسرع في الحكم أو التشبث بالأحكام المسبقة (هذا هو حال "قوس قزح" معهم). ولهذا كذلك، حسب ديكارت، هم لا يُدخلون في أحكامهم إلا ما يتمثل لعقلهم بوضوح وتميز يزول معهما كل شك.
تفاجأت مرة ثانية
وأنا أفحص مفهوم المهدي لدى الشيعة، من تماهيه ومفهوم غودو لدى بيكيت، أبي مسرح العبث، منذ مئات السنين، فهم يؤمنون بولاية الأكثر علمًا بالدين وبالحكم، حتى ظهور المهدي، الذي سيكون ولي الله على الأرض، فينقذ أهلها مما هم فيه من مآسٍ، ويكون، مثل غودو، أملهم في الحياة، الأمل في حياة خالية من كل معاناة، وهذا الأمل هو الذي يدفعهم إلى الخلق تارة، وإلى الصبر تارة، لأنهم، على عكس غودو، الذي لن يجيء، فيكون الأمل الخائب للغرب، والعبث من الانتظار، لأنهم، على عكس غودو، الذي لن يجيء، يؤمنون بمجيئه، ليعيشوا في غربة أقل من غربة الغربيين، الذين يعانون من الانتظار. أنا، بدوري، ركزت على هذه المعاناة، في روايتي "وصول غودو"، وكشفت عن المعاناة في الغرب بغودو أو بدونه، لأن المعاناة في الغرب سببها العلاقات الاجتماعية، وبالتالي، إن كانت هناك معاناة في إيران، فالعلاقات الاجتماعية من ورائها.
تفاجأت مرة ثالثة
وأنا أدرس المنهج الفكري الشيعي والفلسفي، من اتباعه المنهج السردي، منهجي في التحليل الناراتيفي، قبل هذا المنهج بمئات السنين، فعقل الشيعة الفلسفي الأكبر، صدر الدين الشيرازي، مبتكر مدرستهم الفكرية التي يدعونها "الحكمة المتعالية"، يجمع في الحكمة المتعالية بين مدرسة المشائين لابن سينا والفلسفة الإشراقية للسهروردي والمدرسة الصوفية لابن عربي، وينتهى صدر الدين الشيرازي إلى استنباط فكره من القرآن والبرهان والعرفان، استنباطي الفكري، وما أثبته من تنوع المصادر وتعددها، عند تحليلي السردي لسورة الفاتحة، من أجل فهم معاني الحياة، القرآن الكريم أحد مصادر "الملا صدرا"، والكافي للكليني، كذلك الاستبصار، وتهذيب الأحكام للطوسي، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق.
نحن وإيران إذن
عندما نكون على نفس الخط الفكري، كل واحد منا حسب طريقته، سنخلق وضعًا جديدًا مع منظمات المجتمع المدني، وسنصل بالإنساني في المنطقة إلى ما يريد بريجنسكي الوصول إليه بالطائفي والعرقي، خاصة بعد الفشل الذريع الذي مني به الأمريكان في مشروعهم الجيوسياسي، لأن فشلهم ينبع من عندهم، فمأزق الرأسمالية والديمقراطية يوجب إجراء تغييرات في النظام العالمي عمادها مشروعي الجيواستثماري. بهذا المشروع الجيواستثماري، نخلق الشروط الثقافية والاقتصادية للفدرالية بين كيانات ثقافية واقتصادية عربية يهودية تركية فارسية، لا كانتونات قومية تثير الرعب في مخيلة بريجنسكي، مخيلة تمثل الانحطاط الأخلاقي والانحطاط السياسي في أحسن صورهما، لا علاقة لها البتة، وهي ابنة الأكثر من أربعة عقود، بالتكنولوجيا شرطًا لزمننا، بل بإيديولوجيا الكاوبوي الرأسمالي العالمي. نعم، للفدرالية بين كياناتنا الثقافية والاقتصادية، نعم، للكونفدرالية مع أمريكا، فالكونفدرالية، كالكومونة في وصف ماركس لها، الشكل السياسي المرن إلى أعلى درجة.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - يا افنان
ادم عربي
(
2017 / 10 / 25 - 17:13
)
شطحات تامليه
فيها من الفلسفه المثاليه
ما عجزت عنه كيمونه باريسيه
تحياتي
2 - حبيبي آدم يقرأ الموضوع من عنوانه
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 25 - 17:20
)
لكن المفاجآت موضوعية واقعية تم البرهان عليها علميًا...
3 - أستاذ أفنان
جلال البحراني
(
2017 / 10 / 25 - 17:45
)
أولا أستاذ أفنان لا يجوز ذكر إسم غودو هكذا حاف!
يجب أن تقول غودو عجل الغرب مخرجه و سهل الشرق مخرجه،،، لأننا لا نقول المهدي إلا و الحجة المنتظر: عجل الله فرجه و سهل مخرجه،، ههه! بهذا تضع رابط (عقلي) بين غودو و المهدي
يولون الشيعة العقل دور كبير، حركاتهم الفلسفية- المعتزلة مثلا- تفعل هذا، المتنبي- الكثير من كتاباتهم المعاصرة – الصدر- يستخدم المنهج العقلي، لكنه لا يلبث أن يخلعه لأنه دائما يريد الوصول لنتيجة واحده، الله
نحن لا يمكن أن ندخل حسينية بنعلتنا! لازم نضعها على الباب (الحمد لله لا يوجد حرامية نعله بالحسينيات)! لكنا أيضا نخلع ما هو بأعلى رأسنا العقل، (و إلا لا تكتمل الحجة!) الحجة بإنتظار المهدي
تحياتي
4 - حرية الاعتقاد لديهم كبيرة وخاصة حرية التأويل
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 25 - 18:15
)
لهذا الصدر لا يفكر مثل الشيرازي على الأقل لا ينسخ عنه وأهم ما لديهم الخير الشر مكتسبان ليسا هنا بأمر الله، إنهم بالفعل ثوريون في دينهم وفي حكمهم، فانظر إليهم اليوم هناك محافظو خامنئي وهناك محدثو رحماني، هم إذن يسار ويمين،، عندنا في فرنسا يسار ويمين، وهذا شيء كبير وكثير بالنسبة لإيران!
5 - أقصد روحاني
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 25 - 18:33
)
فمعذرة!
6 - مرة تاتيه عشان الحبايب!
فؤاد بو قلبين
(
2017 / 10 / 26 - 11:07
)
معركة طهران القادمة مع الصهاينة اقتصادية!
والواجهة إمارة أبو ظبي
على الإيرانيين استيعاب هذه الحقيقة والاستعداد مبكرا لهذا النوع القذر من المعارك
ابن سلمان شرابة خرج بيد ابن زايد!
7 - من الذي يعرقل إطلاق سراح رائف بدوي ؟
الوردة الحمراء
(
2017 / 10 / 26 - 11:16
)
ابن سلمان ؟
أم
ابن زايد ؟!!
8 - مو أنا يا وردة هههههههه!
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 26 - 11:25
)
قصيدتي عن رائف تراه حرًا وحدسي لا يكذب في كثير من الأحيان...
9 - الحبايب الإيرانيين يعرفون هذا تمام المعرفة
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 26 - 11:31
)
المعركة اقتصادية المعركة ثقافية المعركة حضارية قلناها لهم، وقلنا لهم كذلك أنظمة دول الخليج والنظام السعودي يجب أن تزول بنا نحن رأس الحربة، وسيكون عمل دولتنا التي بدون دولة غداة أول اتصال بنا في جميع أنحاء العالم، فليعملوا هم على كيفهم، وليتركونا نعمل نحن على كيفنا، لتحقيق نفس الأهداف...
10 - لاني لست شاعرا
احمد الجندي
(
2017 / 10 / 26 - 18:55
)
للاسف ف يالكثير من الاوقات لا افهم عليك سيد افنان
11 - أكتر من ده تبسيط يا أحمد!!!
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 27 - 11:59
)
كيف لو كتبت بلغتي كمحاضر في السوربون؟؟؟ يجب عليك التركيز وإعادة القراءة عدة مرات إن لم تفهم وتحاول حين الصعوبة بالفعل الفهم بالإجمال... ألف شكر لنواجدك الدائم معي.
.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران
.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-
.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة
.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة
