الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انجازات جحافل الشرطة فى ارياف البحيرة تغطى اخفاقاتها على طريق الواحات البحرية

بشير صقر

2017 / 10 / 26
الحركة العمالية والنقابية


جازات " جحافل الشرطة فى أرياف البحيرة تغطى إخفاقاتها على طريق الواحات البحرية

مقدمة :
فى الوقت الذى خطفت أحداث الكيلو 135 الدامية بطريق الواحات البحرية أبصار ملايين المتابعين لها على كثير من مواقع شبكات الإعلام الدولية والتواصل الاجتماعى ؛ كانت شرطة محافظة البحيرة منشغلة بالقبض على عديد من فلاحى البحيرة- بدعوى تنفيذ أحكام ريع غيابية – مستترة بإظلام دامس للإعلام المصرى.
هذا وكانت حملات المطاردة والقبض المتتالية على العديد من قرى مركز الرحمانية مستمرة بشكل متواتر منذ عدة أشهر تطارد زراع الأرض من النساء والرجال وتقيدهم بالأغلال وتُجرّسهم فى طرقات القرى وتلقي بهم فى غرف الاحتجازبمركز شرطة الرحمانية سئ السمعة. بينما المقبوض عليهم هم مَنْ ينتجون الغذاء والكساء من الأرض ويحمون المجتمع وشبانه من الانخراط فى جيوش الإرهاب التى غطت الكثير من محافظات مصر. فطرْدُ كل فلاح من أرضه التى يزرعها يقابله انضمام أحد أبنائه لكتائب " إمارة سينا " أو" صفوف حسم " التى تقتل الأبرياء من أبناء الشعب الذين يقضون مدة تجنيدهم فى الجيش أو فى الشرطة.
ولقد سبق (للجنة التضامن الفلاحى - مصر ) أن نشرت أخبارا شتى ومتنوعة عن هذه الحرب المسعورة.. الدائرة بين قوات الشرطة والفلاحين خصوصا فلاحى الإصلاح الزراعى بدعوى أنها تنفذ أحكاما قضائية بريع أرض يزرعها الفلاحون ولا يدفعون لها مقابلا .. علما بأن الشرطة أول من يعلم نها أحكام صادرة أنها أحكام باطلة وصدرت بالالتفاف على إرادة الفلاحين ولم يتم إعلانهم بمواعيد القضايا ولا بمكانها وشارك جهاز العمودية بتلك القرى فى تضليل الفلاحين وتعميتهم وهو جهاز وثيق الصلة بجهاز الشرطة.
الأحداث :
ففى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017وقبل ساعات من أحداث كمين طريق الواحات البحرية قامت شرطة البحيرة بالقبض على فاطمة محروس دميس ، وفى الأحد 22 أكتوبر قبضت على نبوية إسماعيل سالم ( 58 سنة ) وشعبان محمود حسين ( 54 سنة ) ، وفى الإثنين 23 أكتوبر تم القبض على محمد شعبان خضر ، وفى 24 أكتوبر قبضت على فرج صابر عبد المجيد ( 62 سنة) وجميعهم من عزبة الأشراك عدا الأخير فمن عزبة أبو خراش.
من ناحية أخرى تم تحويلهم جميعا للنيابة العامة لعمل معارضة فى الحكم ما عدا الأخير الذى تعنتت معه الشرطة واحتجزته حتى انتهاء يوم الثلاثاء 24 أكتوبر. ومبرر ذلك كما سبق وذكرنا "هو صدور أحكام غيابية ضدهم من خلف ظهرهم – حيث لم يحضروا جلسات المحاكمة – لزراعتهم الأرض دون دفع مقابل لذلك " بينما الحقيقة أنهم تملكوا الأرض بموجب قانون الإصلاح الزراعى وسددوا معظم ثمنها ويحملون استمارات البحث الاجتماعى وكشوف التوزيع من هيئة الإصلاح الزراعى.
والجدير بالذكر أن ذلك كله يجرى لصالح ورثة حسن فهيم خطاب الذى لم يزرع أرضا فى حياته ولم يمسك فأسا أو يسحب بقرة؛ ولم تطأ أقدام ورثته جميعا حقلا للأرز أو الذرة أو البرسيم أو حتى القرع .. بل ويعملون فى استيراد البن من البرازيل والمتاجرة فيه ويملكون شركة كبرى للسياحة يقبع مركزها الرئيسى فى ميدان التحرير .. والأهم من كل ذلك أنهم يدعون شراء والدهم مساحة 221 فدانا بعقد من وزارة الأوقاف عام 1975 بينما قانون الإصلاح الزراعى السارى وقتها حدد ملكية الأسرة بمائة فدان والفرد بـ 50 فدانا .. أى أنه ادعاء كاذب وعقد باطل بحكم القانون.
ولم يتمكن هؤلاء الورثة المحتالون المزوّرون من رفع قضايا الريع إلا بعد صفقة وضيعة بينهم وبين عمدة القرية أحمد دميس- الذين يقابلونه فى منزله كل أسبوع - وشيخ خفرائه سمارة خليل وبعض موظفى المحاكم فى المحافظة وعدد من رجال أوأوالشرطة وذلك بمنع وصول إعلانات قضايا الريع للفلاحين لتصدُرَ بعدها الأحكام الغيابية من محكمة المحمودية بعشرات ومئات الألوف من الجنيهات كريع للأرض التى سبق لهيئة الإصلاح الزراعى أن وزعتهاعليهم بنظام التمليك وسددوا أغلب ثمنها. وبعد صدور الأحكام تتحرك أجهزة المباحث للقبض على الفلاحات الأرامل والفلاحين وتقييدهم بالكلابشات وتجريسهم فى القرية وإلقائهم فى غرف الحجز بمراكز الشرطة وهكذا.
لاحياة لمن تنادى:
لقد سبق ونشرنا كثيرا من جوانب وتفاصيل تلك القصة فى مجموعة من المقالات وأوضحنا لكافة المسئولين بالمحافظة والدولة مخالفتها للقانون ولمصلحة الفلاحين ومخاطرها على المجتمع.. ولكن لا حياة لمن تنادى.
الأهم من كل ذلك أن الإعلام المصرى يتجاهل هذا التدمير المقصود الذى يجرى لقطاع منتج من قطاعات الاقتصاد المصرى وكأنه يجرى فى دولة أخرى لا علاقة له بها.
من جانب آخر هل يمكن أن نلوم ابن أى فلاح أو أرملة ممن تجرى مطاردتهم والقبض عليهم وتجريسهم فى قراهم – من أجل دفع ريع الأرض التى سددوا معظم ثمنها لهيئة الإصلاح الزراعى ويحتفظون باستمارات توزيعها عليهم منذ ستينات القرن الماضى- هل يمكن أن نلوم واحدا من أبناء الفلاحين المطرودين من أراضيهم ظلما لو انضم لجيوش الإرهاب التى مرغت كرامة جهاز الشرطة فى الوحل فى طريق الواحات ..؟!
لا أظن أننا نستطيع؛ فالشرطة تحمى لصوص الأرض وتساعدهم وتدعمهم .. وتطرد زراعها منها بل وتحرمهم من حق الحياة بكرامة وكبرياء.
الأربعاء 25 أكتوبر 2017 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى - مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس