الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اثار الحرب على شخصية الطفل السوري

ايفانا ديوب

2017 / 10 / 27
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


في كل دول العالم شريحة الأطفال هي الأكثر تعرضا وتأثرا بالحروب
لكن في سوريه كان تأثيرها أكبر من المناطق الأخرى
فالطفل السوري كان معتادا على نمط معيشه معين وكان هناك حماية من الحكومه ومن المجتمع الأهلي
الطفل السوري كان طموحا ولديه أحلام وأهداف كبيره الأزمه جاءت صدمه له فكان تأثيرها أقوى من أي مكان آخر لأنه سوري
وكان لديه عادات وتقاليد تختلف
ففي الحرب أهم أثر سلبي على الاطفال هي الآثار النفسيه التي تؤدي إلى امراض نفسيه ويتم علاجها ضمن منظومة الأطباء والرعايه النفسيه
وهناك ظواهر نفسيه كلها تؤدي إلى نشوء جيل غيرمكتمل نشوء جيل مشوش نغسيا وفكريا أثرت هذه الأزمه على الأطفال بشكل كبيرجدا وخاصة في المناطق المسيطر عليهامن قبل المسلحين والارهابيين فهذه الحرب خلفت القتل والدمار والجهل والضياع والجهل والهلع والخوف لدى أطفال سوريه
فهناك نسبه كبيره من الأطفال تأثروا بالصراع في سوريه وأطفال أصبحت أجسادهم أكثر هشاشه لوجودهم خارج منطقة السيطره ولتعرضهم للحرمان ولايمكن الوصول لهم سواء من الدوله او من المنظمات الدوليه
فهم بحاجه لبرامج الدعم والعلاج النفسي والعلاج بالتنميه
ويوجد أطفال خارج المدرسه كانت تدرس في المدرسه لأشهر ولكنها تعرضت للتسرب بسبب الفقر والنزوح ليعم الجهل والظلام في عقولهم
وعدة أسباب تعرضت لها الطفوله السوريه فهناك اطفال جياع وأطفال مصابين وأطفال تم تجنيدهم من قبل داعش والجماعات المسلحه وعملوا على تجييشهم واستخدامهم دروع بشريه
والأطفال المجندين يشكلون خطرا كبيرا لأنهم نموا غير مكتملين لاذهنيا ولاعاطفيا وعندهم قدره كبيره على ممارسة العنف بشكل كبير على مجتمعاتهم فهؤلاء الأطفال يعملون بالإعدامات وتنفيذ عمليات القتال وأعمال الحراسه والتجسس والتفخيخ وتنفيذ عمليات انتحاريه واستخدام الأسلحه وتهريبهاوغيرها من الوسائل
وهناك معاناة يعانيها الطفل السوري من تقزم وسوء تغذيه وفقر دم فالرعايه الصحيه لديهم مهدومه متلاشيه ويحتاجون لجهد مضاعف لتحسين وضعهم الصحي وأموال طائله وخبرات كبيره وتكافؤ اضافة لدعم المنظمات والجمعيات
سواء كاتت دوليه أو إنسانيه وتتضافر الجهود لحل هذه المشكله وهناك الأطفال الأيتام الذين فقدوا أهلهم خلال الأزمه وتشردوا فكريا وحياتيا ونفسيا وتعرضوا للفقر والمرض والعماله
ف أهاليهم مجبرين ومضطرين لسماح لأطفالهم للعمل في أعمال شاقه وخاصة في مناطق النزاع فالطفل يعمل بمهن شاقه لاتحفظ له كرامته ولاحقوقه ولاتنميته
وهناك شريحه من الأطفال الإناث تعرضن للعنف الجسدي والجنسي وتم تزويجهن وصرن أمهات
فالطفل نتيجة هذا الصراع وصل لحالة نفسيه مضطربه من الأذى وذلك ضد إرادته مماأدى لوصوله لحالة التبول اللا إرادي بسبب الخوف والهلع وعدم الأمان والاستقرار
لذلك لابد من حلول ناجعه لحماية الطفل السوري وضمان حقوق حمايته
لذلك لابد من نقل الأطفال من المناطق المسيطر عليهاإلى مناطق آمنه وتوفير كل ماهو مناسب لهم
وتقديم الدعم النفسي الإسعافي والمقصود منه العمل الجاد والحثيث من قبل المؤسسات الحكوميه والمجتمع الأهلي وممارسة كافة المسؤوليه تجاه هؤلاء الأطفال وتوفير بيئة حاضنه وتأمين الأمن والأمان وتأمين متطلبات الحياة الأساسيه وتعليمه كيف يتعامل مع من حوله وتعليم الاختصاصيين في المدارس كيف سيتعاملون مع الطفل الملتحق بالمدرسه والمشوش فكريا والمضطرب نفسيا
وأهم خطوه في كل ماتقدم هو امتصاص الصدمه ووضع الحلول الناجعه لحماية أطفالنا وتوفيربرامج الرعايه الصحيه للام والطفل وتوفير برامج لتشغيل الأطفال للحد من عمالتهم بحيث هذا العمل يحفظ له كرامته وتوفير العون النفسي والبيئه المستقره لضمان هذا الطفل وحفظ كرامته وحياته ولضمان أمنه الغذائي والصحي والتعليمي .

صحفية و كاتبة سورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة