الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَذْبَحَةُ فَرَاشَاتِ الخُزَامَى/7

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 10 / 27
الادب والفن


يبَصق بِوَجه الأَسْفَلْت
وَ يضع القُطْن بِأُذْنِ الحَائِطِ
يَقْطَعُ لِسَانَ الطَّرِيقِ
وَيَفْقَأُ عُيُون
َ الرِّيحِ
يطفيء مَصَابِيح
فنَاربحر يُمَوج
يُغَلِّقُ نَافِذَةَ حَدِيقَةِ الغِيَاب
يَدْلِفُ مِنْ فُرْجَةِ النِّسْيَانِ
لِحُجْرَةِ النَّوْمِ
فِي كاتدائية عَفَا عَلَيْهَا الأَوَانُ
طَوَتْهَا أَطْلَال
سَلَح اللَّقَالِقَ وَالظَّلَامَ
أدَرَّم اظافير الصَّمْت
َ بمقارض زَقْزَقَةُ عَصَافِيرِ النَّدَمِ
أَفْتَحُ طواعن تَجَاعِيدُ السلوى
بِمِكْوَاةِ مُفَكِّرَةِ الأَلَمِ
أَرْمَيْ جَمَرَاتِ الغُضُونِ
بِجَهَامَةِ وَجْهِ قِنَاعِ
إِبْلِيسٍ
تَحْت سكةخطوط
الأجرومية الفِينِيقِيَّةُ
أخْفَي أَصَابِعِ الدِّينَامِيت
تَحْتَ جَفْنِ الاِنْتِظَارِ
أَنْفُخُ بِكيِر كاوا عَلَى مُومْيَاءِ التَّأْرِيخِ
دِمَشْقُ صواع اليَاسْمِين
أَضَعُهَا فِي حَمْلِ رَسُولِ يَعْقُوبَ
تَنْدَمِلُ قروح أَيُّوب
تَتَقَيَّحُ دمامل جَلْدُ الذِّكْرَى
ذَبُلْتُ كَمَاخُورٍ
نضِبَ الشَّرَابُ فِيهِ
وَأَنَا أُحَدِّقُ بِالوَرْدِ
العَطَشُ
فَزَّاعَةٌ ...هَرِمَةٌ
مُفَلْطَحتُ هَرمت
قَسَمَات جدب دَلَّتَا
جَفَاءِ نَّوُء
مُفَلْطَحت هَرَّمْت
قَسَمَات جُدْب
دَلَّتَا جَفَاءِ نَّوُء
وَجَّهَ بُوم صَائِم النَّعِيب
امُشْطُ سنابل حُقُولُهَا
بِعَجِينَةِ الدُّمُوعِ وَالحَنِينُ
أَدَس رَأْسُ الخَيْبَةَ وَالصَّمْتُ
بِين نهْدِي سُّكُون
هَزَّتْهُ أَنْيَابُ الرِّيحِ
صَلِيبُ زوربا شَبَحٌ مَعْقُوفٌ
جَنَازَةَ الحَصَادِ عَرَبَةُ قَشٍّ
تَذُرُّوهَا معزوفة زوربا
تبولنت أوداج الصَّبْرُ
أُصْغِي لِلحَائِطِ المتزيهمر
غَاضِبٌ
بِات حَرف الليلَكُ الثَّمِل
يَتَهَدَّجُ خُطُوَاتُ الفَقْدِ
تَلْعَقُهَا طُفُولَةُ الجَادَاتِ
خَرَّ ت نُفُوسُ نَوَافِذِهَا
أَنغَامُ الثُّقُوبُ مُهْتَرِئَة
البراطم
الشُّقُوقُ رَسَائِلُهَا أَشْفَارٌ
تزملهابصرةٍ فِي حَقِيبَةِ
خَرِيف
بَيَّضَ النِّعَامُ الَّذِي شَرِبَ مِنْهُ المَاءَ
تَضَارِيسُ سَحَابَةِ
رمداء الرغاء
مَفْرِقُ الفِرَاق
بَاب الله مُوصَدَة
غَارغِيَابٍ
أَخَالُهَا امطتت صَهْوَةُ الرِّيحِ،
تَخَالُنِي سَدِرْتُ بَسْهُوهَا
فَرَاشَةُ الكُحْلِ وَشْمُهَا عَلَى نَحْرِهَا
أَطُوفُ جِرَاحُهَا أَتَعَثَّرُ بالدمامل الخَضَر
يَعْتَرِي ظِلِّي الرَّمَادُ
مِلْحِي يُعَانِقُ مِلْحُهَا،
نَايَاتُنَا عَمْيَاءُ،
عكازاتها بِبَطْنِ النون المستنهر
عشقناحزين كالتم فِي اغيتهِ الأَخِيرَةُ
يَسْتَكِينُ مُحِيَا مَلَامِحَ
دَمْعَة
ٍ فِي عَين قَتِيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق