الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة

بشير الحامدي

2017 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ نسبة الدين الخارجي تصل 62% من الناتج الداخلي الخام
ـ ارتفاع بـ 21 نقطة مديونية في 5 سنوات
ـ نصيب كل مواطن تونسي من الدين الخارجي ارتفع من 2800 دينارا سنة 2010 إلى 6500 دينار سنة 2017
ـ في سنتي 2017 و2018 سيصل تسديد أصل الدين والفائدة إلى ما بين 7 و 8 مليار دينار
ـ تواصل تدهور سعر الدينار التونسي حيث بلغ 2.9039 د تونسي للأورو و 2.4340 للدولار الأمريكي
ـ تواصل عجز الصّناديق الاجتماعية الذي بلغ حدود 1081 مليون دينار سنة 2017 مقابل 664 مليون دينار سنة 2015
ـ عدم القدرة على تسديد ديون سنة 2017 للبنوك العالمية و المقدرة بـ 8 مليار دينار
بهذا تونس في الطريق حثيثا إلى وضع شبيه كثيرا بالوضع الذي انتهت إليه اليونان سنة 2015
الدوائر المانحة تعلم جيدا أن حكومة الشاهد ستعجز كغيرها من الحكومات السابقة في الخروج من هذا الوضع وهي مقدمة تريدها لطرح حزمة إجراءات جديدة ستكون كفيلة بإغراق الأغلبية في وضع من البؤس والاستغلال لا مثيل له مقابل تراكم الأرباح الفاحشة في جيوب قلة قليلة من الرأسماليين المرتبطين مباشرة بدورة رأس المال العالمي وبدوائر وبنوك النهب العالمية وبشبكة التهريب والإرهاب الدولية.
حكومة الشاهد بكل هذا لن تكون سوى جسر نحو ولوج طور من الأزمة كل المعطيات تقول أنها ستجر إلى حريق شامل قد لا تكفي التسويات السياسية الفوقية وتوافقات الحراس التقليدين للنظام على تفاديه. البلاد تتقدم نحو وضع أسوء بكثير مما كان عليه زمن بن علي
الأزمة أعمق من مجرد عجز في ميزانية عام واحد.
الأزمة شاملة وهي تتعمق منذ عشريتين و أكثر وليس بيد الطبقة المهيمنة وبيروقراطياتها السياسية المتنفذة في الحكم تدابير يمكن عبرها تفادي الكارثة
النظام برمته اليوم مطلوب للمحاسبة والحسم معه و وكلاء رأس المال سوف لن يستمروا إلى ما لانهاية في فرض التدابير المؤلمة على الجماهير.
معالجة العجز بمزيد التداين و إثقال كاهل الأغلبية بمزيد الضرائب لن يزيد سوى تعميق الأزمة ودفع الأغلبية لرفض هذه الحلول و إشعال الحريق وستهدي الأغلبية المضطهدة المستغلة المصادر قراراها في كل مناحي حياتها إلى كيفيات الدفاع عن حقها في الحياة والاستقلال تنظيميا وسياسيا عن النظام الذي يطحنها كل يوم أكثر و أكثر.
صحيح أنه ليس هناك من حلول مباشرة وفورية بيد الأغلبية الآن لمواجهة سياسة التقشف والتفقير والقمع التي تنتهجها حكومة عصابة الانقلاب وصحيح أن العصابة تواصل هيمنتها ولم تدخل بعد في الربع ساعة الأخير من حكمها ولكن لا شيء يمكن أن يحول دون انفجار معارك طبقية قادمة من أجل الخبز والحرية تثبت مرة أخرى لجيش المرتبطين ببيروقراطيات الأحزاب والنقابات والجمعيات الممولة ولمن أداروا وجوههم عن المسار الثوري ولمن نقلوا معاركهم لدوائر أخرى ولكل من حوّلوا مواقعهم لأعداء الأغلبية أن لا شيء يعد معجزة بالنسبة لأغلبية تعتقد أنها قامت بثورة وترى نفسها بعد 7 سنوات في وضع أكثر بؤسا واستغلالا واستبدادا وقمعا مما كانت عليه وفي قبضة عصابة أكثر إجراما واستبدادا من عصابة بن علي.
...
لا حلّ سوى بفرض سيادة الأغلبية على القرار وعلى الموارد والثروات وعلى وسائل الإنتاج و التخطيط و العمل ... ومحاسبة الأقلية الفاسدة المرتبطة.
ـــــــــــــــــــ
بشير الحامدي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را