الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكبة كوردستان ووهم الانتصار ونشوة السُكر عند حيدر العبادي

احمد موكرياني

2017 / 10 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان تصرفات وقرارات حيدر العبادي برفض التفاوض دون استشارة مجلس الوزراء بمكن ان يصنف كدكتاتور مغرور ويهلوس من شدة السُكر من نشوة الانتصار نتيجة لقرارات خاطئة وخيانة قيادات الأحزاب الكوردستانية وهو يعلم علم اليقين، بان لا سلطة له على محافظة بغداد ولا على المليشيات الإيرانية ناهيك عن المحافظات الجنوبية.
ان الانتصار على داعش لم يكن نتيجة لحكمة حيدر العبادي او لقيادته بل لقيادة الحلفاء 60 دولة (دول استعمارية بنظر المليشيات الإيرانية) والمليشيات الإيرانية بقيادة قاسم سليماني، ولكنه يحاول ان يستثمرها لنفسه كدعاية انتخابية مبكرة، اما عن احتلاله لكركوك والمناطق المستقطعة من كوردستان فكان نتيجة لقرار خاطئ وفردي لقيادات الأحزاب الكوردستانية وفي وقت خاطئ وكدعاية انتخابية ايضا.
ميزات ومواصفات حيدر العبادي:
• عين حيدر العبادي كرئيس لمجلس الوزراء نتيجة فشل سلفه نوري المالكي وضياعه لثلث الأراضي العراقية لداعش وهو من نفس حزب الدعوة الموالي لإيران، فقد حصل حيدر العبادي على 6049 صوت فقط في الانتخابات البرلمانية في 2014 بينما حصل سيده رئيس حزب الدعوة نوري المالكي 622.961 صوت طبعا كما هو معلوم بتزويره للنتائج، أي لم يحصل حيدر العبادي على واحد بالمئة من أصوات سيده نوري المالكي، ناهيك عن الأصوات العراقيين، فلم نجد رقم يمثل نسبة الأصوات النكرة للأصوات العراقيين التي فاز بها العبادي لتحديد النسبة الصحيحة لشعبيته وسط العراقيين بحيث تكون مفهومة للعامة.
• خذل العراقيين اللذين خرجوا لدعمه لتبني الإصلاح.
• لم يستطع ان يحاسب فاسدا واحدا من التحالف الوطني او من حزبه او من قادة المليشيات الإيرانية.
• لا يستطيع فرض سلطته على المليشيات المسلحة التي تصل الى اكثر من مئة ميليشة.
• يحاول ان يصبح دكتاتورا باتخاذ قرارات دون الرجوع الى مجلس الوزراء وخاصة بعد احتلال كركوك والأراضي المستقطعة من كوردستان ليكسب دعم إيران وتركيا، ويرفض نداء المرجعية بالنجف وحكومة الاقليم للحوار بدل قتال أبناء الشعب العراقي من البيشمركة والقوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي اللذين تتطوعوا من اجل راتب شهري زهيد لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
• سيقع حيدر العبادي ضحية لغروره وشعوره بالانتصار:
o فلا يمكن للكوردي ان ينسى غدر حيدر العبادي وان كان على فراش الموت، فسينتقم اشبال كوردستان من حيدر العبادي وهادي العامري ومهدي المهندس وقيس الخزعلي آجلا او عاجلا، فخلقوا هذه العصابة أكثر من ثلاثين مليون عدوا لأنفسهم، لن يترددوا بالتضحية بحياتهم لاسترداد كرامة الكورد وكوردستان.
o سيواجه حيدر العبادي غضبة المليشيات الإيرانية إذا حاول اخضاعها لسلطة الدولة العراقية أي تحت قيادة قولا وفعلا، كما ائتمر من قبل الحلف الأمريكي السعودي ضد إيران، ولن يفلح.
• فهو لم يقدر ومعه المليشيات الوقحة ان يمنع سماحة السيد مقتدى الصدر وهو اعزل من السلاح من دخول الى جحره في المنطقة الخضراء.
o إذا أراد سماحة السيد مقتدى الصدر ان يخلع العبادي من كرسيه في مكتب رئيس الوزراء بيديه الحافيتين فسيبول العادي على نفسه ويقول له شبيك لبيك انا عبد بين يديك.
ان نكبة كوردستان اختلقتها قيادات الأحزاب الكوردية المتصارعة على المغانم والسلطة في إقليم كوردستان، فلم تكن عملية الاستفتاء في حسابات بغداد ولا الدول الإقليمية، ولم تكن لتحدث لولا عناد رئاسة الاقليم وسطوة الحزبين الرئيسين على مفاصل الحكم ومقدرات وواردات الإقليم إضافة للروابط التجارية وعمالة مع إيران وعائلة اردوغان.
ان الادعاءات التي تشير الى حكومة بغداد (حيدر العبادي) كانت تنوي استعادة المناطق المستقطعة من كوردستان بالقوة لا أساس لها من الصحة، وان صحت لكانت هزيمة لحيدر العبادي وحكومته والمليشيات الإيرانية، ولدعّمت كل قوى التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية حكومة الاقليم والشعب الكوردستاني ضد نكران جميل حكومة بغداد لتضحية البيشمركة اكثر من 2000 شهيد في هزيمة داعش من مدينة الموصل وجنوب محافظة كركوك.
ان القيادات الحزبية في كوردستان غدرت بالكورد وبالدماء البيشمركة من اجل الفوز بالانتخابات وحماية استثماراتهم في كوردستان، ولم تكن حكومة بغداد اقل غدرا بالشعب الكوردي والشعب العراقي، فكانت حملة بغداد على كوردستان من اجل الفوز بالانتخابات أيضا وللمحافظة على الحكومة المذهبية في بغداد خوفا من الحكم المدني المطبق في كوردستان.
فلو تنازلت القيادات في الحزبين الكوردستاني والاتحاد عن نصف أموالهم وريع استثماراتهم التي حصلوا عليها مجانا بفرض حصص مجانية على الشركات التجارية والاستثمارية والنفطية المحلية والعالمية, لحلوا المشاكل المالية والرواتب في الإقليم وكسبوا الشعوب الكوردستانية وفازوا في الانتخابات دون تبني خيار شمعون في تحطيم كل ما كسبوه لكوردستان بقرا ر خاطئ وفي وقت خاطئ او خيانة او عمالة لدول الجوار.
خلال 14 السنة الماضية ركزا الحزبان القائدان في كوردستان على تطوير مشاريع النفط والعمران للكسب السريع للعمولات والحصص من الشركات الأستثمارية, فلم يتبنوا استراتيجية تطوير الصناعة والزراعة للوصول الاكتفاء الذاتي لانتاج المواد التي تمكن كوردستان من مقاومة الحصار المتوقع من حكومة بغداد وإيران وتركيا عاجلا كما يحدث الآن ؤآجل عندما ينهض كاوة الحداد من تحت الرماد.
كلمة أخيرة: الى شباب العراق بكرده وعربه وكل المكونات الأخرى:
• كفانا السكوت على الأحزاب الفاسدة والعميلة لفترة اكثر من 14 سنة، فعليكم تبني حملة توعية للشعب العراقي ككل بإستخدام وسائل التواصل الجتماعي: فيسبوك، ويوتيوب وتوتير وفايبر ووتسآب وغيرها، فان المناضل أنور الحمداني استطاع من خلال القناة البغدادية من اسقاط نوري المالكي رغم دعم إيران والمليشيات الإيرانية للمالكي وتزويره للانتخابات.
o حاولوا الكشف عن ممتلكات قادة الأحزاب والفاسدين من السياسيين في العراق والخارج وحاولوا ان تحصولوا على وثائق ومستندات وصور لإعادة الاموال العقارات الى الشعب العراقي، لماذا لا يكشفون قادة الأحزاب والبرلمانيون والوزراء ذممهم المالية وعن متلكاتهم في العراق وإيران ولبنان وفي العالم.
o اكشفوا عن كيفية سرقة المئات المليارات الدولارات من اموالكم من قبل حكومة نوري المالكي واكشفوا عن أموال وعقارات ابنه احمد في بريطانيا بالوثائق والصور.
o اكشفوا عن أموال الزكاة والخمس وبزخ العاملين عليها، فاذا كانت الدول العربية تدعي الإسلام كدين الدولة فلماذا لا توضع أموال الزكاة والخمس في خزينة الدولة (البنك المركزي) بدل تمويل القاعدة وداعش والنصرة واخواتها والمليشيات المذهبية التي لا يمكننا عدها التي تقتل الشعب العراقي والسوري والليبي واليمني والمصري وحتى الافارقة في مالي ونيجريا والصومال وغيرها من البلدان العالم، قال الله عز وجل " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيم " (التوبة (60))، فلم يقل ان يغتني العاملين عليها بشراء قصور وعقارات واستثمارات تجارية.
o حاولوا ان تنوروا الرأي العام العراقي وخاصة الشباب وحمايتهم من سياسة التجهيل وابتداع البدع ممن يدعون انفسهم رجال الدين من السنة والشيعة، فانهم تجار الدين لا يمتهنون مهنة نافعة للبشرية وانما بث سموم الفرقة بين الناس ليكسبوا معاشهم من الصدقات ومن أموال الزكاة والخمس والنذور.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات