الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بينالدانق واللؤلؤ

شعوب محمود علي

2017 / 10 / 28
الادب والفن


بين الدانق واللؤلؤ
1
أشجار البلّوط أعطت الكثير من ثمارها
فلا تلقوا البذور في البحر الميّت
ومنذ وقعت الحرب بين (طالوت) و (جاليات)
كان ما وراء خط الحدود سمّي بالأرض الحرام
من يكسر هذا الناموس هو ليس منّا
كلّما يجري هو خارج الفصول الأربع
تأدية الأدوار على المسرح المنتمي
أرسخ
وأدق
وأفضل واقوى
وأكثر اماناً
للجلوس حول الطاولة المستديرة سواء على ذروة جبل
ام في قفّة قديمة وسط هور يهدّده الجفاف
وبما انّكم شركاء في حمّارّة القيظ ام في الجليد الجبلي
شركاء أنتم شئتم ام ابيتم
الولادات كانت هكذا
الهويّة صارت هكذا
لا خطوط لحدود سمّي ما بعدها (بأرض حرام)
التجانس
اختلاط الدماء
وحدة الارض
كان هكذا
لا أحد ينكر عليكم
حكم الكرك في دولة كرديّة
تقرير المصير قناعاتها محسومة
ولكن في مثل هذه الظروف السقيمة
مع التلويح بغلق المنافذ التركيّة والمنافذ الايرانيّة
ومحيط هيئة الأمم
والموقف الأمريكي
ومن تسوّر مدنهم البحار
وهم يحتسون المشروبات الروحيّة
حيث تطربهم دقّات (بكبن)
فحذاري حذاري ان تمارس عمليّة
إعطاء الاذن الصمّاء
وكسر الحلقة من السلسة
وقطع الحبل
للظروف المحيط بكم
تفترش السهم الاكبر
وبما ان العالم كلّه او اغلبه
يرفض الآن سوى باريس وهي بين بين
قيام السور
وقطع الحبل السّري
المنافذ كلّها تريد حجب ضوء الشمس
تركيا..
أيران..
سوري
الجريحة..
الديناصورات الكبيرة
وتماسيح البحر الميّت
عاجزة عن نجدت الشعب الكردي
الى جانب ما يحيط العالم من مخاوف
والعالم يخشى ايقاد مواقد جديدة
او اشعال حرائق هنا وهناك
او الدخول في الشتاءٍ نووي..
كلّ ذلك لا لسواد عيون العراق
ولكن التحرّك
واللعب على حبال السيرك
لم يحن وقته الآن
فالجلوس على الطاولة
والاتّكاء على جذع شجرة بلّوط معمّرة
ام الانسياب في قفّة على سطح مياه الهور هو الأنسب
تبعاً للظروف المحيطة بكم والظرف الدولي
مع انّكم شاركتم
وتشاركون في الالتفاف على نهب كنوز العراق
وما بقي من بترول
للعراق اليتيم
2
العراق الملعب
والكرة بغداد
فرسان اليوم
وسيّاس الخيول
ومعلف البرلمان
والاصوات الصاخبة تكاد توقظ الموتى في قبوره
والصبية الملتحين
منهم من هو على خط المواجهة
ومنهم من هو خلف الستار
ينتظر دوره على مسرح الملهاة المأساة
لشعب اغلبه يقاسي البرد
وحرارة الصيف اللاهب
والنزر القليل في مطابخ الصالونات
وحراسة الأبواب المغلقة
وهم في خدمة الطواويس
المعاناة جرّاء شحّة الكهرباء
مع البطالة والجوع
ولعبة الدواعش
ونفر ممن يلبسون جلد الحرباء
يطوفون الشوارع
وهم يحملون الشموع والبخور
تارة يقفون تحت اسوار الخضراء
وهم يتلقون هبات العصافير الملوّنة
3
في شارع المستنصر
شارع الصاغة المجاور لنهر دجلة الخير
توقّف فيه البيع
وصعدة وتيرة الشراء
الحسناوات يبعن قلائدهنّ الذهبيّة
واسورتهنّ الجميلة
والخواتم والاقراط
المطعّمة بحبّات الشذر الملوّنة
والشيوخ يبيعون المحابس الفضّية
المطعّمة بالعقيق
بعد ان باعوا الكثير من الاثاث
كأجهزة التلفزيون
وغيرها من البسط
وزوالي البيت
والكتب
وبعض ابواب الغرف داخل البيت
وكلّ شيء
ليفّروا أجور السكن الرغيف
وتجهيز وقدر الطعام لأدامهم اليوم
الى جانب وجود ارضة البطالة
التي تأكل في اللحم
وتنخر في العظم
هذا غيض من فيض
لسنفونيّة العراق
الجائع
العاري
اللائذ خارج صفوف الجامعات والكلّيّات
والجلوس على الأرض
لبعض المدارس الابتدائّيّة للأطفال
خارج المدن العراقيّة
4
يذكرني لبن أربيل
والنسوة اللاتي يحملن الاطباق من اللبن
تخالهنّ أبراجاً متحرّكة السفارة ورنين (بكبن)
ثورة العشرين
وما تلاها
قبر الحسين ع
ومرقد الجوادين ع
الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله
ومرقد النعمان المعظّم رحمه الله
وسوره الاجمل حول الحضرة
حيث نقشت عليه أسماء الله الحسنى
ومرقد سلمان باك الصحابي الاجل الاكرم رحمه الله
ومقام مريم بنت عمران الجليلة رحمها الله
رنين دقّات الشلة
وهدير العبّخانة
منطقة المربّعة
وبيت المرحوم غائب طعمة فرمام
الصحفي والروائي الذي اثرا الادب العربي
المنفي اختيراً
الحاضر وليس الغائب
عن المسرح الصحفي الادبي الروائي
فرحمه الله
تماثيل سينما الزوراء
تضاهي تماثيل سينما ركسي الشتوي كما يسمونها

بغداد المدوّرة وليدة الدو انيقي أبا جعفر المنصور رحمه الله
اللهّم اشهد
لوكان أبو جعفر المنصور وزيراً لماليّة العراق الآن
لموّل العراق العالم كلّه
وعند مجيء اللصوص
وفي ليلة من ليالي الغدر
تمّ نسف تمثال مشيّد بغداد المدوّرة
العلم الدال على منقبته
والمسمّى باب جعفر الدوانيقي
ودانق الدوانيقي
نباهي به العالم
فهو ذخر الأمانة
ورمز الإخلاص
والدانق الأبيض
يقيك عسر اليوم الأسود
رحمة الله لابي جعفر المنصور
باني بغداد المدوّرة
ومشيّد مجدها الاثيل
5
بريق العيون ولؤلؤ الدموع
قال امامنا عليه أفضل الصلاة السلام
والله لو كان الفقر رجلاً لقتلته
6
القفف القديمة تنحدر
على نهر دجلة الخير
بحمولتها من
الرقّي
والبطّيخ
والشمّام
والنخيل في عراق النخيل
كان يزهو بقناديله
المعلّقة فوق السعف الأخضر
ولكن الآن
..,..,.,,..,..,
وبفضل التماسيح
والديناصورات الوافدة من خارج الحدود
أتت عليها
وعلى المزارع
والحقول
ولا منقذ الًا يوسف الصدّيق عليه السلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى