الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب لا يزال في مكانه

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2017 / 10 / 28
المجتمع المدني


شعارنا :حرية – مساواة—أخوة
إتسم الأسبوع الذي نودعه بالعديد من الأخبار التي تبشر بالخير كما يقال.
في تونس تم الترخيص لجمعية ذات أفكار إلحادية لأول مرة في تاريخ تونس. و قبل ذلك تمت المصادقة على قوانين المساواة في الارث و الزواج بغير المسلم الخ....مما يعني أن تونس تسير على خطى ثابتة نحو علمانية الدولة.و هذا انجاز كبير اخر يُحسب لمسؤولي تونس. يا ريت لو تم ايضا شيئا مماثلا له في المغرب و في كل شمال افريقيا ..
من جهة أخرى في المغرب تم الإستغناء عن خدمات مسؤولين سامين خدموا لفترات معينة في دواليب الدولة. و خرجوا بطريقة تحفظ ماء الوجه رغم زيادات من يجعلون من الحبة قبة كما يقال .
هذا الحدث خلف ارتياحا لدى البعض و قلقا لدى اخرين كشيء طبيعي .هذا الحدث من المتوقع أن يسدل الستار على توتر في الريف دام لحد الآن تقريبا سنة.ربما يتم تتويجه بالعفو عن معتقلي الريف طالما أن ما قيل أنه أحد أسباب حراك الريف هو تعتر ما يصطلح عليه ب "مشروع الحسيمة منارة المتوسط " الذي قيل ان الاستغناء على خدمات المسؤولين الانفي الذكر كان بسبب اتهامهم فيه بالمسؤولية ..
آخرون منهم صحفيون ،بسبب هذه الأحداث و قضايا أخرى في مناطق أخرى قالوا أن المغرب قد "ذهب إلى غيررجعة" رغم أن المغرب لا يزال في مكانه منذ أن برز إلى الوجود قبل عشر ملايين سنة.إذ من المعروف جيولوجيا أن المغرب كان تحت الماء منذ عشر ملايين سنة .و أحواض الفوسفاط الساحلية في خريبكة واليوسفية و وادي الذهب تدل على أن تلك المناطق كانت مغمورة بالمياه البحرية غير العميقة في مناخ شبه مداري أو مداري في ذلك التاريخ.
و رغم ذلك لم بغني المغرب آنذاك مع عبد الحليم " أنه يغرق" مثل ما ردد كثيرون في الأيام التي مضت بمناسبة حراك الريف .قتبين أنهم هم الذين غرقوا و ليس المغرب .لأنهم ربما لم يقدروا الأمور بالميزان الذي كان يجب أن يستعملوه و الذي كان يجب أن يفرض عليهم نوعا من التريث و الحذر في إطلاق الأحكام و قياس الأمور التي غالبا ما تكون معقدة و تتدخل فيها العديد من العوامل والمعطيات التي غالبا ما تكون غائبة عنهم .لأن بعض القضايا قد تروى بطريقة مخالفة للحقيقة والتهديدات و الأخطار و غير ذلك لها المتخصصون الذي لا شغل لهم إلا تلك الأشياء .
كمثال تم الإعلان في الأسبوع الذي نتحدث عنه عن تفكيك خلايا إرهابية خطيرة كانت تستهدف الكثير من الأهداف.و هذا يعني أن المتخصصين في مجالهم ليسوا نائمين .لا يعرفون لا للنوم ولا لغيره طعما في الحقيقة .قد لا يتذكرون هل غيروا جواربهم أم لا ربما.
لذلك فإن سوء التقدير يفضي لسلوكات غاية في الخطورة على صعيد الخطاب الموجه للمسؤولين المستهدفين.
قلة الأدب مثلا أو الضسارة (الجسارة) ليست مبررة بوجود قضية عادلة. فيمكن دائما و يجب ان يكون المرء مؤدبا حتى في رفضه أو إحتجاجه.
و لذلك فالدعوة هي لبعض الصحفيين كي يتريثوا و يصقلوا خطابهم في غير تجريح لاحد او قلة ادب تفضي بهم لوضعيات لا يحسدون عليها و تجعلنا نتأسف لحالهم ..كما انه اذا كان مهنة الصحفي نبيلة فكذلك يجب ان يكون خطابه ...فرغم ما يمكن ان يتبادر للذهن على شالكة "المغرب قد ذهب الى غير رجعة" فإن المغرب سيبقى دائما في مكانه.و تغيير ربما النظارات سيجعل المرء يقدر الامور افضل و هذه الحقيقة.
مع تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب


.. الوضع الإنساني في غزة.. تحذيرات من قرب الكارثة وسط استمرار ا




.. الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة وإسرا


.. سكان غزة على حافة المجاعة خصوصاً في منطقتي الشمال والوسط




.. هيئة عائلات الأسرى المحتجزين: نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق