الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاجؤ استباقيٍّ يتفاجأ .!

رائد عمر

2017 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية




في لحظاتٍ متزاحمة الأفكار المتداخلة , وكأنها حالةٌ انتبابتني من الأزدواجية الفكرية والنفسية بينَ نظمِ قصيدةٍ جديدةٍ وبين التهيؤ الطارئ لكتابةِ مقالٍ عن مستجدات الوضع في شمال العراق او " الأقليم " الذي لم يعد متأقلماً مع نفسه ! , ويراد لكلّ العراقيين التأقلم مع حيثياته ال .! , تلكم اللحظات كان مسرحها في الهواء والفضاء الطلق اثناء قيادتي للسيارة , ووسطَ إزدحامٍ مروريٍ كافر يتخلله عدم التزامٍ مطلق بأدنى قواعد قيادة العجلات من الكثيرين من السواق , فاضعتُ الإعلام والأدب العربي وكلّ ما يتعلّق بالمعرفة والثقافة , وغدوتُ بحاجةٍ ماسّة الى مهدّئاتٍ معنويّة تخفّف وتلطّف من حرب الأعصاب .!
إتّخذتُ قراراً ستراتيجياً – علاجياً سريعاً بالبحث عن شحنةٍ او مسحةٍ من غذاءٍ روحيّ " الموسيقى " بما تتلاءم وتتناغم نكهتها مع وضعي السيكولوجي المضطرب والفوّار .! , لكنّ المفاجأة " اللحظوية " المتزامنة أنّ كلّ محطة اذاعيةٍ فتحتها في مذياع السيارة كانت تبثُّ آياتٍ من القرآن الكريم , والتلاوات تلك كانت في وقتٍ واحد من اذاعاتٍ عربية ومحليّة , وحللّتُ ذلك مع نفسي انها قد تمسى في التوقيت الذي يسبق أذان الظهيرة , إنما ما لفتَ نظري من زاويةٍ ما , أنّ تلاوة القرآن من عددٍ من الأذاعات العربية كانت تلاوةً هادئة ومريحة ومزيلة للتوترات النفسية , حيث القرآن الكريم , بينما لاحظتُ ايضاً أنّ معظم العراقيين الذين يتلون سُوَر القرآن " اذاعياً " يتغلّب على نبرتهم طابع الحزن والألم والتراجيديا .! , ولابدّ أنّ لذلك اسباب تأريخية وفلسفية وسوسيولوجية وسواها .! , وتركَ ذلك عندي انطباعاً سيكولوجياً لم يبعث على الأنشراح والأنفتاح آنذاك , واظنّهُ سيدوم .!
لمْ تنتهِ مأساتي إلاّ المروري على الطريق العريق , ومنْ ثَمَّ الوصول والهجوم على السرير الرحيق .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم