الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَذْبَحَةُ فَرَاشَاتِ الخُزَامَى/8

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 10 / 29
الادب والفن


تَتَأَرْجَحُ خَيْرٌ مِنْ أَنَّ تَتَدَحْرَجُ
اِنْطَلَقَ مِنْ زَاوِيَةٍ
سَهْمًا لَيْسَ كُرَةً
أَرْتَقِي
وَأن تَعَثَّرْتَ
تُهْوِي
لَكِنْ يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَسَلَّقَ
ثَانِيَۃ
أَرْسُم شَكْلًا مَهْمَا كَان
دَعَّ أَحَدَ الأَضْلَاعِ
مَفْتُوحًا
لَا تَرْسُمُ دَائِرَة
تَمَّرد
عَلَى تِلْكَ المُغْلَقَةُ
لَا فِيهَا وَلَا خَارِجَهَا
وِلَادَتُكَ وَمَوْتُكَ
خَطٌّ مُتَمَوِّجٌ متدرج
سُلَّمًا وَأَفْعًى
أَبَدًا
لَيْسَ دَوَرَان
كُن زَاوِيَّةً لَا دَائِرَةً
أَبَدًا
لَا تَسْخَرُ مِنْ الكامليا
حَتَّى تَكَوُّن خميلة
نيلوفر
لَا تَسْخَرُ مِنْ بَرْدِ جَبَلِ الثَّلْجِ
حَتَّى تُصْبِحُ شَمْسًا
لَا تَسْخَرُ مِنْ ضرير
حَتَّى تَرَى فِي الظَّلَامِ
وَجْهُكَ فِي نَفْحَاتِ الرِّيحِ
القَادِمَةُ مِنْ تِلَالِ الغُرْبَةِ
خَلْفَ أَكَمَاتِ السَّرَابِ
مَدَي ضَفِيرَتِك الذَّهَبِيَّةِ
طَالَمَا بَيْنَ القِمَّتَيْنِ
بَحْراللَّهِيبُ رَاكِدٌ
لِيَعْبُرْ المُرِيدَ
مُتَأَبِّطًا حُزْمَة
أَشِعَّةُ العِطْرِ
المُبَارَكِ
اِخْتِنُوا خُرْطُومُهُ
البرقات لَيْسَ مِنْ ثُرَّيَا
بوقات نهقيق عَارَضَ الوَبَاء
هزيع الشَّوْقُ عَتَبُ العَنَاقِيدِ
عَلَى الدَّوْرِيِّ
دِفْءُ فُصُولِ الحَنَان
رَيْعَانُ غُصْنَ وَسِنَان
يَحْمِلُ نَبِيذٌ نسِغْهُ
وَ قد أَلَقَمَتْهُ الأَرْضُ
طَعْمُ الحِضْنِ النَّدِيُّ
فَأَشَحّ عَتَوْ وَجْهُكَ
عَنْ مَاوَيَاْتِ تَطُوحُ الصَّدَى
لِتَشُمَّكَ بَتَلَاتُ الوَرْد
تَهْطِلُ عُيُونُهَا أَنْفَاسِ عَبِيرِهَا
فِي كَفِّكَ
َ لوكُنتَ المُخْتَارُ
الوردۃ لَا تخطيء
عِطْرُهَا فِي عُبِّ الحَدِيقَةِ
سَنْدَان العِينِ
جِيب هُبُوبُ رِيحٍ
خَائِنَة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن