الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة الخلافة المصرية وما شابهها .

صالح حمّاية

2017 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



كثيرا ما تسمع من المثقفين المصريين، و غير المصريين ، ان مصر دولة جمهورية ، وجحتهم في هذا أن لا يوجد توريث في الملك ، ولاإستخلاف للرئيس ، و أن الدستور ينص على هذا ، ولكن لو رجعنا للواقع و بحثنا عن تعريف الجمهورية وقاراناه بحال مصر وما شابهها لوجدنا التعريف بإختصار ( أنها دولة تقوم على نظام يعتمد على الشعب في حكم نفسه ، حيث يُختار الرئيس والتشريعات وفق هوى الشعب ، لأن الشعب هو المصدر الرئيسي للسلطات) ولكن لو رجعلنا لمصر لوجدنا عكس ذلك ، فنعم مصر ، تدعي في المادة الأولى من الدستور ( انهاد دولة جمهورية ) و لكنها تنسف هذا في حالتين الأولى أنها لا تذكر أن الشعب هو مصدر التشريع ، وهو شرط أساسي في النظام الجمهوري فالمداة الأولى تقول ( جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.والشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بانتمائه لحوض النيل والقارة الأفريقية وبامتداده الآسيوى، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية. ) والتاني حين تنسف كل شيء بالمادة التانية حين ترجع اصل التشريع للكهنوت الديني حين تقول المادة التانية ( الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ) و ما يعنيه هذا أن الدستور المصري لا يكرس لجمهورية في واقعه ، و الا كان منح التشريع للشعب وليس كما يقول في المادة5 (السيادة للشعب يمارسها ويحميها، ويصون وحدته الوطنية، وهو مصدر السلطات؛ وذلك على النحو المبين فى الدستور) وهنا كما نرى فالدستور المصري منح الشعب حق السيادة على البلاد ، وحق التشريع وفق ما يقول الدستور ، الدي الدي يعني الرجوع للمادة الثانية التي تسلبه حقه في التشريع ـ وبهذا تتحول مصر من جمهورية ، إلا خلافة إسلامية ، لها خليفة هو السيسي ، وهئية تشريع دينية هي هئية كبار العلماء حيث في المادة 4 يقول (الأزهر الشريف هيئة إسلامية مستقلة جامعة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، ويتولى نشر الدعوة الإسلامية وعلوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم. ويؤخذ رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فى الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية.) وهكذا فالجمهورية تتلاشى ، ف اين هي الجمهورية ، و أين هي سلطة الشعب المصري على نفسه ، فالمصري هو مجرد مولى تحت حكم الخليفة ، وتشريعات الازهر ، الذين هو بمتابة الكهنوت الديني الحاكم .
وكلامي هنا ليس عن مصر خاصة ، بل عن كل دولة لها نفس نمط الدستور ، فهي تعود للعصور القديمة حيث هناك الخليفة ، وهنا حاشية البلاط من وعاظ السلاطين ، وحتى لو كنا نرى بعض الانحرافات عن الشريعة هنا وهناك ، فكذلك الخلافات القديمة كان فيها انحرافات عن الشريعة رغم ان الحكم إسلامي كعصر هارون الرشيد وغيرة ، ما يعني ان مصر الثورة وغليرها رجعت لاصلها الحقيقي ، بدل نموج الدولة الحديثة التي جاء بها الإستعمار ، فوقت الانتداب كان دستور 23 يقو ( الإسلام دين الدول) وهي مادة غامضة ولكنها لا تنسف مفهوم الجمهورية ، رغم خطورتها ، ولكن القول ان الشريعة هي مصدر التشريع يفصل في المسال ، ونصبح امام خلافة لا غبار عليها ، وهراء الدولة المدنية ( وحكومتها مدنية ) هو هراء وضحك على الذقون فمصر اليوم هي لا تختلف أي شيء عن دولة داعش سوى في أسلوب نمط العيش ، و لكن الجذر واحد فكلهم داعش في داخلهم ، اذا منحوا الحرية ، واقصد المسلمين هنا طبعا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فوضي ثقافة المصريين
محمد البدري ( 2017 / 10 / 29 - 10:13 )
العقل المملوكي الذي اتي به العرب بعد ان نضبت بلادهم من المجرمين وقطاع الطرق لتولي الحكم، هو الذي يحكم الذهنية المصرية. فتاريخ السلطة في مصر ينقسم الي حقبتين رئيسيتين الفرعونية القديمة والمملوكية.
تبدأ الثانية مع ابن طولون وليس كما يدعي مثكفوا مصر بمن اتي بهم صلاح الدين الايوبي. وفيما بنهما تقع فترات قصيرة لحكام بدو لا يقدموا شيئا سوي النهب والسلب لثروات مصر كما الفترة من 642 م الي 868م وحكمها العرب. ورغم انها الاقصر تاريخيا ضمن الحكم الاجنبي لها. الا ان التمسك واطلاق اسم مصر العربي او تغيير اسمها بالكامل الي الجمهورية العربية المتحدة بها دليل فقدان السلطة البعد الوطني وتفضيلهم الارتماء في حضن ثقافة اساسها الجاهلية العربية متجاهلين العطاء المصري القديم او انجاواتها بعد غزو نابليون لها.


2 - انتخاب محمد مرسي يبين اختيار الشعب المصري
عبد الله اغونان ( 2017 / 10 / 30 - 18:50 )
وكذلم انتخاب مجلس الشعب الذي كان جل أعضائه من الاتجاه الاسلامي
حزب الحرية والعدالة
وحزب النور السلفي
بينما نرى اللاشتراكيين واللبراليين في اخر اقائمة
الى أن قام الانقلاب
فكرة الخلافة فكرة اسلامية بامتياز منصوص عليها في القران المقدس وفي السنة والتاريخ
والى عهد قريب كانت الخلافة العثمانية واقعا
وحتى ثورة الدولة الاسلامية للعراق والشام رغم أخطائها كانت مبنية على فكرة الخلافة
جل المفكرين كانوا يؤمنون بالخلافة على المستوى الاسلامي وعلى المستوى العربي فيما يسمى بالوحدة العربية
جل المسلمين يحلمون بالخلافة
يراجع حديث نبوي عن حتمية الخلافة من منهاج النبوة الى خلافة راشدة الى ملك عضوض والى ملك جبري ثم تعود الخلافة
لاتهم المصطلحات , فتشكيل الكتل السياسية معروف حتى عند الشيوعية والاتحاد الأروبي
لاتهم بنود القانون والمواد وماتنص عليه
فماهو الاسلام الذي تنص عليه قوانين في بلاد لاتطبق شرع الله وانما تتاجر بالدين على منهج
الميكافيلية
الواقع لااااااا يرتفع

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد