الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية البصره للعراق

احمد جبار الوائلي

2017 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


هدية البصرة إلى العراق
احمد جبار الوائلي
العراق بلد الجميع شئنا ام أبينا عربا وكردا وتركمان وآخرين.. سنة وشيعة.. ولا يجب أن ننكر أن الجميع ساهم في تكوينه وبقائه.. كل فرد ومدينة ساهمت فيه بقدر ما.. واليوم هو أحوج ما يكون لأهله في ظل مرحلة حرجة جدا.. مرحلة لا تقبل أنصاف الحلول.. ولا تقبل الا ان تكون أو لا تكون... الفتن والأهواء والميول الشخصية تلعب لعبتها القذرة في النيل من العراق ورغم أن الجميع ساهم أو يساهم بشكل أو بآخر في بقائه ال ان نسبة المشاركة تختلف كما أن اتجاهها يختلف فالبعض قدم مشاركة سلبية على العراق ومن هؤلاء سياسيوا ما بعد 2003 أو غالبيتهم فيما تشرق هنا وهناك ومضات خجولة تبشر بخير للبلد... البصرة هذه المدينة الأغنى والافقر على حد سواء ساهمت أعظم مساهمة في بناء العراق وتعزيز ثقة العراقي بوطنه حينما قدمت جبار علي حسين اللعيبي مدير عام شركة نفط الجنوب منذ 2003 لغاية 2009... ثم كبير مستشاري محافظة البصرة بشكل تطوعي دون أي مستحقات مالية واخيرا نزولا من القوى السياسية لرغبة الناس وزيرا للنفط.. الرجل لم يكن ومازال لا يحتاج أن يكون في أي منصب تنفيذي فهو ولله الحمد من عائلة بصرية معروفة بالثروة والجاه ولديه ما يكفيه وعائلته مدة طويله جدا.. ليس هناك ما يدفعه للعمل 18 ساعة يوميا الا الرغبة الجامحة في أن يرى بلاده أفضل. يفعل كل شيء ليصبح مستحقا أن يكون ابنا بارا للبصرة وأهلها... جبار اللعيبي ليس متحزبا والرجل مستقل بمعنى الكلمة... ينفق شهريا لمساعدة الناس أكثر مما يستلم من الحكومة.. يكفي فقط أن ترى الإعصار الإداري الذي يعصف بوزارة النفط لترى انه يعمل ضمن خطة واستراتيجية مرسومة مسبقا وهو ربما صاحب إرادة وقرار تفتقده كل الشخصيات القيادية ليس في وزارة النفط فقط بل في العراق كله... حينما كان يحاضر في الجامعة الأمريكية في الشارقه قبل 3 سنوات كان يتحدث بمهنية أذهلت الجميع... لا تكاد تسمع منه كلمة انا إلا نادرا يعمل بروح الفريق برغم انه الان يعاني لعدم وجود الفريق المؤازر مما يحمله عبئا إضافيا فهو المنظر والمفكر والمنفذ... يالها من امكانية افتقدها العراق 14 سنه ومما لاشك فيه أن استيزار اللعيبي جاء متأخرا جدا ربما كانت أمور كثيرة ستتغير لو جاء مبكرا.. لعن الله المحاصصة.. والطائفية.. ولكن الحمد لله انه جاء فهو أفضل من غيابه.... هو مازال مؤمنا أن طاقته من الناس وللناس لذا مازال بحاجة لدعم كل الناس الطيبين فهو ابنهم واخوهم وخادمهم الأمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على