الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوفَ نَرى

امين يونس

2017 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


قَد يحتفل بعض العراقيين ب [ الإنتصارات ؟ ] التي حقّقها الجيش والحشد ، بدخولهم كركوك والمناطق الأخرى ... وقد يختالُ بعض الكُرد لأنهم [ نّسَقوا ؟ ] مع القوات الأمنية العراقية في كركوك وأنحاءها مما أدى إلى إنسحاب البيشمركة وتسليم تلك المناطق إلى السلطات الإتحادية ... وقد يشمتُ بعض الكُرد لأن منافسيهم من الكُرد [ إنكسروا ؟ ] في تلك المدينة أو تلك ... وقد يفرح بعض الشامتين لأن [ أحزاب السلطة الكردستانية أثبتَتْ فشلها الذريع ؟ ] ... وقد يحسب بعض التُركمان وبعض العرب في كركوك [ أن الكُرد خسروا وإنهزموا ؟ ] ... وقد يرى بعض العرب القوميين المتحمسين [ أن المياه عادتْ إلى مجاريها وأن الفرع عادَ إلى الأصل ؟ ] ... وقد يتوهم بعض الشيعة أن [ الأمر إستتب لرايات الإسلام السياسي الشيعي ؟ ] ... وقد يتواجَد بعض الكُرد ممن أفرحهم [ ضُعف وتراجُع الحزب الديمقراطي وقياداته ؟ ] ... وقد يفرح بعضهم ل [ تشتُت وفوضى الإتحاد الوطني ؟ ] ... قد يرتاح بعض الكُرد [ لخروج قسمٍ من حقول النفط عن سيطرة الحزبَين الحاكمَين ؟ ] ... وقد يأمل البعض في تحسُن الأوضاع بعد [ بسط نفوذ السلطة الإتحادية على المنافذ الحدودية والمطارات .. الخ ؟ ] .
أعلاهُ جزءٌ من اللوحة السياسية في أقليم كردستان والعراق . فهل ان هؤلاء ( البعض ) جميعاً ، يعكسون حقيقة ما يجري ، أم أنها مُجّرَد ردود أفعال عاطفية ساذجة ؟ أدناه بعض المُقتربات :
* كما ان " الحزب الديمقراطي " وقياداته ، يتحملون المسؤولية الأكبر لكل ماجرى ويجري في أقليم كردستان ، لأنهم كانوا يضطلعون بالقسم الأكبر من السلطة .. فأن " حزب الدعوة " وقياداته ، يتحملون المسؤولية الأكبر مما جرى ويجرى في بغداد . طبعاً هذا لا يعفي " الإتحاد الوطني " من شراكته الجزئية في كل شئ في كردستان ولا الأحزاب الأخرى التي شاركتْ أحياناً بالسلطة ولو شكلياً .. ولا يعفي أيضاً " المجلس الأعلى " و " التيار الصدري " و" الفضيلة " وغيرها ولا " الحزب الإسلامي العراقي " كُلٌ حسب حجم إضطلاعه بالسلطة في بغداد والمحافظات .
من المطلوب أن تُفتَح ملفات ( التجاوز على الدستور ) ، وليُحاسَب جميع مَنْ قّصروا ، ولكن ليس بإسلوب الغالب والمغلوب ... فيتم محاسبة مسؤولي أقليم كردستان ، والتغاضي عن مسؤولي بغداد . فكل رموز العملية السياسية شاركوا في كتابة الدستور ( على علاتهِ ) وبرعاية المحتل الأمريكي ... وجميعهم ساهموا في سحق فقرات الدستور تحت أقدامهم كُلما وجدوا لذلك سبيلاً " من خلال المحاصصة اللعينة "... فالتحالُف الوطني الشيعي الحاكِم ، تقّصَد عرقلة تطبيق المادة 140 ، بل تفاخَر علناً بأنه يفعل " حنان الفتلاوي " مثالٌ على ذلك ... وحتى الكُرد لم يعملوا بجدية كافية ولا موقفٍ مُوّحَد من أجل الضغط بإتجاه تفعيل المادة 140 ، فيتحملون جزءاً من المسؤولية . [ لو ] طُبِقتْ المادة 140 في وقتها ، لحّلَتْ الكثير من المشاكل ولما وصلنا إلى ماحَلَ بنا اليوم .
* ملف النفط والغازفي أقليم كردستان ، طالما لّفهُ الغموض وإكتسى بعدم الشفافية وحامتْ حوله الشكوك .. نعم ينبغي التعامُل مع الأمر بالقانون وبأثرٍ رجعي ، وأنا وغيري دَعَونا إلى ذلك مراراً . لكن يجب أن لا تُطوى صفحة نهب النفط ومشتقاته ، خلال سنوات طوال ، في البصرة .. وتقاسم مافيات حزب الفضيلة والدعوة والتيار الصدري والمجلس الأعلى وحزب الله .. لتلك الموارد الهائلة .
نعم لدينا في الأقليم وزراء ومسؤولين كِبار فاسدين .. ويجب محاسبتهم وبأثرٍ رجعي ... لكن لا ينبغي التغاضي عن مئات مليارات الدولارات المنهوبة ، خلال السنوات الماضية مِنْ قبل مافيات الأحزاب الحاكمة في بغداد والمحافظات .
* نعم .. من المُخجِل أن تكون في أقليم كردستان ، قوتان عسكريتان غير موحدتان ، كُل واحدة عائدة لأحد حِزبَي السلطة .. ومن المعيب أن يكون لكل منهما أجهزته الأمنية والإستخباراتية ... وذلك أحد الأسباب المهمة لهشاشة وضعف كياننا . لكن ينبغي عدم نسيان ، أن " الحشد الشعبي " ورغم المحاولات الفاشلة لتجميله والإدعاء بوجود مجاميع سنية ومسيحية وإيزيدية من ضمنه ... إلا أنهُ في الواقع عبارة عن ميليشيات شيعية طائفية . ولأن " الجيش " كان مُنهاراً ومُفككاً ، فلقد إستعان المرجع السيستاني بالحشد من أجل مُجابهة داعش ... قُدِمَتْ موارد من الدولة لتمويل الحشد وإستغلت إيران الفرصة ، فسارعتْ ب ( تدريبهم وتسليحهم وتوفير مستشارين لهم ؟ ) . طالما تفاخَر قادة الحشد بأنهم [[ أقوى من الجيش ]] " هادي العامري مثالاً " وطالما صّوروا الأمَر وكأنهم أهم من جيش الدولة ... والأدهى من ذلك ... طالما أعلنوا أنهم يستلمون أوامرهم من قاسم سليماني " قيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس مثالاً " .
إذن ... رغم واقع البيشمركة وإنقسامهم وضعف تجهيزهم وتسليحهم ... فأنهم ليسوا أسوأ من واقع الجيش المتورط بتمدُد ونفوذ ميليشيات الحشد الشعبي . [[ أن عدم إحتكار الدولة لوسائل العُنف " جيش وأجهزة أمنية " يعكس فشل الدولة ]] .
* نعم ... ليس هنالك فصلٌ للسلطات حقيقي ، في أقليم كردستان ... ونعم أن القضاء مُسّيَس ومفروضٌ مِنْ قِبَل حزبَي السُلطة .. وطالما دَعَوْنا إلى إستقلال القضاء .. والآن وبعد الأحداث الأخيرة ، فان الأمر باتَ مُلِحاً . لكن ينبغي عدم نسيان ، أن مجلس القضاء الأعلى والكثير من المحاكم في بغداد والمحافظات مُسيسة وخاضعة لتأثير الأحزاب الحاكمة ولا سيما حزب الدعوة وشركاءه ... وهنالك آلاف القضايا المتعلقة بالخيانة والإرهاب والفساد .. يجري التماطل فيها عمدا وإفساح المجال ضمناً ، لهروب المُدانين إلى الخارج ، أو حتى بقاءهم بالداخل دون مُحاسَبة " المالكي والنصراوي مثالَين " .
.....................
- للأسف الشديد ... عّوَدَتْنا حكومات بغداد منذ 2004 ولغاية اليوم ، بأنها موبوءةٌ بالفساد المستشري في كُل مفاصلها من خلال المحاصصة الطائفية والسياسية الخبيثة . بحيث ان المافيات المتنفذة ، تقوم بإبعاد النزيهين أو تهميشهم وحتى تصفيتهم إذا تطلب الأمر ، وهنالك مئات الامثلة على ذلك . لذلك لا ينبغي التفاؤل كثيراً ، بتواجُد ممثلين للسلطة الإتحادية في المنافذ الحدودية في أقليم كردستان وفي المطارات وغيرها ... فالضمانة الوحيدة هي توفُر الشفافية وإفساح المجال للهيئات والمنظمات المدنية المستقلة للحصول على المعلومة الصحيحة وإخضاعها للرقابة . فهل سيتسنى ذلك ؟ سوف نرى
- سيطرتْ الحكومة الإتحادية على حقول النفط في كركوك ، وبدلتْ المحافظ وقسماً من مسؤولي الأمن الداخلي .. وأفرحتْ العرب والتُركمان في اليوم الأول ، حين منعَتْ مدير الشرطة ، من مخاطبة الصحفيين باللغة الكُردية ... الحشد الشعبي ، جاء إلى كركوك ل " فرض القانون " وإحقاق الحق بين المُكونات ( علماً أن الوضع الامني في كركوك كان مُستقراً عموماً حسب المعايير العراقية ، والإنسجام متواجداً بين المكونات بحدود مقبولة ، طيلة السنوات الماضية ) ... فهل سيتحسن وضع كركوك فعلاً وهل سيعم السلام والطمأنينة بين سكانها ؟ سوف نرى
- تسير الأمور نحو التهدئة بين القوات الإتحادية من الجيش والحشد من جهة والبيشمركة من جهةٍ أخرى .. من خلال الإتفاق " بدفعٍ وتواجُدٍ أمريكي " على أن تُشارك الحكومة الإتحادية في إدارة المنافذ الحدودية والمطارات وغيرها .. وكذلك التفاوض بعدها على بقية الأمور المعلقة . ( وحسناً فعل الطرفان ، لحقن الدماء ) . ويبدو أن الولايات المتحدة ، بعد تنحي البارزاني ، عازمة على تأييد حكومة نيجيرفان البارزاني وقباد الطالباني في أربيل ، من جهة .. وإستمرار دعمها أي أمريكا للعبادي في بغداد ، من جهةٍ أخرى . أمريكا التي نجحتْ في قَص أظافِر أقليم كردستان ، رُبما تطمح أن يقوم العبادي بقَص أجنحة الحشد الشعبي في الفترة القادمة .
حكومة نيجيرفان البارزاني وقباد الطالباني ، كانتْ هي نفسها جزءاً مهماً من المشكلة أساساً ... هل ستنجح الضغوطات الأمريكية ، أن تحّولها بطريقةٍ أو بأخرى ، إلى مدخلٍ للحَل ؟ سوف نرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدستور ؟؟؟
حسن الكوردي ( 2017 / 11 / 1 - 09:50 )
تحياتي .الجميع يتحدثون عن الدستور فَمَن يحترم ومَن يخرق هذا الدستور المسكين الذي كُتِبَ ووضع على الرف تراكم عليه التراب وتلفهُ خيوط العنكبوت هل عندما نسمع هذا وذاك يتحدث عن الدستور هل هيَ حقيقة أم لإلها وقشمرة الشعب .. البارزاني تحدث كثيراً عن خرق مواد الدستور وعن المادة 140 وبعد أن سيطرة قوات البيشمركة على المناطق المتنازع عليلها من خانقين الى سنجار قال البارزاني وبجرة قلم المادة 140 نُفِذ وإنتهى كيف هذا ؟؟ . وبعد أن سيطر الجيش العراقي على أغلب المناطق المتنازع سمعت يوم أمس أمين عام البيشمركة يقول وبألحرف الواحد الدستور ينص على ألإدارة المشتركة للمناطق المتنازع عليها الله إذا كان كذلك فلماذا هذه الزيطة والزمبليط وهذا الغرور لم ولن نسلم هنى وهناك هذا دماء الشهداء وأين دماء هؤلآء الشهداء . ولآكن ليس هناك مَن يحترم هذا المضحي وعائلته ! الدستور والدستور . وشكراً


2 - زهره ستان وخربيط ستان
كامران عبد الرحمن ( 2017 / 11 / 2 - 10:11 )
واشتبك خصام اخر في ركن المكان ... بين اهل السبق والرهان
فهذا يقول فرسي سابق .. وفرسك لاحق
وركبداري حاذق وابن حاذق
وجوادك قصير وجوادي شاهق
وانت الان مقر معترف .. بأن الوزن بينهما مختلف
واشتدت بينهم المنافسه والمنابزه .. وجرئ بينهم حديث عن المبارزه !أ


لا اتذكر من هو كاتب المقال المسجوع اعلاه , لكنني قرأته ضمن منهج المطالعه في المرحله المتوسطه ... على ايه حال فهو يعكس الحاله الفوضاويه التي يعيشها احزاب جمهوريه زهره ستان من جهه وخربيط ستان من جهه اخرئ

تحياتي لك ولحسك الوطني يا استاذ امين

اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا