الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمود السابق..استوجب التوضيح!

طه رشيد

2017 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كتبت في الأسبوع الماضي عمودا في هذه الزاوية بعنوان " بيني وبينهم نهر من المحبة!" وتوقعت أنه سيثير لغطا او حنقا او اختلافا في وجهات النظر وهذا أضعف الإيمان!
وقد عبرت عن تخوفي في السطور الأول من ذلك العمود حيث قلت:" اعرف مبدئيا بأن كلامي سيزعج ثلاث شرائح من العراق ورابع خارجه: اولهم المتأسلم، سواء كان كرديا أم عربيا، الذي لا يرى طريقة لنشر "فضائله" إلا عن طريق الغزوات، حالما بتحقيق إمبراطورية مندثرة". . .
ابتداءً أود أن أكون واضحا حيث اقصد بنهر المحبة، هو ذلك الخيط الاجتماعي الذي يربط بين المواطن العربي وأخيه الكردي على كل مساحة العراق، بعيدا عن ألاعيب السياسيين والسياسة العرجاء، التي حاولت، عبر عقود عديدة، أن تزرع الكراهية بين الاثنين!
وكلاهما: المواطن العربي او الكردي، كانا ضحية لسياسات التعصب القومي التي تتحلى بها الأحزاب القومية عند العرب والاكراد! وقد تنبه الشاعر الكردي التقدمي الراحل عبد الله گوران لواقع هذين المواطنيين المزري حيث قال :"
اخي العربي يا ذا العينين السوداوين
مرا كان نصيبي
مرّا كان نصيبك!".
يبدو ان كل الأصدقاء الذين كان لديهم "ملاحظة!" على العمود انف الذكر قد تركزت اشاراتهم على المقطع الأخير منه والذي ختمت به كلامي في المقطع التالي:
"ولم تعالج هذه الأقلام، سواء من الكورد او العرب، الأسباب الحقيقية التي تكمن في أزمة الاستفتاء الا وهو فشل العملية السياسية برمتها التي تقودها الأحزاب الإسلامية في الدولة الاتحادية والتي بنيت على اساس " المحاصصة " بحجة توسيع رقعة المشاركة لكل مكونات المجتمع العراقي !!"
وقد ظن هؤلاء الأصدقاء المشككين، على قلتهم، إنني اغمض عيني عن مساوئ القادة الكردستانيين او أبرئهم من الأخطاء وهذا في الحقيقة عكس ما أفكر به. لقد تخلى القادة الكرد للأسف عن حلفائهم الحقيقيين الممثل بمجموعة التيارات اليسارية والتقدمية والتي واصلت معهم النضال، جنبا إلى جنب، خلال سنوات الكفاح المسلح، وبالاخص فصائل الحزب الشيوعي العراقي، إلا أن القادة الكرد فضلوا التحالف مع الأحزاب الدينية التي فشلت في إدارة الدولة التي انتشر الفساد في كل مفاصلها. هذه الأحزاب فضلت المحاصصة وتقاسم " الكعكة" على ان تضع رجلا في مكانه المناسب حسب قياسات الكفاءة والاخلاص! ولا غرابة أن نسمع ونشم رائحة الفساد كل يوم، وأن نستيقظ كل نهار على أخبار سرقات كبرى في هذا المرفق او ذاك. ولم تستطع أن تبرئ أحدا لا من الكرد ولا من العرب على مستوى الكوادر حتى كأني بهم قد اختلفوا على كل شيء باستثناء "الخمط والشفط" ولا يصلح عليهم إلا المثل العربي المتداول " وافق شن طبقه"!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام