الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاورغون

كامي بزيع

2017 / 11 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هناك طاقة حيوية موجودة اينما كان، بحسب مكتشفها المحلل النفسي والفيلسوف والعالم ويلهلم رايش، الذي منحها اسم "الاورغون".
الاورغون او الطاقة الحيوية توجد في جميع الكائنات، بل انها ايضا فاعلة ونشطة في "الفراغ"، انها الاثير الذي يحفظ ديمومة الوجود.
عرفت على التشي او الكي او البرانا عند الهندوس والبوذيين.
طاقة الاورغون تتمدد وتتقلص تماما مثل النفس، واستدل بذلك على ان كل مافي الكون يتنفس.
طاقة الاورغون توجد في الغلاف الجوي وهو الذي يمنحه لونه الازرق، وتعطي السماء والماء لونهما الازرق، وايضا ان طاقة الاورغون تعمل داخل الكائن الحي، وتتجسد في الرغبة الجنسية والمشاعر.
وكما اي طاقة اخرى في هذه الحياة، فان الاورغون له جانبه الايجابي والاخر السلبي. هناك الطاقة الحية اي ORGON او´-or-او POR . اما الطاقة الميتة او DEATH ORGON ، الذي سماه DOR وهو طاقة ضارة للجسم كما هي ضارة للارض.
بحسب رايش فان الحياة هي ظاهرة طبيعية وتلقائية، وذلك ان الارغون يحرك او يدفع هذه العملية في المادة الخاملة. وهذه النظرية في اصل الحياة نسفت كل النظريات التي تحدثت عن اصل الحياة وخصوصا التطورية لداروين.
بحسب رايش كل مادة حية تعيش بفضل الاورغون، والمادة الحية تنتج المزيد من الاورغون.
طاقة الاورغون هي نشوة الجنس ومن هنا اشتق اسمها. فكلمة اوغون ORGON مشتقة من كلمتين هما ORGANISM وكلمة ORGASM بالنسبة الى رايش الاورغون هو الطاقة الحيوية لكل كائن حي.
لقد اثبت رايش ان الاورغون يمكن ملاحظتها تحت المجهر، كطاقة تتميز باللون الازرق المتوهج يحيط بكريات الدم الحمراء، ولكنها ايضا موجودة حول الكائنات الحية من نباتات واشجار وحيوانات وحتى الحجارة والصخور.
لقد واجه رايش بسبب نظرية الاورغون مشاكل حقيقية مع المجتمع العلمي المتحفظ، وثارت بوجهه العديد من القضايا حيث سجن ومات في السجن بطريقة غامضة.
كيف تؤثر هذه المادة الاثيرية والخفية وخلاصتها الغامضة على الجسم البشري؟.
قام بتجارب ليرى الحقل الكهربائي الحيوي الذي ينتجه الجسم من خلال التمدد والتقلص اثناء النشوة الجنسية، ولاحظ ان كثافة الطاقة تبلغ ذروتها في هذا الوقت، ولكن من المستغرب ان الكهرباء في هذه العملية لم تكن الطاقة الاعتيادية انما نوع اخر مختلف من الطاقة الكهربائية. هذه الطاقة تتصرف على عكس الكهرباء العادية.
وكمحلل نفسي فقد حاول ويلهلم رايش ان يفهم سبب المرض الذي يصيب الانسان سواء الامراض النفسية او الجدية او العصبية وتوصل الى ان دور الطاقة العاطفية والجنسية يشكل أحد الاسباب الرئيسية للامراض.
وقد استخلص ان الاورغون هي الوجه الحقيقي للشهوة الجنسية هي الطاقة التي تبلغ ذروتها مع النشوة، من هنا عندما تكون فاعلة وناشطة فانها تدل على الصحة اما اذا كبتت فانها تؤدي الى المرض اما عند الموت فلا وجود لها.
الركود الجنسي او ركود طاقة الاورغون هي السبب الاساسي للمرض، ومن هنا لاعادة الصحة الى الجسم والنفس والعقل لا بد من اعادة تفعيل طاقة الاورغون.
في المقال المقبل نتحدث كيف استخدم رايش الاورغون في علاج المرضى، وحتى في علاج السرطان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي