الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استحضاراتٌ لمعركةٍ سياسيةٍ - عسكريةٍ مفترضة مع مسعود !

رائد عمر

2017 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


استحضاراتٌ لمعركةٍ سياسية – عسكرية مفترضه مع مسعود !
رائد عمر العيدروسي
على الرغم من أنّ الوضع السياسي والعسكري والإستخباري هو الذي يهيمن ويطغي على العلاقة المتوترة وغير المستقرة بين بغداد وقادة اربيل , ولا نقول مع الأقليم الذي انشطر الى نصفين غير متساويين ولا متكافئين نوعياً وكميّاً , وبالرغم منْ أنّ عقدة فشل الأستفتاء وما افرزته في الوضع الداخلي الكردي وتشظياته السياسية لازالت تتفاعل وتلعب دورها سيكولوجياً الى درجةٍ تدنو من الغليان الفكري لدى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني , لكنّ العنصر الستراتيجي الآخر الذي يهيّج الرؤى البرزانية هو الكميات الهائلة من الأسلحة المتطورة المتكدسة في معسكرات البيشمركة , والتي يفتقدون المعرفة السياسية لإدارتها وتوظيفها في المعركة مع بغداد , بالرغم من أنّ هذه الأسلحة هي لصدّ الهجوم وليست للتقدم الى الأمام ضد الجيش العراقي .!
ما يحفّز ايضا على التفكّر في استقراء رؤى قيادة السيد البرزاني وعائلته الحاكمة , هو التراجع ونقض الأتفاق الذي ابرمته وعقدته مجموعة من كبار القادة العسكريين للبيشمركة وبضمنهم وزير داخلية الأقليم , مع القيادة العسكرية العراقية برئاسة رئيس اركان القوات العراقية في اقل من 24 ساعة ! , وهذا ما يكشف عن نوايا مبيّتة وغير محسوبة ولا متزنة مع قادة اربيل ! , وهو ما يفرض على القيادة العراقية عدم الوثوق بأيّ اتفاقاتٍ مقبلة او مفترضة , وما يعزز ذلك ايضا ملاحظة تحركات وتحشدات عسكرية مشبوهة للبيشمركة في اطراف ومناطق متقابلة مع الجيش العراقي .!
لابدّ أنّ السيد العبادى ومجلس الأمن الوطني , ومعهم قيادة العمليات أن يكونوا على دراية وادراكٍ مسبقين بأبعادٍ ومضاعفاتٍ محتملة لما قد يقوم به السيد مسعود البرزاني " من خلف الستار " وبتحريكٍ امريكي غير مباشر في حسابات خاصة مع طهران , وتأثير وانعكاس ذلك على احزابٍ كرديةٍ اخرى .!
الدروس المستفادة منذ يوم الأستفتاء وما سبقه وما اعقبه .! , هو ضرورات التحرّك السريع للحسم العسكري , ولا مهلة ولا هدنة ولا اجتماعات اخرى مع قيادات بيشمركة , وكذلك قطع الطريق على التدخلات الأمريكية والبريطانية , وايضاً الفرنسية .! ... هنالك شعورٌ ضمني " للشارع العراقي " بعدم الأرتياح للمكالمات الهاتفية للمسؤولين في " لندن واشنطن وباريس " مع السيد العبادي , وهذا الشعور يتجسد ويتضخم في لقاءات سفراء وقناصل تلك الدول مع البرزاني بعد انتهاء وتلاشي مسرحية الأستفتاء .!
في تحسّبٍ أمنيّ ووطني استباقي لكلّ الأفتراضات والأحتمالات المفترضة او المفاجئة , يتوجّب إفساح الأجواء والمجالات لرئيس الوزراء العراقي في ادارة المعركة " مهما كانت قيادته للمعركة دقيقة او اقلّ من ذلك ! " .. وهنا من المعيب على اعضاءٍ ما ! في " دولة القانون " توجيه نبال النقد على المداخلات السياسية لأدارة العبادي للمعركة .! , المفروض كتم الأصوات والأنفاس السياسية – غير الصحية , لتسهيل ادارة المعركة , وتضييق الخناق " ما أمكن " على المصالح الحزبية الضيقة للغاية .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال