الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد تجاوز الوطني العراقي الثمانين من عمره...نصير الجادرجي يرفض الجنسية المزدوجة

شكيب كاظم

2017 / 11 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ضحى يوم الجمعة (27-10-2017) احتفي بالشخصية الوطنية العراقية الوسطية المدنية النزيهة،الاستاذنصير كامل الجادرجي،لمناسبة صدور مذكراته (طفولة متناقضة…شباب متمرد…طريق المتاعب)بعد أن استجاب لمناشدة ومطالبة اصدقاء وباحثين في الشأن العراقي،هوالذي تأخر طويلا في تدوين ذكرياته ومذكراته،وبعد أن تجاوز الثمانين عاما عمرا،وغالبا مادون المدونون مذكراتهم،بعد أن بلغوا هذا العمر أو تجاوزوه،فها هو السياسي العراقي الراحل ناجي شوكة يصدر مذكراته تحت عنوان (سيرة وذكريات.ثمانين عاما 1894-1974) وهاهو الطبيب النطاسي الحاذق كمال السامرائي يصدر ذكرياته في كتاب باجزاء عدة،عنوانه(حديث الثمانين)وقد نشرت دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد جزءه الأول عام 1994،وهاهو الأستاذ نصير الجادرجي بعد أن تجاوز عقده الثامن يستجيب لمن ناشده أن يدون مذكراته،والتي ستكون-لاريب-مهمة ومؤثرة،فهو كان في القلب من الحركة الوطنية السياسية العراقية،فهو نجل الشخصية المؤثرة في الحياة السياسية العراقية أثناء النصف الاول من القرن العشرين،الاستاذ كامل بيك الجادرجي قبل أن يرحل اثر نوبة قلبية حادة في الأول من شباط 1968هو الذي بدأ يعانيها منذ سنة 1959اثر العصف السياسي الذي حاق بالعراق،فضلاعن دوره هو،لذافان الاستاذ نصير يكتب في مقدمة مذكراته”لم اجد بدا من الاستجابة لمناشدات ومطالبات شقيقي الأكبر رفعة،وعدد آخر من الاصدقاء الذين وصلت مطالباتهم حد الإلحاح بضرورة كتابة مذكراتي التي لم تخطر ببالي يوما كتابتها وتدوينها كنت اتضايق من تلك المطالبات في كثير من الأحيان،وكان مردها يعود لكوني ولجت طريقا شائكاً وصعباً في العراق أغلب سني عمري،وهو العمل السياسي المعارض في أغلب سنوات نشاطي في هذا المضمار، سائرا من خلاله على خطى الوطنيين الأحرار الذين كرسوا جل حياتهم في العمل السياسي المعارض،(الوطني والديمقراطي)،في ظروف كانت في الغالب يسودها القمع والاضطهاد والتهجير،ولربما كانت تؤدي إلى الموت،كما حدث للعديد ممن ساروا بهذا الدرب بارادتهم،حيث كنت من هؤلاء الذين اختاروا السير في ذلك الطريق الذي اخترته بقناعة تامة لا يشوبها ندم أو تردد”.

مزدوجي الجنسية

في الوقت الذي نحيا فيه تحت تأثيرات مزدوجي الجنسية،ومن سياسيي المصادفة،اومن الذين تخلوا عن جنسيتهم العراقية تملقا وتزلفا للدولة التي عاشوا فيها ومنحتهم جنسيتها،حتى إن بعضهم ممن سرقوا وافسدوا،هربواالى سفارة الدولة التي يحملون جنسيتها،عندصدور أوامر قبض عليهم،فتتولى هذه السفارات الأجنبية ترحيلهم،وبهذا يكونون بمنجاة من تطبيق القانون العراقي عليهم،ومن ثم تعطيل دوره في إحقاق ألحق والعدالة،اقول ها هو الأستاذ نصير الجادرجي،سليل الأسرة الثرية الأرستقراطية،صاحبة المزارع والاطيان،والذي كان يتخلى عن طرائق عيش أسرته،ليحيا حياة الفلاحين وشظف عيشهم،في مواءمة جميلة بين الفكر والتطبيق،الذي نعاني خللا مؤسفا فيه،اذغاابا تكون الأفكار في ضفة وتطبيقها في ضفة أخرى،ممايعيدللذاكرة تصرف الاستاذ هديب الحاج حمود مع فلاحي أراضيه في ريف الشامية حيث رز العنبر الزاكي،فضلاعن سلوك الأديب الروسي (ليو تولستوي) الارستقراطي الذي تخلى عن اطيانه ومزارعه لفلاحيه،مما اثار زوبعة أسرية ضده،قادتها زوجته،اقول هاهو الأستاذ نصير الجادرجي،هوالذي يحيا في كندا منذ أعوام في طرائق لم الشمل بعد أن غادرت أسرته إلى هناك ولا سيما نجله (كامل)،الذي اهداني نسخة من كتاب عن جده عنوانه (كامل الجادرجي ودوره في السياسة العراقية. 1897-1968). مؤرخة في 6-4-1998والكتاب في الأصل رسالة دكتوراه تقدم بهامحمد عويد الدليمي لنيل درجة الدكتوراه من الجامعة الأردنية عام 1996هاهوالاستاذ نصير يعلن في جلسة الاحتفاء (أن الصبي المتمرد لا يزال حياً بي،فعائلتي بأكملها تسكن في كندا وانا استطيع الحصول على الجنسية الكندية،الاانني،قدمت طلبا رسمياً بإسقاط إقامتي،وحين عرف بذلك أخي رفعة الجادرجي،اخبرني أن المتمرد لا يزال يسكنني) وأعلن الاستاذ نصير بجرأة فشل جيلهم لكن أنتم الجيل القادم. أكملوا. المسيرة معلنا يشكل يستدر الدمع ويجلب الاسى الممض (فلم يبق في بغداد شيىء يذكرني حتى بدجلة التي اعشقها) مما يعيد لذاكرتي لوعة الأديب متعدد المواهب علي الشوك وشكواه يوم زار العراق مدعوا لمربد عام 1989بعد سنوات هجرة طويلة. (بغداد تبدو لي أقل الفة من ذي قبل. وأنا احسني أشبه بسائح يطوف في مسالك يدب فيها بشر آخرون. تلفت حولي فلم يقع بصري على من أعرفه. أتطلع إلى الدجلة العظمى فإذا هي قد جفت وتصيهدت.

وقد احزنني أن افتقد أي أثر لكتاب باللغات الأجنبية بعد أن كانت هناك أكثر من مكتبة عامرة بالكتب باللغتين الانكليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات العالمية الحية) تراجع صفحة.140من كتابه(الكتابة والحياة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات في بريطانيا لبناء دفاع جوي يصُدُّ الصواريخ والمسيَّرات


.. جندي إسرائيلي يحطم كاميرا مراقبة خلال اقتحامه قلقيلية




.. ما تداعيات توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وسط قطاع غزة؟


.. ستعود غزة أفضل مما كانت-.. رسالة فلسطيني من وسط الدمار-




.. نجاة رجلين بأعجوبة من حادثة سقوط شجرة في فرجينيا