الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس وطبقته ٣

ادم عربي
كاتب وباحث

2017 / 11 / 2
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كل بروليتاري هو عامل ماجور ولكن ليس كل عامل ماجور بروليتاري هذا الذي ينتج القيمة الزائده .ماركس كتب اطنان من المجلات في النظام الراسمالي ولم يكتب سوى بضعة سطور في الاشتراكيه لماذا لانه عدو لكل فكر طوباوي ، وضع هذا البرجل تصورين اثنين وهو اما الراسماليه تتقدم للاشتراكيه واما ان تتقهقر ومعهاالبشر الى الوحشيه ، وهي ماثله امامكم الراسماليه الجديده التي تسمونها او الليبراليه الجديده ، هكذا تنادونها ولكنها ماثله شاخصه امامكم ، ليس سقوط الاتحاد السوفيتي هو سقوط ماركس ، بل ليس ماركس هو الاتحاد السوفيتي ، ماركس ولد من رحم النظام الراسمالي وقد كتب فيه اكثر ما طبعه البنك الفدرالي من الدولارات ، حتى رجل الاعمال والسياسي الليبرالي الشهير جورج سوروس قال لقد قرات هذا الرجل ووجدت كثيرا من الصواب في فكره ، لقد تحدى ماركس كل العالم والاقتصاديين ان ياتوا بتفسير علمي للربح الراسمالي ، غير تفسيره هو ، وستبقوا في حوار مع هذا الرجل .

وفي تعريفنا للبروليتاري هو من يقوم بالعمل التالي : ينقل شيئا من العمل الميت و المختزن في الالات والمواد إلى الشيء الذي يتوفر على انتاجه، مضيفا اليه، من عنده، وفي الوقت نفسه، قيمة جديدة، يحصل على جزء منها على شكل اجر، ويترك الباقي لربِ العمل على شكل ربح. وهوفائض القيمة ، فالعمل من يُعطي للسلعه قيمه على ان يكون لتلك السلعه قيمه استعماليه ، يحتاجها الناس في حياتهم .

الراسماليه في النهايه تلد حلولا من داخلها ، فلا يمكن ان تكون من خارجها ، بمعنى ان الراسماليه ستنفي نفسها مع الاحتفاظ بما هو قديم فيها ، كاي عمليه تطور .

فائض القيمه هو من اختصاص البروليتاري والذي يملك قوة العمل والذي هو وحده الذي يخلق قيمة تبادلية لشيء ما على أن تكون لهذا الشيء قيمة استعمالية في الوقت ذاته وهذا العمل عند ماركس، إنما هو العمل المجرد وهذا العمل المجدر هو وحده الذي لديه القابلية للقياس؛ وإنه يُقاس بالزمن (بالساعات).

إن كل مشروع رأسمالي يندفع بتأثير المنافسة إلى محاولة الحصول على مزيد من الأرباح، لأنه بذلك فقط يستطيع أن يحسّن باستمرار التكنولوجيا التي يتبعها، أي يحسن إنتاجية العمل لديه. ان المشروعات كلها تندفع في هذا الطريق، مما يعني نن ما كان اولا انتاجية فوق المتوسط سينتهي إلى ان يصبح انتاجية متوسطة. وعند ذاك يتلاشى الربح الاضافي. إن كل استراتيجية الصناعة الراسمالية تقوم على هذا الاساس، تقوم على رغبة كل مشروع في البلد في الوصول إلى نتاجية فوق المتوسط، بغية الحصول على ربح اضافي، مما يسبب حركة تفضي الى تلاشي الربح الاضافي بحكم الاتجاه إلى رفع متوسط انتاجية العمل باستمرار. وبذلك نصل لى تساوي معدل الربح. العمل المجرد هو فقط خالق القيمه وهو وحده مصدر الربح ، اي السلع الصناعية المتاتيه من القطاع الصناعي ، هو وحده خالق القيمه الجديدة ، وهو وحده سبب الثروة الوطنيه ، والذي يحسب بالزمن ، فقيمة السلعة تاتي من عدد ساعات العمل الحي المختزن بها ، اضافه لعدد ساعات العمل الميت ، والعمل يشوبه جهد بدني وذهني ، ولو ان البعض لا يؤمن الا بالخالص من الاشياء ، ذهني او عضلي .
العمل الحي يشمل العمل العضلي والذهني ، لكن البعض يفهم العمل اما ذهني او عضلي ، الابداع والموهبه التي نقلت الاله البخاريه الى طائرة مهمه جدا في الانتاج السلعي ، اي نشاط ذهني لا يترجم لسلعي فهو مستهلك للثروة وغير منتج للقيمه الزائده وهي اساس النظريه الاقتصاديه الماركسيه والتي تاتي من العمل الحي ، انا احسن منتوجي عندما اشتري من مخترع شيء ممكن ان احوله لسلعه.

ناتي الى نوع اخر من الاقتصاد وكما يُسميه البعض باقتصاد المعرفه ، بل يتجاوزون ذلك باعتبار اقتصاد المعرفه هي المرحله الثالثه من الراسماليه ، انا لست ضد المعرفه ، بل اعتبر المعرفه اهم من راس المال ، اعطني فكرة ولا تخش راس المال ، فانا من فكرتك الابتكاريه ساعمل المليارات ، عندما اطبقها وادخلها في عجلة الانتاج ، فان اردت بيعها سادفع لك وان اردت الاقتراض من البنك لتفتح مصنعك الخاص فهذا شانك ايضا ، لكن لا تقل لي ابتكارك المجرد هو من صنع المليارات ؟ فانت ربما اتيت لي باختراعك في مجال البرمجيات ، وانا صاحب ومالك شركة البرمجيات ، وارتايت انا في ابتكارك قيمه استعماليه هائله اذا سودتها على كبيوتراتي رفعت من تسويقها ولربما رفعت من سعرها حسب قانون العرض والطلب ، لكن انت ما زلت في نظري تاجر بعت ابتكارك لي ، لكن اياك ثم اياك ان تعتبر نفسك بروليتاري ذهني .

ربما قائل يقول : ان الخدمات تنتج قيمة ، كلا ،انها تنتج ربح وليس فائض قيمه ، هناك الاف الخدمات بمختلف المسميات ولكنها بلا شك تربح ،، احدهم يقول في حديثه عن خدمه معينه وكانه ادخلني في فخ ، اذ يقول " الخدمات تطول ، انا بصدد كما ذكرت وكان سؤالي واضح ما الفرق بين مصنع ببسي كولا ينتج فقط الببسي وورشه تصليح سيارات تيوتا التي تعيد السيارات للخدمه انها تشبه لحد كبير مصنع تويوتا الاصلي ، فلماذا لا تنتج فائض قيمه؟" .

ليس كل عمل ضروري اجتماعياً ينتج فائض قيمة. ورشة تصليح السيارات ، كل ما يفعله العامل الفني هو وضع قطاع غيار جديدة (وهي سلع) محل القديمة. هو لم ينتج سلعة. هو فحسب أضاف سلع على سبيل إنجاز الخدمة. ليس من سلعة جديدة أنتجها العامل الفني، والذي هو في هذه الحال ليس منتجا لقيمة جديدة، وليس منتجاً من ثم لفائض قيمهة. إنه ناقل ليس إلا لقيم متجسدة في سلع جديدة (قطع غيار).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحى
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 2 - 19:02 )
مرحى للماركسي المعلم آدم عربي
هذه الموضوعة هي أهم موضوعة في عصر فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي طالما أنها تكشف عن العدو الحقيقي للبشرية جمعاء


2 - تأثير ماركس قريب من الصفر في الوقت الحالي
محمد أبو هزاع هواش ( 2017 / 11 / 3 - 13:45 )
أطلقوا سراح تعليقي ياقمعيون....


3 - يا هواش
ادم عربي ( 2017 / 11 / 3 - 16:00 )

شو مشكلتك ، يعني انت تصوت صفر ؟ وما المشكل ؟ صوت صفر اذا كنت لا تحب ماركس ، هذا حقك الطبيعي ، لكن يا اخي شو مشكلتك ؟ انت تهاجم معظم الكتاب ! هل المشكله فيك والا في الكتاب؟ قد اجد بعض الفلسفه المفيده في جوابك . مع خالص تحياتي

اخر الافلام

.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي


.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024




.. الشرطة الأميركية توقف متظاهرين بعدما أغلقوا الطريق المؤدي لم


.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد




.. عبد السلام العسال: حول طوفان الأقصى في تخليد ذكرى يوم الأرض