الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلاق ب (الثلاثين) في (التسعين)

هفال كتاني

2017 / 11 / 4
كتابات ساخرة


أعيت الخلافات الزوجيين.. (هَدّت حيلهم)... افقدتهم السعادة المرجوة من العيش المشترك، واستنزفت اموالهم، لم تبقى شعرة في رأس احدهم الا وطاولتها يد الثاني – ليس بالتسريح وانما ب(الكفش)- ولم تبقى بقعة على جسد الثاني الا وطالتها يد الاول – ليس تربيتاً وانما بالضرب والتعنيف بل وبالمواد الحارقة - وبالطبع مع تضحيات جِسام ودموع مدرارة لأجيال.
اتعبتهما الخلافات الطويلة فقرروا الفُرقة: إما طلاق وإما تطليق، والله يسهل الامور مع الوقت ولن ينسى عباده.
يعتقدان ان كلاهما سليم العقل والبدن ولا حاجة بهم ل"حكم من اهله.. ولا حكم من اهلها"، ثم ماذا سيعرف الوسطاء والعقلاء عن خلفيات و(ماورائيات) خلافاتهم؟..
هل هي الاموال و(وسخ الدنيا) وكيفية استحصالها وصرفها وكنزها؟
- (تفضل وشوف): الخزينة خاوية على عروشها، والاثنان اصبحا (حديقة) عامة !...
هل هي تدخلات الاهل والجيران؟
- و(شنو يعني)؟ الاهل والجيران معروف عنهم (مخافة الله)، والله لا يحب الظلم، ثم ان النبي وصى على سابع جار!
هل هم الاولاد وتربيتهم؟
- أي اولاد وأي (بطيخ)؟... الاولاد في الأُسَر المحترمة لا يعترضون، والمفروض انهم آخر من يتكلم، انهم ليسوا الاولاد ...وكفى.
اذاً هي الحقوق (تعريفها، توزيعها، حدودها، سلبها، قطعها، تأريخها، نزاعاتها، التخويف بها، الادعاء بها حقاً او باطلاً، المقامرة بها ربحاً بالكل او ضياع بالمجمل).
نعم هي الحقوق.... والحقوق من (الحق)... والحق عصارة القوة!.
والواحد منا يُحب الحقوق، والشرقي فينا يعشق ان يراكمها مثل التل، ويضع بعيراً على التل، وفوق البعير حراس وعسس، ثم يسأل متى ينزلُ البعير؟، لكنه يكره التزامات تقابلها وينفر منها مثل العَفن، بل هو يحب معاكستها مثل (بول البعير). كل شئ في حياتهما - وكما تجدون - متعلق بالبعير!
مع الايام، اكتشف الطرفان ان اصعب شئ هو تعامل الانسان مع الانسان، وتيقنا كل من جماله وشبابه، وكذلك من بشاعة الآخر وعجزه...فقرروا الفُرقة.
وقبل القرار لن يكون حتماً مثل بعده...كيف سيكون؟ لا احد يعلم، لكن قطعاً لن يكون هو نفسه.
وقد شوهد الاولاد والاهل والجيران...البعض منهم فرحان يرقص، والبعض يزبد ويزمجر، ومنهم من عزم على ابقاء المطلقين معاً وان استدعى الامر الحجر عليهما، وبعيداً كان الكثير منهم خائب أوهائم على وجه او ينتظر بلذة حزينة إقتتال الطلاق الاخير.
انتهت القصة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير