الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟

حامد الزبيدي

2017 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟
السياسيين العراقيين اصبحوا مثل دون جوان ..الذي كان يرفض ان يكون لامرأة واحدة .. لكنه لم يمانع في النوم مع اكثر من امرأة في الليلة الواحدة .. وسياسيينا كذلك لا يريدون ان يناموا مع الجنسية العراقية ابدا لليلة واحدة .. لكن ان يكون لهم جنسيات ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة فهذا امر يرضي رغباتهم المجنونة ..
يتناسون .. يتناسون انهم جاءوا للعراق معدمين لا يملكون عنفوان دون جوان ثم انتفخوا على حساب العراق بعدما قضموا خيرات العراق .. قضمة الابل لنبتة الربيع كما يقول الامام علي (عليه السلام ) .. فتزاحموا وتناطحوا كربيضة الغنم (المنطقة الخضراء ) ثم علمهم راعيهم الصمت والهدوء ...فصمتوا واكلوا ووصوصوا من عام 2003 ولغاية الان .. وهم لا يملكون الا ان ينفذوا سياسة اللعب على التناقضات ..وهذا ما بدا واضحا في المشكلة التي خلقها مسعود البرزاني مدفوعا باجندات– اسرائيلية – امريكية .. لا مصلحة للشعب الكردي فيها .. وددت لو يفهمون عامة شعبنا الكردي الذي ركض وراء ادعاءات مسعود وشعاراته المزيفة والمغلفة بالمشاعر القومية البراقة التي داعبت مخيلة الجماهير والتي انساها طغيان مسعود وعصابته طيلة 25 سنة من ممارساته الديكتاتورية . . هو حلمهم بدولة كردستان الكبرى وليس حبا بمسعود وهياما بمسرور واسايشه وفرق اغتيالاته التي تجوب شوارع وجبال كردستان .
الامر الذي يحرج حكومة المركز ويضعف اندفاعها بتطبيق الدستور الذي يلزمها بفرض السلطة الاتحادية على جميع المطارات والمنافذ الحدودية مع دول الجوار .. مما يدل بشكل لا يقبل الا تفسير واحد ...هو ان من يقف مع مسعود هم الاطراف التي دعمت الاستفتاء وهيأت مسعود وميليشياته للعب دورا مخربا في لعراق بعد الانتهاء من صفحة داعش والا كيف نفسر تايد اوربا لخطوات الحكومة الاسبانية برفض نتائج الاستفتاء واعلان الانفصال بل والذهاب الى توجيه التهم بالخيانة والعصيان لرئيس كتلونيا وقيادات الاقليم التي ايدت الانفصال .. وبين تصاعد الاصوات المستنكرة من الكونغرس الامريكي تتهم الحكومة الاتحادية باستخدام الاسلحة الامريكية ضد الكرد بالتزامن مع ارتفاع عدد من الاصوات الصهيونية في اوربا التي تذكر اوربا بحقوق الشعب الكردي وضرورة دعمه ضد تحركات الحكومة المعتدية .. هذا الامر يحرج حكومة بغداد المحسوبة على امريكا وبين الفخ الذي يجر اليه العراق لتاجيج نزاعا دمويا بين مليشيات مسعود وبين الجيش الاتحادي الذي تشترط امريكا عليه ان لا يستخدم الاسلحة والطيران الامريكي ضده كذلك ان يبعد الحشد الشعبي عن أي اشتباك مع مليشيا البرزاني والا ستتهم بغداد بالعدوان والوقوف مع الحشد المصنف ارهابيا والمتهم بانتمائه لايران .. كما صرح وزير الخارجية الامريكية تيلرسن بضرورة مغادرة الحشد العراق الى ايران .
وهنا لا بد ان نذكر واعلم انها لا تنفع مع من يعيش بربيضة المنطقة الخضراء .. انكم بانتظار النصح الامريكي والموقف الامريكي والنصائح الفرنسية والالمانية خسرتم لحظة هزيمة مليشيا مسعود وكان الوقت يعمل لصالحكم - عراقيا - اقليميا – عالميا ..اما الان فقد قيدت حرية القوات الاتحادية فانتم امام اشتراطات قاسية ستجبركم على الجلوس مع من يمثل مسعود البرزاني ويفرض عليكم شروطا قاسية لانهم يدركون ان أي تنازل من قبلهم سيقودهم الى الانتحار والموت .. وهم سيهددون بشن حربا اهلية ليرفع مسعود اول مرة في حياته شعارات الامة الكردية .. والكل يعرف ان مسعود ومليشياته حلفاء استراتيجيين لاسرائيل وامريكا ولم يخفوا ذلك ابدا بل كان هذا الانتماء مدعاة لفخرهم وسلاحا لتركيع الاخرين .
الحكومة العراقية هي من تتحمل المسؤولية هي التي تراخت ..وعليها ان تكون مع الغالبية من العرب والكرد والتركمان والاقليات الاخرى لضرب الانفصاليين بيد ... ولا نقول بيد من حديد .. حتى لا نسبب في احراجكم لان الحديد ثقيل .
على بغداد ان تدرك انها امام امتحان لكسر ارادتها وتركيعها وتسقيطها ان هي تنازلت عن الشروط التي وضعتها للبدء في أي حوار مع الانفصاليين .
ح . ز
4/11/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي