الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوصدت الغابة شجرها

حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)

2017 / 11 / 4
الادب والفن



1
لم يمسّني صوت الأولياء
لكن كفّي
لم تألف الأجنحة الضريرة
قالت أمي
قدركَ أن تظل هكذا
مديد مثل الأحلام
وحزين كوجه العيد

2
استحال قلبها
طيراً من عشب
رسمت عليه صدري
وأغلقت الأضلاع
كي لا يهرب الحلم

3
الشجر معتقلٌ
والطيور رحلت
أوصدت الغابة أبوابها
سجنت كل شيءٍ
وبترت المفتاح
مازالت خلف السنديان
عصافيرٌ تنتظر

4
يفتح فمه الماء
لعصافير الغرباء
سقط وجه الغيم
فوق ساقية الرمل
قالت عجوز
ادخلوا قبوركم آمنين
لا تخافوا
إنه الجنون القادم
وشيء من الوباء


5

لم يكن من الحلم بد
لهذا
كان ليلي محتشداً بالوجع
فجوة في المطر
لم أكن أضلع الألوان
لهذا
كسر سواد المزامير صدري
لا تسلني عن هزائمي
فوجه الغيم مبتور

6
يفيض الصبح مواعيداً
على ضفاف النوافذ
لا معنى لألوان الضوء
في عتمة الانتظار

7

هيفاء حوراء تزهو فتنة
كساها الحسن حلّة
مثل حد السيف لها زند
والشفاه كرز جبلي
والشامة رواسي الشم
على الخد
الوجنتين توت شامي
وشعرٌ كجموح الخيل
يصهل فيتمايل القدّ
كنت أرمي صيدها
فرمت شباك الوجد
أخلصت لها الغرام
فأصاب قافيتي السهد


8
ببطء بائس
تتقطّع ساعة الرمل
الأرصفة تترقّب المواعيد
لكن السفر جثم على المحطة


9
وجهان للشجر
واحدٌ في هذيان الرقود
يتعرّى من حقله
والآخر يمور
خلف سكون العشب
تهجع العتمة للخطيئة
الغابة لا تنام

10
لا زلت عند صخب الأبواب
اخالط في عتبات العمر
أجنحة الرحيل
يقولون
أن للدروب صوت الغرباء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه