الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلام الملالي يسعى لإسکات صوت الحقيقة في إيران

فلاح هادي الجنابي

2017 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن تجاوزت الاحتجاجات الشعبية في إيران حدودها و صارت تشکل خطرا على النظام و تحرجه کثيرا أمام العالم کله، فقد نقلت الانباء بأن مجلس الامن الاعلى لنظام الملالي، أصدر توجيهاته الى التلفزيون الحکومي بعدم نشر تظاهرات و فعاليات المواطنين الذي سرقت المٶسسات المالية التابعة للملالي أموالهم، وهو کما يبدو إجراء إحترزاي يتم بعد أن بادر المحتجون لرد الصاع صاعين لعناصر الامن التي هاجمتهم و لترتيب و تنسيق إحتجاجاتهم بحيث يغلب عليها طابع التنظيم وهو الامر الذي يرعب نظام الملالي کثيرا.
نظام الملالي الذي لم يکتف بسجن و تعذيب و إعدام و قمع الشعب الايراني وانما قام أيضا بسرقة و نهب امواله تحت ستار مٶسسات رسمية ولکنها و بعد أن قامت بإستلام المبالغ قامت بإعلان إفلاسها لتبرير سرقتها للأموال، وهو الامر الذي لم يصدقه الشعب الايراني لأنه يعرف هذا النظام الدجال و الکذاب و المخادع، ولذلك فقد هبوا ليطالبوا بإعادة مانهب منهم خصوصا وإن الدجال الاکبر الملا خامنئي يجلس على ثروة تقدر بأکثر من 95 مليار دولار، کما إن المسٶولين الفاسدين الآخرين من الملالي يحتفظون بثروات کبيرة جدا تم سرقتها جميعا من الشعب الايراني، ولذلك ليس معقولا أن يعاني الشعب من الجوع و الحرمان و تسرق أمواله ويجلس ساکتا، ولاريب من إن الملالي وبعد أن رأوا کيف إن المقاومة الايرانية تقف بالمرصاد ضد النظام و تقف الى جانب الشعب و تجعل العالم کله على بينة من الحالة المزرية و الوخيمة الحاصلة في داخل إيران بفعل النظام القمعي الفاسد للملالي، فإنهم و عن طريق إجراءاتهم المثيرة للسخرية هذه يتصورون بأن بمقدورهم إيقاف هذه الاحتجاجات أو تغيير مسارها بما يقلل الخطر ويدرءه عنهم.
نظام الملالي يبدو في مواجهة تصاعد النشاطات الاحتجاجية للشعب الايرانية و کذلك الفعاليات و الانشطة المکثفة للمقاومة الايرانية على الصعيد الدولي، کمن يحاول أن يحجب شعاع الشمس بغربال، أو أن يطارد الاسود بأرانب و نعامات، لکن هذا النظام الذي حاصرته و تحاصره الازمات من کل جانب و صار على بعد خطوات من نهايته و زواله الحتمي، فإنه ومن خلال هکذا مساع تبعث على السخرية و الاستهزاء يريد أن يعمل مابوسعه من أجل وقف الاعصار الکبير القادم و الذي سيقتلعه من الاساس.
إيران اليوم صارت فيها جبهتان لاثالث لهما، في الجبهة الاولة يقف فيها الشعب الايراني الى جانب المقاومة الايرانية وهما ينتظران اللحظة الحاسمة للإجهاز على النظام و إسقاطه أما في الجبهة الثانية فيقف فيها نظام الملالي لوحده وفتائصه ترتعد بإنتظار اللحظة التي يواجه فيها مصيره الاسود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية