الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هموم خريج الجامعة بين الواسطة والهجرة

محمد امين المحاسنة

2017 / 11 / 5
المجتمع المدني


يقف الطالب الجامعي في أيامنا هذه بين العديد من التحديات وخاصة في مرحلته الانتقالية لدى تخرجه من الجامعة فالخيار الوحيد أمامه هو ان ينتظر دورة في ديوان الخدمة المدنية أو ان يقف امام المباركين له بقولهم "عقبال الزواج" تاركين ورائهم سنين طويلة تنتظر التهنئه الثانية ، وعموما فان تخريج الأعداد الزائدة عن الحاجة يؤدي في النهاية إلى التشغيل غير المتكافئ مع قدرة الفرد وما حصل علية من تعليم , ويخل بمبدأ تحقيق الكفاية في الإنتاج لذا يجب التركيز على جعل أولويات استثمارات التعليم للدراسات العملية والمهنية والفنية الذي يحقق بدورة عائدا سريعا ومباشرا في عملية التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة ، فالجامعي الخريج يجب ان يضع في نصب عينية مهنة معينه يرتزق من خلالها حتى يتهيأ لمراحل الزواج وغيرها من مراحل الحياة وتدخل الواسطة كطرف أقوى في تلك المرحلة الانتقالية والتي تتمثل في المستوسط والوسيط لضمان او توكيد الحصول على المنفعه
، فادراك الطالب لسلطان الواسطة وتاثيرها السحري الجذاب حينئذ يمكنه بحسه الساذج ان يعمم الظاهرة , وهذا اخطر انطباع يتكون عنده ، فاتخاذ الواسطة والمحسوبية اسلوبا للتعامل في المجتمع يؤدي لانتشار الفساد وانعدام الامانة والإتقان في العمل .
وبقدر نبذ المجتمع للواسطة والمحسوبية ينتشر الاتقان في العمل ويكرس روح الحرص على العمل ويحث على الابداع والابتكار فالواسطة والمحسوبية تؤدي الى ظلم شريحة كبيرة في المجتمع ومن الطبيعي ان يؤدي ذلك سخط المظلومين على من ظلمهم ثم يتطور ذلك الشعور حتى يشمل البلد ومن نتائج ذلك الهجرة وعزوف الكثير من ابناء المجتمع عن التعلم.
ومكافحة الواسطة تتم من خلال تعديل قانون العقوبات بتجريم الواسطة وكذلك تقنين دستور اخلاقي للخدمة المدنية يتناسب مع الحاجات والكفاءات والتوزيع بعدالة , ومنح الموظف العام حقوقة كاملة غير منقوصة قبل مطالبته باداء واجبه ويمكن مكافحتها ايضا بتغذية ولاء الموظف العام للدولة , اضافة الى نظام المنافسه في الوظائف العامة وتشجيع الموظفين بالابلاغ عن الوساطات والضغوطات التي يتعرض لها مع ترويج ثقافة الشفافية بوضوح التشريعات ودقة الاعمال المنجزة .
كما ان غياب الوازع الديني وانعدام التربية الصحيحة وانعدام العقوبات او عدم الخوف من تطبيق القوانين هو احد مسببات هذه القضية الاجتماعية .
وفِي مقابلة لأحد طلبه الجامعة الخريجين من التخصصات العلمية وجد ان التحديات المرتقبه له تتمثل في : إيجاد الوظيفة المناسبة أو الانتظار في إيجاد وظيفه مهنية حتى يتحدد الدور الرئيسي لمسار العمل ، ويتقبل طلاب الجامعات حاليا فكرة الاستقرار والحصول على عمل في البلد الام اكثر من فكرة الهجرة من اجل العمل ، ولكن يقف تحدي الحصول على فكره الهجرة في تجهيز الأموال والسكن والعمل المناسبين اضافة الى الأقامة في بلد العمل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. مجلس الأمن الدولي يفشل في منح العضوية الكاملة لفلسطين


.. رياض أطفال بمبادرات شخصية بمدينة رفح تسعى لإنقاذ صغار النازح




.. مندوب السعودية بمجلس الأمن: حصول فلسطين على عضوية كاملة في ا


.. فيتو أمريكي يسقط مشروع قرارا بمجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية




.. السلطات الإسرائيلية تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجن