الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجر الزاوية في أية سياسة دولية ضد نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2017 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


منذ إستيلاء تيار الملالي الدجالين على مقاليد الامور في الثورة الايرانية و تحريفها عن مسارها الثوري التحرري الانساني، فقد عملوا و بطرق ملتوية لايرقى إليها الشيطان نفسه، على عزل و تحييد المعارضة القائمة ضدهم وبشکل خاص منظمة مجاهدي خلق التي کانت ولاتزال أکثر و أکبر قوة سياسية إيرانية معارضة ترعبهم و تٶثر عليهم، ويکفي هنا أن نشير الى إن هذا النظام قد أطلق حملة سياسية ـ اعلامية ـ أمنية واسعة النطاق ضد منظمة مجاهدي خلق تفننت في العمل من أجل تشويه و تحريف تأريخه النضالي وخلق حاجز بينه و بين الشعب الايراني، فقد تم على سبيل المثال، إصدار أکثر من 500 کتاب مغرض و مشبوه ضد المنظمة الى جانب إنتاج مئات الافلام و المسلسلات و الحلقات و البرامج ضدها، وهذه الحملة شملت خارج إيران أيضا عندما إشترطت العلاقات السياسية و الاقتصادية على أساس الموقف من مجاهدي خلق، ولکن وعلى الرغم من ذلك فإن منظمة مجاهدي خلق بقيت کالطود الشامخ و النسر المحلق بکل خيلاء في سماء إيران.
هذه المنظمة التي صارت بمثابة الامل الوحيد الاکبر للشعب الايراني من أجل التغيير خصوصا وإنها لم تساوم ولم تهادن النظام ولو للحظة واحدة و بقيت وفية لمبادئها وللشعب الايراني حيث دفعت من أجل ذلك ثمنا باهضا تجاوز ال12 ألف قربانا على ضريح النضال من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية للشعب الايراني، وليس هناك من شئ يفرح هذا النظام و يرضيه کما هو الحال مع إبقاء المنظمة خارج أي نشاط او تحرك دولي او إقليمي موجه ضدها، ولاسيما فيما يتعلق بالاستراتيجية الامريکية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، ذلك إنها ولحد الان لم يتم إضافة أهم عامل إليها وهو العامل الايراني، إذ عندما تکون هناك استراتيجية متعلقة ببلد ما، فلابد من أن يکون للممثل عن هذه الدولة من حضور و دور فيها، وهناك الکثير من الادلة و المٶشرات التي تٶکد قوة و أهمية و عمق حضور و تواجد منظمة مجاهدي خلق في الاحداث و التطورات المتعلقة بإيران، بل وإنها لم تنقطع عن إيران ولو لوهلة واحدة وظلت دائما علاى علاقة و تماس معها، وهذا هو الامر الذي يرعب ملالي إيران، فالمنظمة تعرف کيف و أين و متى تتحرك ضد هذا النظام.
منظمة مجاهدي خلق التي لها تجربة و خبرة و ممارسة طويلة و غنية في مواجهة و مقارعة الدکتاتورية منذ عهد نظام الشاه و لحد يومنا هذا، وهي تعرف أين تکمن نقاط قوة و ضعف النظام، ولذلك فإنه من الخطأ الفاحش تجاهلها وهي وبحسب المراقبين و المحللين السياسيين المعنيين بالشأن الايراني تمثل حجر الزاوية في أية تحرکات سياسية و دولية ضد النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي