الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تكذبوا في بياناتكم على صفحات الفيس بوك

محمود الشيخ

2017 / 11 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا تكذبوا في بياناتكم على صفحات الفيس بوك
بقلم : محمود الشيخ
من يتابع صفحات الفيس بوك ويراجع قائمة الأصدقاء يكتشف العجب العجاب،في بياناتهم الكل خريج جامعة وخاصة جامعة بيرزيت، ومن خلال معرفتي بالعديد من الأشخاص اصحاب صفحات على الفيس بوك ومعرفتي مثلا بدرجاتهم العلمية،اجد ان المئات منهم دونوا في بياناتهم انهم خريجوا جامعة اما النجاح او بيرزيت هذا من جهة، وايضا من خلال اصطدامي بالعديد من الأشخاص الذين فتحوا حساباتهم باسماء بنات او ان بنات فتحن حساباتهن باسماء ذكور،ومعروف قصد الذكور من تسجيل صفحاتهم باسماء بنات غايتهم ايقاع البنات في شباكهم من خلال عملية خداعهن،وهذه قمة النذالة والوساخة والحقارة،او ابتزاز اشخاص من خلال تمثيلهم لدور بنات وعرضهم مقاطع مغرية لبنات ثم يصطادون شباب جهلة،او ايقاعهم لفتيات ونساء وابتزازهن باشكال مختلفة وقد صرحت الشرطة في اكثر من مناسبة عن استغلال الفيس بوك من قبل بعض المتهورين وقليلي الأدب والأخلاق. ، أمّاا ان تسجل نساء حسابهن باسماء ذكور فهذا غير متوقع وغير مفهوم،وهذه واحدة من قضايا الكذب الممارس في عالم الفيس بوك، والأعظم يتمثل في الكذب عينك عينك والكثير يعلمون عندما يسجل البعض في بياناته انه خريج جامعة بيرزيت وهو لم يكمل الصف السادس الإبتدائي، وغيره لم يكمل الصف الاول اعدادي او لم يصل للمرحلة الثانويه.
الغريب كيف يكون موقفه امام زوجته وابنائه واصدقائه ومعارفه؟ كيف يقبل على نفسه ممارسة الكذب والكل يعرف درجته العلمية،ولما لا تقوم الجامعات بعملية مسح على صفحات الفيس بوك وتدقق بياناتهم ومن يكتب انه خريج جامعات اما بيرزيت والأكثر انهم خريجوا بيرزيت وكذلك النجاح ، وهم ليسو كذلك ويهدف التدقيق منع الكذب وتعظيم الصدق كي يصبح اسلوب حياة من جهة،واحتراما لجامعاتنا،وحتى نعلم الناس عدم تجاوزه وان الصدق خط احمر،ومن يكتب على صفحته انه خريج بيرزيت او النجاح ولديه هذا الطموح عليه ان يستعد لخوض هكذا تجربه.
ان استمرار سكوت الجامعات على البيانات المزورة على الفيس بوك يعتبر ضربا لسمعة الجامعات،وتسخيف للعملية التعليمية ثم التربوية،ومن يلجأ لهكذا اسلوب في حياته من خلال بياناته هو فاقد لاصول العمل التربوي والتعليمي،ويطلع ابناء من زور البيانات وهم يعرفون المستوى العلمي لأبيهم او اخيهم،ان هذا الإسلوب هو الذى يساعد على انتشار التقلبات الثقافية والتغيرات التى طرأت على الثقافة العربية وتحديدا الفلسطينية، ومن يحاول التعرف على المجتمع الفلسطيني وسلسلة المتغيرات التى طرأت عليه حديثا يلاحظ هذه القضايا تقع على رأس القضايا ( الكذب ) اي ان الكذب اصبح كما يقول المثل العربي ( الكذب ملح الرجال )
وانا اقترح ان نقوم نحن الذين يمارسون نشاطا في هذا العالم الإفتراضي بفضح هذه الأساليب والأكاذيب للحد منها بل ومنعها.لأنها تشكل احد العيوب المتسللة الى ثقافتنا وتخلق تبدلات في القيم الإجتماعية،فالصدق احد اهم اعمدة الثقافة الفلسطينية لكن عندما يثبت الكذب من خلال بيانات وعلى صفحات الفيس بوك هذا يعني منحنا الكاذبين تصريحا مشفوعا بسكوتنا وموافقتنا وسكوت جامعاتنا على ذلك،فيصبح حقيقه لا جدال فيها،من خلال سكوتنا وسكوت الجامعات،وبالتالي تسلل الكذب الى عمق ثقافتنا وامتزج معها بل اصبح خليطا فيها،لهذا ارى من الواجب عدم السكوت على هذه الظاهره بل يجب محاربتها من خلال تطبيق القانون على كل من يمارس الكذب ويكفي ان تقوم احدى الجامعات برفع قضيه على عدد من الكاذبين ويزج بهم في السجن بتهمةالنيل من سمعة الجامعه لتجد كل الكاذبين وقد غيروا بياناتهم وقالوا الحقيقه عن درجاتهم العلميه،لذا يجب تعظيم الصدق بمحاربة الكذب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية