الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاعدةُ العشقِ الحاديةُ والأربعونَ

عبد الرزاق الميساوي

2017 / 11 / 10
الادب والفن


قاعدةُ العشقِ الحاديةُ والأربعونَ
--------------------
تشكّلتُ غُصنًا...
سرتْ روحُه كالسّناءِ دجًى
منْ عناقِ الثرى لعروقِ الشّجرْ
تمدّدَ منفتحًا... عاشقًا
فوق أنفِ القدرْ
... فمدَّ يدًا للقمرْ
تشكّلتُ جُرمًا غريبًا
مدارُه منطقةٌ خارجَ الدّفءِ والنُّورِ
لكنّه عامرٌ بالإرادةِ مثلَ إلهْ
يهوِّمُ، يبحثُ عن كوكبٍ يائسٍ
ليعانقَه فيفجّرَ فيه الحياهْ
تشكّلتُ طفلاً...
تُشاهدُ عينَا خيالِه ما لا يراهُ الكبارْ
ويخلقُ في كلّ يومٍ،
كأجملِ ما يمكنُ الخلقُ، كونًا جديدًا
يغطّي تفاصيلَ صورتِه الانبهارْ
به امتزج النّاسُ والعشبُ والشّمسُ والنّبضاتُ
... كحقلٍ بديعٍ
يضوعُ أريجُه... أو شجرٍ مثْقَلٍ بالثّمارْ
تشكّلتُ أنتَ
أضمُّكَ بيني وبيني...
فلا أنتَ منتبهٌ لنشيدي
ولا رقصُ قلبي يفارقُ عينِي
تشكّلتُ معزوفةً ليس يَسمعُها
سوى السّاكنين بروحِ المطرْ
أوِ السّابحين بنورِ الصّباحِ... إذا ما انهمرْ
تشكّلتُ دربًا يقودُ إليكَ... إليَّ... إلينا
بلا خطواتٍ ولا وجهةٍ
وليسَ به في الزّمانِ خلافَ النّهارْ
ولا في المكانِ سوى الحبِّ والاخضرارْ
.............
تشكّلتُ دونً حدودٍ... لأعشقَ كلَّ البشرْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما