الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون في عيون اخوتهم العرب

احمد عبدول

2017 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


من حسنات مواقع التواصل الاجتماعي انها تجعلك تتواصل وتتفاعل وتطلع على اراء وتوجهات ومفاهيم الاخرين عنك من داخل الاقطار القريبة والامصار البعيدة دون ان تكلف نفسك عناء السفر ومؤونة الترحال .ولعل احد هؤلاء الذين سنحت لهم الفرص في ان يحتكوا بالاخوة العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو كاتب تلك السطور الذي لم يوفق للسفر خارج العراق ولعله لم ولن يوفق بسبب ظروفه المادية والاجتماعية .ولقد خرجت بحزمة قناعات وصور نمطية اعتمدها الاخوة الاشقاء العرب عن العراقيين وسوف اذكر بعضها في النقاط الاتية
1 ـ شعب منافق ومشاغب وبشع
2 ـ تتقاتلون فيما بينكم
3 ـ تسبون الصحابة
4 ـ انتم من غدر بالشهيد (صدام حسين )
كانت هذه ابرز النقاط والملاحظات التي سمعتها على السنة الاخوة العرب الخليجي والمصري والاردني والفلسطيني والمغربي على السواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي
الحقيقة ان كل ما علق باذهان اخوتنا العرب انما جاء نتيجة ضخ اعلامي مبرمج ومسيس من قبل انظمة سياسية لاسيما النظام البعثي الذي حكم العراق لثلاث عقود عجاف كرسها للترويج على انه كان المدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي من اي تدخل خارجي وانه خير من يتصدى لقضية العرب المركزية (فلسطين ) في حين انه كان يتاجر بتلك القضية المصيرية حاله في ذلك حال اغلب الانظمة السياسية العربية التي كانت تعادي الكيان الصهيوني علنا بينما ترتبط معه بامتن الروبط والعلاقات في السر والخفاء .في ذلك الوقت كان الشعب العراقي ومايزال من اكثر شعوب المنطقة حماسا لحمل تبعات وهموم تلك القضية حتى كتابة تلك السطور وبالرغم من كل ما حل بالعراقيين من اخوتهم وعلى راسهم الفلسطينيين انفسهم الذين شكل انتحارييهم الرقم واحد بعد الانتحاريين السعوديين بعد عام 2003 .
يبدو ان الاخوة العرب لا يكلفون انفسهم عناء البحث عن حقيقة الظروف والملابسات التي خاضتها الشخصية العراقية وهم بذلك يسيئون الظن بتلك الشخصية وذلك الشعب الذي استطاع ان يخطى علم النفس من خلال صموده بوجه اعتى واشرس واقسى الظروف والازمات والرزايا كما يذهب الى ذلك الدكتور (قاسم حسين صالح) في احدى مقالاته المنشورة في موقع الحوار المتمدن .
قد يقول قائل ان في ما طرحة الاخوة العرب شيء من الصواب والواقع نقول نعم لكنه واقع مفروغ منه في ظل ظروف العراقيين المأزومة على امتداد التاريخ والتي لو جربت سائر شعوب الارض عشر معشارها (اي ما حل بالعراقيين ) لاصبحت تلك الشعوب اثرا بعد عين كما يقال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران