الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغتراب البطولة في رواية - وليمة لأعشاب البحر -

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2017 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تحليل

........
الأدب السياسي

إغْتراب البطولة في رواية " وليمة لأعشاب البحر "
للكاتب الروائي حيدر حيدر
لمعرفة حقيقة نظام برجوازية الدولة الجزائري
تضع رواية " وليمة لأعشاب البحر " قراءها على أعتاب ، كما يبدو لنا ، مرحلة جديدة من مراحل تطور الرواية العربية الحديثة ، التي تبحث في تجديد مضامينها ، وأشكالها الفنية ، دون السقوط في النمطية التي تكرر نفسها ، وخاصة في روايات ما بعد هزيمة يونيو 1967 ، واحتلال بيروت بلبنان في 1982 .
وقد وجدت بعض الأعمال الروائية صدىً لدى قرائها من الشباب ، وتعاطفا مع أبطالها ، لكونها أسهبت في وصف أشكال التعذيب والمرارة التي يتعرض لها شخصوها المحوريين ، من اجل قهرهم وسلب إرادتهم .
فقد استمدت أعمال عبدالرحمان منيف الروائية حركتها من تلك الظروف التي بسطت أجوائها على مسار البطل فيها ، وقدمت رواية " الوشم " لعبد الرحمان الربيعي ، ورواية " السؤال " لغالب هلسا شكلا آخر لا يختلف كثيرا عن تلك الأشكال التي عالجتها الرواية السياسية في منحاها العام ، الذي ينتهي باندحار البطل ، وسقوط وتعطيل دوره عن أداء مهامه في الحياة والمجتمع .
كما أكدت أيضا فشل هذا النوع من الانتماء ، وعدم قدرته على التواصل وتجديد نفسه . ولعل ذلك يعود الى نوعية الانتماء الذي يمثله المثقفون ، فيما يعبر عن العلاقة بين الكاتب وبطله ، إذ ان الرواية العربية ، لم تتخلص الى الآن في اغلبها من الجانب الذاتي غير الموضوعي ، الذي يربط بينها وبين كاتبها . فكريم لا يتنفس خارج دائرة التجربة التي مر بها المؤلف نفسه ، الناصري بطل رواية " الوشم " : " ويوم أعطيت رأسي للكتب ، شربت الجبن والتخاذل ، ويوم أعطيته للإنتماء عرفت الخيانة والهزيمة " ( ص 74 ) .
فهزيمة من ها النوع من البطولة ، هو ارتداد الى الذات المقهورة ، وبحث عن بدائل عبثية أخرى في الحياة ، تُعوض خيبة الانتماء ، وتؤكد شكلا من أشكال الاغتراب الذي ينتهي بعزلة المثقفين ، وكفهم عن المشاركة الاجتماعية والثقافية . وكأن مثل هذه الأعمال الروائية ، تشير الى مسار حركة القوى السياسية في ان الفكر الإيديولوجي البرجوازي الصغير ، الذي لم يفرض وجوده العملي وتأثيره على التقدمية في المجتمع العربي ، باعتبار ان النص الأدبي الروائي ، هو من إبداع الفئات الاجتماعية ، وليس من إبداع فرد واحد فحسب كما يرى گلدمان .
ومن هنا فان الرواية السياسية " وليمة لأعشاب البحر " للكاتب الروائي حيدر حيدر ، تأخذ منحى جديدا يخالف ما ألفناه في الرواية العربية ، إذ أنها تتحرك وسط أجواء مأساوية حزينة مستمدة من عمق المجتمع ، وتلغي تلك البطولة تجارب أبطالها ، ومن أعمالهم التاريخية التي تمتد الى النمطية . كما أنها لا تعكس تجربة انتماء فاشل يكون الكاتب فيها بطلا مخذولا سحقته أعاصير الهزيمة وسلبته إنسانيته . بل انها تزخر في بعض جوانبها بقيم الانتماء النضالية والأخلاقية ، وتنفتح على تجارب الشعوب والتراث الإنساني والمحلي ، وتتحرك في إطار فكري واجتماعي شمولي ، دون ان تقف على قضية جزئية فحسب . لهذا يمكن القول انها مستوى سلطة الدولة البرجوازية الصغيرة ، حين طرحت إشكالية البطل في علاقته ، التي مست جوانب اعم واشمل ، وذي صلة بنوعية العلاقات السائدة بالثورة ، وبالانتماء في الوطن العربي .
لقد استطاعت رواية " وليمة لأعشاب البحر " ان تجمع فنيا بين مكانين اثنين ، يختلفان في طبيعتهما الاجتماعية والسياسية ، والخصائص الجغرافية ، وهما العراق والجزائر ، اللذين يشتركان في الرؤية الفنية والفكرية للإنسان العربي ، لتحقيق قيم نبيلة في مجتمع زائف ، الذي يطرده هاجس الموت والمسخ .
لذا تلتقي تلك الشخوص رغم بعدها الجغرافي ، عبر حوار درامي ممتلئ بثقل التجربة ومرارتها ، التي تصطدم بعقبات تنهك قواها وتشل طاقاتها الخلاقة ، وكأنهم أمام صخرة سيزيف التي لا تقهر ، فينكسر بعضهم مأخوذا بالخيبة والشعور بعدم جدوى ميادين الحياة الاجتماعية .
بعد رحلة تكون فيها مدينة " بونة " ، الاسم القديم لمدينة عنّابة الجزائرية ، مكانا يلتقي فيه الغرباء من جديد ، لإعادة ترتيب حياة طويلة ، مشبعة بالخوف والانكسار ، فتبعث في ظلها أسئلة قديمة لترتيب تلك الأشياء ، وربط طلقاتها لتشذيب " الوعي " الزائف الذي حملته الذاكرة ، فلم يعد المكان الجديد ( الجزائر ) محطة للراحة ، لأنه مُحمّل بالكره لأولئك الغرباء ، يطردهم شبح الغربة في تلك المدينة المطوقة بالبحر وبالغابات ، لكنها كأي مدينة عربية كانت متوحشة ، محكومة بالإرهاب ، والجوع ، والسمسرة ، والدين ، والحقد ، والجهل ، والقسوة والقتل .... مدينة عنابة الجزائر تكره الغرباء ( ص 11 ) .
تضم الرواية شخصيات عديدة ، منها ما كان محوريا يلعب دورا أساسيا ، تتحرك بفعله جملة قضايا ، وتثار أسئلة شتى ، وتُنشط احدثا قد طواها التاريخ واستقرت فيه ، لتجد دلالاتها في البناء العام للرواية ، وفق جدلية صراعها ، وأشكال انتماءاتها الاجتماعية ، فيستدعي بالضرورة ما كان ساكنا ، او منسيا ، او مسكوتا عنه ، ليتجدد الموقف عبر حوار فكري إيديولوجي ، ومونولوگ داخلي يُنمّي الحدث الأساسي ويربطه بعناصره الأخرى .
ومن هنا فان رواية " وليمة لأعشاب البحر " ، لا تعرف بأسمائها البارزة التي تقدمها الرواية فحسب ، بل هي تنغمر في بحث دائب حزين عن تلك الأسماء التي بقيت خالدة ، تحتفظ بجمال عطاها وقيمها الإنسانية ، وقد علاها زمن التضليل والرياء .
فالبطولة الحقيقية في الرواية لم تكن مقصورة على مهدي جواد ، وآسيا لخضر ، ومهيار الباهلي ، وفلّة بوعناب . إنما هي تحاكي بطولة أخرى غيبها الزمن الملوث ، بوشم الخيانة ، والتحريفية اليمينية . فعمر يحياوي ، وسي العربي لخضر ، والطاهر الزبيري ، وبشير حاج علي ، وخالد احمد زكي .... هم اشخص حقيقيون صنعتهم الأحداث التاريخية ، وبلورت وعيا جديدا لديهم ، يحملون أساسه أعباء مرحلة تضطرب بشتى أنواع الصراع . فبطولتهم لم تكن هامشية ذات نصغ فردي منفصل عن جذوره الاجتماعية ، ليُمكن عندئذ تجاهلها وإلغاء دورها في الحياة . بل انها ذات امتداد تاريخي بحياتنا ، رغم ان بعث إخفاق تجاربها ، حالة من اليأس والحزن الذي عبر عنه أبطال الرواية الآخرون " الكل يذهبون بلا عودة ، الموت وحده الذي يأتي " ( ص 97 ) .
فأبطال الرواية الأربعة ، لا يعرضون تجاربهم ، وأشكال الانكسار والخيبة في حياتهم فحسب ، بل هم يمدون حلقات التواصل مع أولئك الذين أنهى " الصراع " حياتهم ، فيتجدد بهم اللقاء ، وتبعث تجاربهم من جديد ، وتستكمل الرواية بهم أجواءها المأساوية ، ولكن دون استسلام البعض من أبطالها .
فمهيار الباهلي أستاذ يعمل في عنّابة بالجزائر ، هرب مضطرا من العراق ، بعد فشل تجربة الكفاح المسلح في منطقة الأهوار بجنوب العراق التي نجا فيها من موت محقق وبأعجوبة ، فيلتقي مع رفيقه القديم " مهدي جواد " الذي يعمل كذلك أستاذا في عنابة .
يتمتع الاثنان بأخلاق ثورية ، وإحساس واع بالتاريخ . فحياة الباهلي ، هي حصيلة تجربة طويلة ، ومعاناة قاسية ، ممتلئة بالنشاط ، والحيوية ، والأحلام الثورية التي كانت تطوف بمخيلته ، وتتوزع على امتداد التاريخ عبر ذاكرة ، تنتقد وعيا زائفا ، وتخزن تجارب الأفراد والشعوب .
انه يحمل في داخله هم الفرد ، بل على مستوى تغيير العلاقات والتمرد على سلطة الآخر لتغييرها ، لا على مستوى " الكبار يلوثون العالم لهذا ينبغي الخروج عليهم بين فترة وأخرى لتجديد الحياة ، والحاكمون وقادة الحزب . ما رأيك يا سي مهدي ؟ - ولكن ماذا تعني بالكبار ؟ - الآباء " ( ص 308 ) .
بالغربة بمدينة عنابة الجزائرية ، يتشبث الباهلي ومهدي وكل اللاجئين السياسيين ، بالنقاء السياسي الذي يربطهم بالعراق ، رغم ضغوط أهل الدار ( البوليس الجزائري ) ، بالتأثير والحد من الارتباط بالتاريخ والأسرة . وحتى لا تمسخ الغربة اللجوء ، هذا الوعي النقي يقسم الباهلي " اقسم بهذا المقدس ، ويأخذ مهدي جواد عهدا عليّ ، وبهذه النعمة ان أكون وفيا وألاّ أنسى في الغربة البعيدة ، رائحة البيت ، والأرض ، والخبز ، وصلوات الأجداد ، والحليب ، والدم ، وصرخة الحسين " ( ص 16 ) .
فالغربة الجديدة ليست مكانا للراحة والاسترخاء ، بقدر ما هي تبعث الخوف من ذلك المجهول الذي ينتظرهما . لذا فهما يأخذان نفسيهما بالجد والصرامة . لقد انتزعت الغربة بعد حين ، ذلك العشق للتقاليد الذي كان الباهلي مأخوذا به ، وحولته الى خراب في نفسه . إنه ارتطام عقول الناس التي تفرض المحرمات الزائفة التي لم تغيرها سنوات الجمر . فبقيت جاثمة على البطل في حياته وسلوكه اليومي .
إذن لا يجب ان يفهم من هذه البطولة أنها أسطورية ، صاغها الكاتب كما يشاء ، وأضفى عليها ملامح مثالية ، تجردها من المؤثرات الأخرى التي يتعرض لها الإنسان في حياته ، من مشكلات تفقده أحيانا توازنه ، وتدخله في دائرة القلق ، والخوف ، والشعور بالخيبة ، وإلاّ فقدت الرواية طابعها الفني ، وقدمت نماذج تاريخية ساكنة تعلو على الواقع ، ولا تتمتع بصلة جديلة معه .
كما أنها لا تنشد المصالحة مع واقع يتحيّن من جديد ، فالاغتراب لا يحقق مفهومه الايجابي ، إلاّ في ظل بطل الفرصة السانحة للانقضاض عليه وعلى أمثاله لتدميره وانتزاع حريته ، وان بدت مشاعر العزلة تنتابه أحيانا ، لأن العزلة هنا لا تمثل الانكفاء على الذات بقصد تحطيمها من الداخل ، ودفعها بالتدريج نحو صهرها ، وقتل روح الاستقلالية والتفرد التي يتمتع بها ، دونما استعلاء او غطرسة على الغير . إنها وعي نقدي في إعادة صياغة الأسئلة بالرجوع الى زمن الطفولة والحنين الى الوطن . " أحسست أنني قوي لا أخاف ، كنت أرعى واصطاد الطيور ، واشتبك في شجارات دامية في الحي . الأطفال كانوا ينقسمون الى عصابات . كنا نقتتل بالعصي والأيدي .... الأحياء الشعبية شرسة ... المتشردون ، الحفاة بالسكاكين ، سكاكين المطبخ المسنونة ، الأحياء والوسخون كانوا يتناثرون في حينا كالذباب . الجوع واليتم ووحشية الآباء علمتنا القسوة ، الطبيعة علمتني الحرية وشحنتني بالصلابة .. " ( 78 ) .
لهذا نجد ان مهدي جواد لا يشعر بالاندماج مع الآخرين ، لأنه فقد الوحدة والتآلف مع ذاته المحملة بركام من الهزائم : الأنماط الاجتماعية الجديدة ، ففضل العزلة والهروب الى : " وإذا سألته أحقاً لا تستطيع العودة ؟ سمع الريح تبكي في وراق الشجر والبرد ، ورأى الأهوار النائمة في أعماق السماء وسمع أصوات البجع وهي تذعر في غسق الليل " ( ص 95 ) .
وما دمنا نتحدث عن اغتراب البطل في الرواية ، فلا بد ان نشير الى نوع آخر من الاغتراب الذي يتمثل في " فلّة بو عناب " ، تلك المرأة التي نفّذت إحدى العمليات الفدائية المهمة مع جميلة بومعزة في شارع العربي بن مهيدي بالجزائر العاصمة ، والتحقت بالجبل تقاتل في صفوف الثورة الجزائرية ، لكنها توقفت عن المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية بعد استقلال الجزائر ، لشعورها وإحساسها ، بان الثورة قد تعطلت فاعليتها ، واحتوتها قوى اجتماعية أخرى ، وفئات طفيلية لم تكن ذات يوم على علاقة بالثورة ، مما يجعلها توجه نقدا غاضبا للثورة في مرحلة الاستقلال " الثورة الوطنية انتهت والرجال صاروا في مواقع السلطة والمسؤولية ، وها نحن اللواتي قاتلن في الجبال والمدن ، نتحول الى الخدمات المنزلية . جميلة بوحير تزوجت من محاميها وهاجرت معه . جميلة بوعزة دخلت النسيان . انا مع آلاف النساء صرن الى ما يشبه المومسات او الزوجات الصامتات المطيعات للرجال " (ص 802 ) .
ان الاغتراب هنا ، هو شعور بالعجز في امرأة مقاتلة لا تقوى على مواجهة واقع ، تغلفه قيم أخلاقية ، وتقاليد اجتماعية موروثة ، فتركن في زاوية مهملة ، تجتر ذكرياتها القديمة ، لأنها فقدت الثقة بإمكانية الإسهام في التغيير . وليس مصادفة ان تلتقي بالباهلي عند أول نزوله مدينة عنابة ، لتأخذه الى بيتها ، وتنشأ علاقة بينهما يوحدها زمن الإحباط والخيبة ، فتكتشف بذهول " ان رجلا ليس عاديا يعيش معها ، رجل يتساوى جرحه وخذلانه مع انكساراتها القديمة ، يوم كانت مثله ممتلئة بالرعد الذي تصورته يزلزل أساسات العالم " ( ص 308 ) .
فاغتراب " فلّة بوعنابة " ، لا يمثل حالة فردية في الانطواء على الذات المقهورة ، بقدر ما يمثل الاستسلام للظاهرة ، والرضوخ لشروطها الاجتماعية التي أنشأتها ظروف ما بعد الاستقلال ، فهو اغتراب سلبي ، لأنه يُقوي نزعة الشعور بالدونية ، ويسلب الإنسان إرادته وعزيمته ، ويجرده من إنسانيته التي لا تتحقق بغير العمل .
لذلك نجد ان الانكسار بين الباهلي وبوعناب ليس واحدا ، وان بدا في الظاهر كذلك ، لان الباهلي لا تجمعه وحدة فكرية بها ، رغم مرور عدة سنوات على عيشهما معا تحت سقف بيت واحد . لهذا فالباهلي يشعر باغتراب آخر مع فلة التي ألقت سلاحها ، وانصرفت الى ذاتها في جانبها العبثي . كما ان اختلاف التجربتين ، ونوعية الوعي بينهما ، ذا شأن كبير في تحديد طبيعة هذا الاغتراب .
كذلك نلاحظ العلاقة التي تربط بين مهدي جواد وتلميذته " آسيا لخضر " التي شعرت بزهو يغمرها ، حينما علمها العربية ، بخلاف أختها " منار " ، وهما يمثلان جيل الاستقلال . ويترك ( سي العربي لخضر ) إشعاعا جميلا في ابنته آسيا ،ومثالا حيا ستستشهد به في حياتها ، فهي تحلم بعودته رغم مرور السبعين على استشهاده على يد الجلادين الفرنسيين . كما يخامرها وهم ، بان مهدي جواد ، يماثل أبيها ، بينما تكره " يزيد ولد الحاج " الذي تزوج أمها " لالاّ فضيلة " ، لأنه منافق يخشى التأميم ويتاجر بالسوق السوداء ، وله علاقة مع الوزراء ... " ان شخصية يزيد ولد الحاج المافيوزية تذكرنا ب " عبد المجيد بو الارواح " في رواية الزلزال للروائي الجزائري الطاهر وطار .
ان اغتراب مهدي جواد ، يؤرقه و يمزق وحدته النفسية ، ولا يشعره بإمكانية التآلف مع الآخرين ، او التعويض عنه بامرأة أحبته . فاغتراب البطولة هو العودة الى محطات نفي وغربة أخرى ، هي التمرد على الآخر والذات . " ... أنت يا يا جميلة وفتنة مفعمة بأحلام منويّة . أما أنا فرجل مكسور حطمت سفينته عاصفة فتاة في البحر ... لا ، لا أنت واهم يا عزيزي ... صدقيني ، أعماقي رماد ، إنما أنا رجل هالك يا صديقتي ... اسمعي ، أنا لا أصلح لتأثيث منازل مريحة . في داخلي غابة من القبور " ( ص 185 ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب