الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حرب مقبلة على المنطقة .!

رائد عمر

2017 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لا حرب مقبلة على المنطقة .!
رائد عمر العيدروسي
بغضّ النظر كلياً عن المقابلة المتلفزة مع السيد سعد الحريري والتي نقلتها عدد من القنوات الفضائية العربية , وبغضّ النظر ايضاً لما حملته تلك المقابلة من رموز واشارات لسنا بصدد ادخالها في الجانب الإعلامي – التحليلي الآن , فعلى مدى الأيام الماضية عجّت وسائلُ إعلامٍ وضجّت سوشيال ميديا في نقل تحليلاتٍ وتنبؤاتٍ وتوقعات بأحتمال شنّ حربٍ على لبنان .! , والحرب على لبنان تأخذ طابعاً قومياً واقليمياً على الأقل اذا ما شنّتها اسرائيل كما فعلتها سابقاً .
انتشرت مثل تلكم الآراء والتوقعات بشنّ حرب محتملة على لبنان جرّاء التفاعلات السياسية الأولية التي افرزها اطلاق الحوثين لصاروخ ارض – ارض على مطار الرياض الدولي , وسرعان ما بلغت سخونة تلك التفاعلات الى استدعاء السعودية للحريري ومن ثم اعلان استقالته المفاجئة والمباغته , والتي صاحبها خطابه المدوّي بالضد من ايران وتدخلها بشؤون الدول العربية , وما تلا ذلك من حجب اية اخبار وتفاصيل عنه , والتي بانت وكأنها عملية احتجاز وإخفاء واعتقال .!
أمّا ما اُثيرَ وما انفكَّ يثار حول احتمال شن ضربة اسرائيلية على لبنان او على معاقل حزب الله في " الضاحية " جنوب بيروت وفي عموم الجنوب اللبناني وخصوصاً المنطقة المحاذية لأسرائيل , او حتى سواها , فهو احتمال بعيدٌ عن المنطق السياسي وغير السياسي ايضاً , لإنّ مثل تلك الضربة الجوية او الهجوم البريّ – الجوي المشترك , فقد يجري تفسيره او تأويله وكأنه جرّاء تنسيقٍ مشترك بين السعودية وتل ابيب , وهذا ما لا ترتضيه المملكة لنفسها أمام الرأي العام العربي والأسلامي " سواءً كان صحيحاً او غير صحيح " , أمّا ايضاً في المجال الإقنراضي بأن تقوم مقاتلات القوة الجوية السعودية بقصف لمواقعٍ او قواعدٍ ما لحزب الله ! , فهو أمرٌ مستبعدٌ اكثر من سابقهِ الآخر .! , فالسعودية تتحسّب مسبقاً لردود الفعال ازاء هذا الفعل الأفتراضي ! , كما ليس بوسعها فتح جبهة اخرى بجانب حربها في اليمن , ولها حساباتها جراء ما قد يحدث في المنطقة " الشرقية " للملكة . !
الحرب الأفتراضية " اعلامياً " سوف لن تقعُ لها واقعة , وأنّ المقابلة التلفزيونية مع سعد الحريري قد اضافت بعضاً من " الثلج والماء " على المواقف والتوجهات والرؤى , بالرغم من اسلاكٍ سياسيةٍ شائكة تحيط تلك المقابلة , وتتطلّب التفكيك الإعلامي السريع .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسلسل الأحداث لمن يريد أن يفهم
Amir Baky ( 2017 / 11 / 13 - 09:03 )
برنامج إيران النووى هو نقطة البداية. إسرائيل توعدت بتدمير هذا البرنامج دبلوماسيا ولو فشل هذا المسار ستلجأ للقوة العسكرية. إسرائيل و أمريكا دماء جنودهم غالية فالحل حرب سنية شيعية و أثناء هذه الحرب يتم تدمير مفاعلات إيران النووية. بدأت الحرب عمليا بدعم داعش و النصرة لتدمير حلفاء أيران بالمنطقة. وحلفاء إيران هم نظام بشار العلوى - الحوثيين - حزب الله اللبنانى. هناك شبة فشل فى جر إيران فى حرب سورية و اليمن. الورقة الأخيرة هو جرها بحرب ضد ذراعها العسكرى بالمنطقة (حزب الله) . حكام معظم البلاد العربية هم أدوات فى يد أمريكا. و أمريكا يحركها اللوبى الصهيونى. تدمير الشعوب العربية فى اليمن و سورية لا يهم أحد . الحرب فى الخليج معناها تهجير الشعب من المنطقة الشرقية على الخليج العربى فى السعودية و الكويت و الإمارات و البحرين و قطر و ربما عمان. فالذى يقرر الحرب أما أنه غبى جدا أو خائن جدا. فالجميع سيخسر و الرابح الوحيد هو إسرائيل

اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا