الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجالس اولياء الأمور قيمة ادبية وعلمية

محمود الشيخ

2017 / 11 / 14
التربية والتعليم والبحث العلمي


مجالس اولياء الأمور قيمة ادبية وعلمية
بقلم : محمود الشيخ
منذ زمن بعيد تشكلت مجالس الأباء او اولياء الأمور في مدارسنا،ومهماتها واضحه ومعلومه،لا تقتصر على تدبير غرف صفيه او تأمين علاقة مع المجتمع المحلي،او بين اولياء امور الطلبه والمدرسه،وفلسفة وجودها هو المساهمه في الإرتقاء بالعملية التعليميه وان كانت غير ذلك فلا داعي لوجودها.
بالتأكيد البعض من الناس يعتبرها للوجاهة ويأخذ منها مكانا يلاقي نفسه فيه،بإعتبار ان وجوده في عضوية المجلس تعني انه قيمة اجتماعيه ووجه من وجوه البلد كونه ممثل في مجلس الأباء او الأمور كما يحلو للبعض تسميته وهو جائز في كلا الحالتين،لكن على ضوء المستجدات في حيا شعبنا يفترض الواجب ان لا يحتل احد هذه المكانة وهو غير مدرك لطبيعة مهمته في المجلس،فالمهمه صعبه ومعقده تتشابك فيها قضايا متعدده وعلى رأسها كيفية الربط بين المدرسه والمجتمع المحلي،وتفعيل دور الأباء والأمهات في حياة ابنائهم التعليميه حتى يكون لهم دور في تصحيح مسار ابنهم في حياته الدراسيه،وايضا في رفع كفاءة الطلبه من خلال فعاليات ونشاطات مكتبيه وثقيفيه توعويه مهمتها الإرتقاء في مفاهيمه ووعيه وذلك برفع درجة الحس بالمسؤوليه لديه،مما يعني ان دور مجالس الأباء لن لا يقتصر على تأمين صله بين المعلمون والأهالي بل وعلى نفس الصعيد تأمين عناصر البحث عن الكيفيه التى تساهم في تطوير وعيه واحساسه بأهمية التعليم في حياته وسبل مواجتهه لصعوبات الحياة.
لذلك كان يجب عدم استسهال المشاركه في عضوية المجلس من اي شخص كان بل كان يجب ادراك حجم مسؤوليات المجلس والأعباء الملقى على عاتقه اولا،ثم التفكير مليا في ما هي امكانيته وقدراته في العطاء والمعرفه،خاصه ان القضيه ليست تعبئة فراغ بل مهمات وقضايا تتطلب البحث والدراسه وتأمين اجراءات كفيله بالمساهمه في مواجهة الصعوبات وكيفية تذليلها.
لا انوي الإطاله لكني ارى ان المدراء وقبلهم التربية والتعليم كان يجب عليها ان تعرض اقتراحاتها لمواصفات اعضاء المجالس لأن غرضها هو المساهمه في تقليص الفجوه بين المدرسه والأهالي من جهه،وتأمين امكانيات تساهم في تأمين احتياجات المدارس من جهة ثانيه،وكذلك كيفية مساهمتها في تطوير العمليه التعليميه من خلال توفير ادوات ولوازم وليس ابنيه فقط وهي من مهام البلديات.
الأهم في قضايا مجالس اولياء الأمور هو فهم المجالس او من يكون فيها لمهمته بفهم الدور المنوط فيها،والا كيف يمكنها المساهمه في كل ما تقدم ان لم يكون اعضاء المجالس غير ملمين وواعين لدور المجالس الا اذا كان وعيهم ينحصر في وجاهية عضوية المجلس ليس الا،بناءا عليه الشيء الحتمي عدم قدرة هكذا مجالس القيام بما هو مطلوب منها.
ومن اكثر القضايا الحاحا يفترض ان تواجهها مجالس الأباء قضية اما اقلاع الشباب عن التعليم او اهمال الشباب للتعليم يغريهم في ذلك السفر الى امريكا والذى يشكل اكبر خطر ليس على بلداتهم فحسب بل وعلى الوطن كونه الخاسر الأكبر فيه،ويجد المعلم صعوبة في التعامل مع هكذا طلاب مقتنعون بان مستقبلهم ليس العلم بل السفر الى امريكا ولذلك لا يهم مثل هؤلاء الطلبه النتيجه المدرسيه التى سيحصل عليها راسب ام مقبول،مما يساهم في تقليص معدلات النجاح في المدارس لأن عيونهم ليس على الكتاب والدراسه بل على السفر،وحتى البنات الجامعيات عيونهن ايضا على امريكا،فكيف ستواجه مجالس الاباء خاصه في البلدات التى نسبة المغتربين فيها تصل الى 99% انه المرض الخطير الذى تسبب في اغلاق بيوت كثيره وفي ارتفاع نسبىة الطلاق بين اوساط الشباب،وفي اهتمام الشباب في السفر وليس في التعليم،ثم في الابتعاد عن العمل في الارض،الت تصارعنا اسرائيل عليها.
وايضا يفترض الواجب طالما انها مجالس اولياء الأمور ومن ضمن مهامها مساعدة الهيئات التدريسيه في اهم زاويه وهي ضبط سلوكيات الطلاب ومراقبتها ومنعها من الإنحراف من خلال المراقبه اولا وتفعيل انشطه تلعب دورا في توعية الطلاب واشغالهم كذلك في انشطه تساهم في رفع درجة الحس بالمسؤوليه المجتمعيه والتعليميه من جهة ثانيه،مع اعادة نظام العونه الذى كان اساس في علاقات اجدادنا في حياتهم العمليه،ثم تغطية اوقات فراغهم بندوات ثقافيه تناقش السلوك السوي وغير السوي،خاصه وان سبل الإنحراف في مجتمعنا كثيرة ومتوفره بكثره بين اوساط الشباب وهم الفئة المقصوده في ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254