الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوحد.....طرق المعالجة (3)

فاطمة الفياض

2017 / 11 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


التوحد.........طرق المعالجة
(3 )
.فاطمة الفياض
طرق المعالجة
لقد بينت في الحلقتين الماضيتين من الموضوع أن التوحد ليس مرضا بالمعنى المتدول أي انه لا يعود الى فيروس معين وهو ليس معد بل هواضطراب عصبي مركزه الدماغ
وفي الحقيقة ،لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وان تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يمكن اعتمادها في البيت او في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للدهشة
وتشمل امكانيات علاج التوحد
1-العلاج السلوكي
2-العلاج النفسي
3-علاجات امراض النطق واللغة
4-العلاج التربوي - التعليمي
العلاج الدوائي(الطبي) 5-
6-العلاج باللعب
7-العلاج بالحمية الغذائية
8-العلاج بالفنون
9-العلاجات البديلة
العلاج السلوكي
في البداية لابد من الاشارة الى ان سلوك اطفال التوحد ليس متماثلا وان لكل طفل مريض بالتوحد سلوك خاص ، من هنا فان مهمة العلاج السلوكي صعبة ،
ويعتبر سلوك الطفل المصاب بالتوحد سلوكاً معقداً لأننا في أغلب الظروف لا نعرف لماذا يصدر هذا السلوك، بسبب أن الطفل لا يعبر بشكل طبيعي أو لا يستطيع التعبير عنه أو لا يستطيع أن يجيب ، مثل الطفل العادي، لذلك من المهم جداً أن نحدد السلوك الذي نريد تعديله في الطفل المصاب بالتوحد وهذه هي أهم نقطة في تعديل السلوك .
ولا أقصد بتعديل السلوك تعريفه وإنما تحديده ،وبعد تحديد نوعية السلوك الذي يتم اختياره يجب أن نحدد الجوانب التي يؤثر عليها السلوك ، بشكل سلبي أو الجوانب التي تعاني منها أسرة الطفل في حياتها اليومية معه حيث يوجد أكثر من سلوك في الطفل الواحد يحتاج إلى تعديل، وفي هذه الحالة يجب أن نعرف كيف تؤثر هذه السلوكيات على الجوانب الحياتية للطفل ونبدأ بالتعامل مع الأهم منها أولاً.
كما يجب أن نهتم بتعديل سلوكيات الأطفال المصابين بالتوحد ، لأنهم يواجهون الناس ويتفاعلون معهم في المواقف الاجتماعية، وهذا ما تعانيه أسرة الطفل المصاب بالتوحد لذلك يجب أن يمارس الطفل المصاب بالتوحد السلوكيات الاجتماعية بشكل منظم
وأخيرا وعلى ضوء ما تقدم ،نتسائل هل يمكن للسلوكيات الخاصة بالطفل المصاب بالتوحد تعديلها أو الحد منها؟
الإجابة هي نعم، يمكن تعديل سلوكياته بشكل كبير، لأن الله خلقه مثل بقية الأطفال، لكنه طفل من نوع خاص يحتاج إلى احتياجات نفسية واجتماعية خاصة وطريقة خاصة في التعامل والتعلم
العلاج النفسي
كان اول من اهتم بعلاج مرضى التوحد عن طريق التحليل النفسي العالم (برونو بتلهايم ) "1903-1990
وبتلهام عالم من النمسا اضطر للهجرة الى الولايات المتحدة الامريكية عام 1933 بسبب المضايقات التي تعرض لها من النازيين , وبتلهايم هو أحد تلامذة العالم الشهير فرويد
يعتقد بتلهايم ان سبب مرض التوحد هو اضطراب ناجم عن كراهية الامهات لأبنائهن
وكان من أول من اقترح الطريقة النفسية في علاج التوحد مشيرا ً إلى والدين باردين في عواطفهما ورافضين العلاقة مع الطفل ، يسببان له اضطراب التوحد وهو يشجع ويدافع على ضرورة نقل الطفل من منزل والديه وإدخاله إلى مصحات أو بيوت داخلية سواء داخل المسشفى أو ملحقة لها ( كما هو في أمريكا ) وطريقته متداخلة مع نقل الطفل من سيطرة الوالدين ، مع العلاج وتغير البيئة السكنية بالنسبة للطفل
ومما يذكر أن معظم برامج المعالجين التحليليين مع الأطفال التوحيديين كانت تأخذ شكل جلسات للطفل المضطرب الذي يجب أن يقيم في المستشفى و تقديم بيئة بناءة و صحية من الناحية العقلية
علاجات النطق واللغة
كلام الطفل المصاب بالتوحد عبارة عن (نطق الكلمات) في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين
ويفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق كما انه يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما
وعادة يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيري أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي ،الروبوت ولا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة، وقد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها
وسبب هذه المشكلة يعود إلى الصعوبات التواصلية الاجتماعية لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد
يعاني جميع الأفراد التوحديين بلا استثناء من مشكلات في التواصل سواء أكان لفظيا أو غير لفظي ويمكن تلخيص مشكلات التواصل اللفظي بما يلي :
ـ ( 50 % ) أفراد غير ناطقين حيث لا يطورون الكلام ، ويظهرون البكم والصمم لبعض الكلمات.
ـ ( 25 % ) يطورون لغة بشكل غير طبيعي وغير وظيفي .
ـ ( 25 % ) يطورون مهارات اللغة الطبيعية مع ظهور بعض المشكلات في ذلك .
ويتجلى اضطراب الاتصال عند الطفل التوحدي :
أ ـ الاتصال المتمركز حول الذات .
ب ـ اضطراب اللغة اللفظية .
ج ـ ظهور وسائل الاتصال غير اللفظية وتنقسم إلى :
) ـ اللغة الجسدية ( البدنية
ـ أنماط ووسائل أخرى للاتصال
وطريقة العلاج هنا تسمى (في المرحلة الأولى ) الطريقة التركيبية : وهي التي تعتمد على هجاء أصوات الحروف وتركيبها لنطق الكلمة حيث ندرب الطفل على النطق:
- باسمه، واسم والده ووالدته وأسماء أخوته وأصحابه، واسم مدرسته، وعنوانها
- قراءة بعض الكلمات البسيطة مثل: مأكولات، وفاكهة، خضراوات، وأشياء يستخدمها في حياته اليومية .
بعد أن يدرس الطفل كلمة " ولد" مثلاً أعطيه حرفاً آخر أو حرفين، ثم كون من حروف كلمة ولد،والحرفين الآخرين، كلمة جديدة، مثل: تدريس حرف ( ع ) وحرم ( م ) ، وأعطي الطفل كلمة ( علم ) بنفس الطريقة. و هذه الطريقة تجعل الطفل متمكناً من هجاء أي كلمة بعد أن يكون قد درس جميع الحروف، كما أنها تحتاج إلى تدريب مستمر ودرجة تكرار كبيرة لكل تدريب
وفي مرحلة لاحقة أي بعد 5 او 6 سنوات يتم استخدام الطريقة التحليلية ،وتعتمد على تعلم القراءة
الطريقة التحليلية: لتوضيح هذه الطريقة نعرض لإجراءات تدريب الطفل على قراءة كلمة بالطريقة التحليلية، فعند إعطاء كلمة "أحمد" مثلا لأحد الأطفال لكي يعرف اسمه، فإننا ندربه عليها كالآتي :-
نكتب الكلمة في صفحة كاملة وبخط واضح ثم تقرؤها بصوت يجذب انتباه الطفل مع الإشارة إليها، على أن نكررها ثلاث مرات (أو أربع مرات) متتالية مع ترك ثانيتين بين كل مرة تنطق فيها الكلمة، ثم نجعل الطفل يشير إلى الكلمة مع تكرار نطقها.
- نضع صورة للطفل في أعلى الصفحة ناحية اليسار، ونقوم بنفس الإجراء السابق، حيث نكتب الاسم في صفحة بيضاء ويكون حجمه كبيراً ويمكن أن يقوم الطفل بأكثر من نشاط، مثل :
،، تلوين بلون الشمع، لصق حبوب على الاسم, (لصق أسطوانات رفيعة أو شرائط الصلصال) وتلوين الاسم بلون فلوما ستر
على الاسم نكتب الاسم في صفحة مع كلمتين لم يدرسهما الطفل، ونجعله يضع علامة
العلاج التربوي ( التعليمي)
غالبا ما يكون من الصعوبة بمكان, التوصل الى العلاج والتاهيل المناسبين للطفل التوحدي لتعدد البرنامج التاهلية والعلاجية, فلابد من الالمام بالبعض من هذه البرامج والطرق العلاجية ، من قبل الكادر التربوي العامل في مدارس اعادة تاهيل المعوقين , فعلى اسس معين لاينضب من المعلومات والوقائع اليومية لحياة التوحدي, وعبر دراسة علمية ,ظهرت وسوف تظهر وسائط مساعدة واساليب وطريق تعلمية وبرامج تربوية تحاول النهوض بالتوحدي ,وايصاله الى بعض من استعادة توازنه ,وارشاده الى طريق صحيح ,لنهل المعرفة والعلم ضمن المدارس الخاصة لتعليم وتاهيل المعوقين
من هذه البرامج المهمة في تنفيذ المهام اليومية – برنامج
TEACCH
لعلاج وتأهيل الأطفال التوحديين والأطفال المصابين بإعاقة التواصل
إن هذا البرنامج العلمي لا يستند على أي من الطرق التربوية العلاجية السائدة في البرامج والمناهج المتبعة حاليا في المدارس , بل يعتمد المعارف العلمية والتجارب التطبيقية من خلال المساعدات والإجراءات الفردية الدقيقة التي تتخذ وتنفذ في برامج طويلة الأمد للناس التوحديين وغير التوحديين من اجل تبسيط وتسهيل سيرورة الحياة اليومية أو تطويعها.
يرتكز برنامج ( TEACCH ) على تأهيل إمكانيات التواصل اللغوي غير أللفظي , من خلال عمل انفرادي , لتحفيز الفعل الكامن للتواصل اللغوي ,بتوظيف كل أنواع التواصل من إيماء وحركة ومحاكاة , ولكن الأهم من كل ذلك استخدام التواصل اللغوي غير أللفظي البصري.( صور , تخطيطات, بطاقات معنونة, أشكال وحجوم تشمل تفاصيل الحياة اليومية المعيشة والمتوقعة))
ينطلق هذا البرنامج من إدراك صعوبة التوجه والاستدلال عند ألتوحدي , فهو لا يتعرف على الأشياء المحيطة به ، وعلى أماكن تواجدها , إلا بعد جهد ومشقة ، ولكن ما أن يحدث ادنى تغيرفي موقع هذه الأشياء , حتى يتفاقم اضطرابه، وتهتز لديه مشاعر الأمان والاطمئنان إلى المكان , وتفشل عندها شتى محاولات التوضيح والإقناع باللغة المحكية اللفظية . وهنا تلجؤنا الضرورة إلى إتباع طرق الإيضاح البصرية لتأهيل ألتوحدي بصريا , إلى الدرجة التي يستطيع فيها فهم التوجيهات والإيضاحات , حيث يحث ويحفز هذا التأهيل البصري ردود افعاله الكامنة , فيتغلب بذلك على جوانب عديد من اضطراب وتشوش الإدراك لديه . وهنا يأتي دور برنامج (TEACCH), الذي يستفيد أيضا من حقيقة أن المعلومة البصرية ثابتة ومستقلة عن شخصية المؤهل و المعالج أو المربي , ليعزز استقلالية ألتوحدي عن اى من هولاء الاطفال

العلاج الدوائي ( الطبي)
ليس هناك من دواء بعينه ،بمفرده، يساعد في علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصون، وهى حلول فعالة في علاج الأعراض والسلوك التى تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى. وهو علاج ثلاثى الأبعاد نفسى واجتماعى ودوائى،
وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائى معين يستخدم في تصحيح مسار الخلل العصبى الذى ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة في علاج اضطرابات أخرى تأتى بنتيجة إيجابية في بعض الأحيان في علاج بعضاً من السلوك المتصل بالتوحد. كما أن التغيير في النظام الغذائى والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات B12&B6 كما أن استبعاد الجلوتين (Gluten) والكازين (Casein) من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية في التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.

العلاج الدوائى للتوحد
يوجد عدداً من الأدوية لها تأثير فعال في علاج سلوك الطفل الذى يعانى من التوحد، ومن هذا السلوك (النشاط المفرط،القلق ، نقص القدرة على التركيز ،والاندفاع
والهدف من الأدوية هو تخفيف حدة هذا السلوك حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما وعند وصف أى دواء للآباء لابد من ضمان الأمان الكامل لأبنائه،ويتم طرح التساءلات التالية:
كم عدد الجرعات الملائمة؟ أى نوع يتم استخدامه: حبوب أم شراب؟ ما هو تأثيره على المدى الطويل؟
-هل يوجد له أية آثار جانبية؟ - كيف تتم متابعة حالة الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك تقدم من عدمه؟
ما هو مدى تفاعله مع العقاقير الأخرى أو النظام الغذائى المتبع؟
مع الوضع في الاعتبار أن كل طفل له تكوينه الفسيولوجى الذى يختلف عن الآخر وبالتالى تختلف استجابته للدواء أو العقار، وهناك مجموعة من العلاجات الدوائية الشائعة ،
فضلا عن ادوية محفزة
فيما يزيد على العشرة أعوام السابقة، كثر الجدل حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن في علاج أعراض التوحد وتحسينها
حيث أوضحت بعض الدراسات أن بعض الأطفال يعانون من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التى يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمى مما يؤدى إلى سوء في هضم الطعام وامتصاصه بل وفى عملية التمثيل الغذائى ككل
العلاج بهرمون السكرتين
هو هرمون معوى يحث البنكرياس والكبد على الإفراز تنتجه الأمعاء الدقيقة وهو يساعد على الهضم ليس هذا فقط بل يجعل الطفل قادراً على:
زيادة الوعى، تحسن في الاتصال العينى نمو المهارات الكلامية ،.- الاستغراق في نومه
العلاج بالحمية الغذائية (الاختيار الغذائي)
قد تعانى بعض حالات التوحد من حساسية لبعض أنواع الأطعمة، لكنها ليست في نفس الوقت، سبباً من أسباب الإصابة بهذا المرض وتؤثر بشكل ما على السلوك، لذا فقد يساعد استبعاد بعض المواد الغذائية من النظام الغذائى على تحسن الحالة وهذا ما يلجأ إليه الآباء والمتخصصون ، وخاصة البروتينات لأنها تحتوى على الجلوتين والكازين والتى لا تهضم بسهولة أو بشكل غير كامل. وامتصاص العصارة الهضمية بشكل زائد عن الحد يؤدى إلى خلل في الوظائف الحيوية والعصبية بالمخ، وعدم تناول البروتينات يجنب مرضى التوحد تلف الجهاز الهضمى والعصبى على ألا يتم الامتناع عنها بشكل مفاجئ ولكن تدريجياً مع استشارة المتخصصين.
ووضعت الباحثة السورية هيفاء كيالي قائمة بالمواد الغذائية المسموح لأطفال التوحد تناولها وكذلك بالمواد غير المسموح لهم بتناولها
الممنوعات
ممنوع عن الحليب ومشتقاته
ممنوع عن القمح ومشتقاته (خبز ، سميد ، معكرونة ، كيك بسكويت ،برغل ، فريكة)
ممنوع عن : سكر – حلويات مصنعة –شوكولا – شاي – كاكاو
أي أكل من السوق
أي مشروب من السوق حتى ولو كان طبيعي
ممنوع عن البقوليات وخاصة العدس – الشعير – الشوفان
المسموحات
مسموح كل أنواع الفواكه
مسموح كل أنواع الخضراوات
مسموح كل أنواع اللحوم
مسموح الرز –البيض –الزيتون
وتذكر الدكتورة كيالي إن المرضى الذين تحسنت حالتهم : بدأ العلاج معهم باتباع حمية تستبعد الحليب ومشتقاته وكذلك القمح ومشتقاته والسكر ثم باتباع نظام غذائي قوامه التمر والجوز واليقطين، وبعد ذلك بأسبوع بدأت أولى وجبات الأعشاب وخلال أيام قليلة لاحظت أول دلائل التحسن عندما بدأ الطفل المعالج يشير باصبعه الى الاشياء واللعب التي يختارهاا .
العلاج باللعب
عن طريق اللعب والأنشطة ألمختلفة يتم التعرف على ميول الطفل لأنشطة ما او العاب يرغب في ممارستها ومن خلال ذلك يتم تشجيعه على الاستجابات الكلامية وتعلم المزيد من المفردات او تصحيح لفظ المفردات ووظيفتها اللغوية وكيفية تكوين الجملة ( تبدء بالفعل ثم الفاعل والى اخره) ، حيث يستغل المدرب رغبة الطفل في ممارسة النشاط او اللعبة التي يرغبها بان يعبر لغويا ولو بداية ، بشكل مفردات ثم لاحقا جمل.
من المهم اشتراك الاهل لمواصلة ذلك في البيئة الاسرية عن طريق الدمج مع الاطفال الاخرين من نفس الفئات العمرية بإشراف تربويين مؤهلين ، يستطيع الطفل ان يكتسب المفردات واللغة من اقرانهم من اجل التواصل في النشاطات المختلفة واللعب
والعلاج بواسطة اللعب بالنسبة للأطفال يماثل في أهميته العلاج النفسي للكبار لأنه يساعد الأطفال على فهم سلوكهم وربما إدخال تغيير على سلوكهم عند الضرورة


بعد أن تبين أن التوحد هو نتاج خلل في النمو أصبح الكثيرون يعتقدون أن العلاج النفسي الديناميكي بواسطة اللعب غير مناسب ولكن برومفيلد يقول بأنه مناسب لمساعدة بعض
الأطفال ذوي التوحد الوظيفي العالي
العلاج بالموسيقى
تقول الدكتورة سوسن شاكر الجلبي(( درست التأثيرات العملية و العلاجية للموسيقى على اطفال التوحد فوجدت أن للموسيقى تأثير كبير على انخفاض النشاط الزائد عند الأطفال و انخفاض مستوى القلق و أنها أفضل بكثير من استخدام الكلام إذ أنها تساعد الطفل على تذكره للاغاني كما أن هذا البرنامج يعد بسيطا و سهلا في تدريب الطفل عليه و ليس له أية تأثيرات جانبية)) .))
الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد لديهم استجابة هائلة للموسيقي عامة.. والموسيقي الخفيفة على وجه الخصوص.. ويجدون فيها كل المتعة والسرور.. فالعلاج باستخدام الموسيقي يعمل علي تشجيع الطفل كي يتحدث ويستخدم اللغة بمفرداتها المختلفة.. مما يساعده على التواصل اللفظي.. فهو وسيلة فعالة لتنمية المهارات اللغوية لأطفال التوحد والحد من عزلتهم الاجتماعية.. وتشجيعهم على المشاركة في المواقف المختلفة، وجلسات العلاج بالموسيقي تعتمد على العزف.. حيث يتم تدريب الطفل على القيام بالعزف على آلة الريكورد كإحدي آلات النفخ وتقليد التمرينات الحركية الشفوية المتنوعة لتقوية الوعي بالشفتين واللسان والفكين والأسنان.. واستخدامها بشكل وظيفي.. وأغلب هذه التمرينات من نوع الارتجال الحر وتعتمد على الشرح والتكرار والتدريب اليدوي
العلاجات البديلة
نظرا لكون مرض التوحد حالة صعبة جدا ومستعصية ليس لها علاج شاف مؤكد، يلجأ العديد من الاهالي الى الحلول التي يقدمها خبراء التغذية الى ما يسمى (ميسر التواصل او مركبات فيتامينات أو مركبات أخرى ، من مركبات كيماوية متنوعة، وهنا ننصح بالاستعانة بالمراكز المتخصصة في معالجة المصابين بالتوحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف