الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُخيمٌ للنازحِين فِي فَصلِ الخَريفِ

يحيى غازي الأميري

2017 / 11 / 15
الادب والفن


بَردٌ و وَحَلٌ
وجُوعٌ و رِيح
هُوَ حَـالُ
لَيالِينا الغارِقَةِ بالجنونِ .
فَصْلُ الخَرِيفُ،
يَلسَعُنا كسياطِ
الجَلادِين.
الآمالُ تَتَساقَطُ
مِنْ
سنِينِ العمرِ
مَثلِ
حَبّاتِ المَطرِ
فِي جَوفِ
رمالٍ قاحِلة.
مُستقبل أطفالنا
كأحلامِ الشَحاذِين
سَتَتَلَقَفها {إنْ عاشتْ}
المَنافِي
والأرصفةُ الخاويّةُ
إِنَها سنينٌ متناثرةٌ
متطايرة الأحزانِ
تَطايرَ أوراقِ شجرٍ
فِي مَهَبِّ ريحِ
الخَريفِ العاتِيّة،
أما حَياتنا ...!
فالمَوت هُنا يَتَرَصَدُنا
فِي كلِّ حين،
والخَوفِ يُرافقنا
كالحِدادِ فِي
مَقابرِ النازحِين.
سَلوى لِمَنْ لا سَلوى لهُ
سوى
الحُزْنُ يَسكننا
ويُؤَوّينا
بَعْدَ ما
غَرَزَ العَوزُ و الإمْلاقُ
أَنْيابَ
الذُلَّ والفاقَةَ
و الحِرْمان فِينا
و
جَفَتْ
ضَمَائِرُ قُوَّادِ
رَكْبَ* الحَربِ
فِي سُوحِ المَيْادِين**
هذيانٌ مَعَ الفَجرِ ، مالمو في 15-11-2017
بعض معاني الكلمات التي وردت بالنص
* رَكْب: مَوكِب، قَافِلَة ، رَهْط
**مَيْدانُ الحَربُ : ساحَته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن