الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوصلة إن أشارت الى القدس، مشبوهة !!

علاء داوود

2017 / 11 / 17
الصحافة والاعلام


دون عبث ٍ ولا تلاعب، فقد باتت الرؤية في أوج الوضوح تجاه دولة الإحتلال الصهيونية ومملكة الرمال الشيطانية أيضا ً، وفقط من أبواب الذِكر للجرائم التي باتت في تراكم عظيم والتي تمارسها مملكة الشيطان دون الخضوع للآداب العربية المتوارثة ودون الخضوع للحياء الإسلامي أيضا ً إن امتلكه خُدام الحرم المكي الشريف، فمثلا ً قضية الحرب الدائرة في اليمن الشقيق، وممارسة مملكة الشيطان لأبشع ما توصل اليه علم الجرائم من فظائع لتدمير أرض ٍ بشعبها، وأيضا ً تدخلها السافر في سوريا الشقيقة ودعم شذاذ الآفاق لتدميرها والذي يلفظ - التدخل - آخر أنفاسه هناك وهيهات، واشتعال الرغبة في الإستيلاء على جزيرتي تيران وصنافير اللتان تشكلان أهمية استراتيجية لدولة الإحتلال الصهيونية، وربما تأتي خطوة ضم الجزيرتين في إطار التغييرات الجيوسياسية التي ستطيح بالقضية الفلسطينية وتعمل على تصفيتها بإقامة وطن بديل للفلسطينيين، وأخيرا ً احتجاز رئيس الوزراء اللبناني حيث يجدر الوصف بأنه اغتيال سياسي بامتياز لهذا الرجل الذي بات في عِداد الراحلين عن المشهد السياسي، والرد من رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو على ما جاء في بيان استقالة الحريري بأنه يتوجب على المجتمع الدولي رص الصفوف لمواجهة العدوان الإيراني، بغض النظر عن دعوة الشيخ بنيامين نتنياهو وصدقا ً فإن قائمة الجرائم لا يمكن أن يتسع صدر مقال واحد لسردها، لكن ليس ما سبق هو هو المحور هنا.

إيلاف، الصحيفة الإلكترونية الليبرالية السعودية، التي سارعت في الآونة الأخيرة بإجراء لقاء صحفي مع رئيس أركان الجيش الصهيوني الجنرال غادي إيزنكوت، عبر الصحفي فيها مجدي حلبي والذي كان أحد أفراد جيش الإحتلال الصهيوني، حيث عبر إيزنكوت عن استعداد دولة الإحتلال لمشاركة المعلومات مع مملكة الشيطان السعودية التي ما كانت يوما ً ولن تكون في صف الأعداء حسب وصفه، وأنه بات من الضرورة بمكان الوقوف في وجه الخطر - الإيراني - الداهم، كما نوه بإمكانية تبادل المعلومات بين الدولتين لصد هذا الخطر.

هل عدنا الى إعطاء الصوت الصهيوني مساحته الخاصة في إعلامنا العربي ؟!، على غرار القناة - العربية - الجزيرة، وهل هذا ما تشير له التوقعات القادمة من كثبان الجزيرة العربية والتي تعصف بالمنطقة ؟، إيلاف ومالكها رجل الأعمال السعودي عثمان العمير، سلماني العشق وصهيوني الهوى، حيث يوصف الرجل بأنه من المقربين جدا ً للملك سلمان، وأنه جسر التواصل بين الأخير ودولة الإحتلال الصهيونية، ويذكر أن العمير كان رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط قبل إنشائه لإيلاف الحالية.

الأمر الذي يعصف بالمنطق كلما هبت رياح الإعلام العربي المتصهين، هو وبلا أدنى شك دس السُم في الدسم، فكم من المرات مرت كلمة ( قتلى ) عبر الشاشة القطرية تعبيرا ً عن شهداء فلسطين، وما زالت حتى اللحظة تقصف الأذهان بالسموم ووقود الفتن، كما نظيرتها السعودية قناة العربية التي لا تحمل من العروبة إلا الإسم المُهان، وتأتي اليوم الصحيفة الإلكترونية إيلاف للمساندة ولو عبر ساحات أخرى من ساحات تغذية الفتنة والإقتتال، والأمر الذي يغرس السيف حتى المقبض في القلوب هو تقبل الجمهور العربي وإن كان بتفاوت لهذه السموم التي يراد لها التغلغل في العقل العربي، تلك الأرض الخصبة لقبول المزيد والمزيد من الأكاذيب.

لعلها الساعات المقبلة هي فقط القادرة كجُهيزة على قطع قول كل خطيب، فمملكة الشيطان المتهالكة باتت على أطراف الهاوية، وتمارس ما استطاعت طقوس النجاة بالطواف لا حول كعبتها وبيتها الحرام بل حول ( المينوراه ) الشمعدان السباعي، والهرولة لا بين صفاها ومروتها بل فقط باتجاه واحد نحو فلسطين المحتلة وطبعا ً ليس لتحريرها من محتليها بل لإسنادهم في استكمال مرادهم، والذي إن قدر للحدود أن ترسم فقد تكون الصدمة هي العنوان مما يرسم للمنطقة من خرائط، إن البوصلة الصهيوسعودية أمريكية الصنع بريطانية الرؤية تكاد تكون الأوضح والأكثر صراحة في العلاقات المرتقبة قريبا ً جدا ً، ووقت إذ ٍ وبعد قليل سيؤذن بالعبرية وعلى مدفع اسرائيل نصوم، وللمسك حضوره في الختام مع النواب عليه سلام الله أن تب قوم ٌ زعاماتهم أرنب ٌ عصبي ٌ جبان ٌ، وعزمهم خصية نائمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن