الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة للامة فى ميلاد النبي ص

نشأت عبد السميع زارع

2017 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رسالة للامة فى ميلاد النبي ص
ان اكثر مايؤلم النبي اليوم هو تخلف المسلمين عن العالم حضاريا وعلميا وعسكريا واقتصاديا
ولو بعث النبي اليوم وراى احوال امته لحزن حزنا شديدا لانه قبل ان ينتقل الى الرفيق الاعلى قال لهم ( اليد العليا خير من اليد السفلى ) اى يجب ان تكون الامة هى التى تعطى ولاتمد يدها وتنفع الانسانية ولا تكون عالة على الامم
ان الله ارسل الرسول ص رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط
وقف شيخا فى مسجده واراد ان يختبر جمهوره
وقال الحمد لله رب المسلمين فرده رجلا من على يمينه وقال رب العالمين ياشيخ فقال معذرة ثم قال مرة ثانية الحمد لله رب المسلمين فرده رجلا من على يساره وقال رب العالمين ياشيخ فقال معذرة ثم قال ثالثا الحمد لله رب المسلمين فهب المسجد باكمله وقال رب العالمين ياشيخ
فقال طالما انكم تعرفون انه رب العالمين وليس رب المسلمين فلماذا تسمحون بالخلافات بينكم وتقاتلون بعض وتقتلون بعض .
ان المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف
والقوة هنا ليست القوة الجسدية وقوة العضلات والا لكان الحصان اولى منه وليس المقصود ضخامة الجسم والا لكان الفيل اولى منه
وانما القوة هنا قوة الفكر والعقل وقوة العلم وقوة الاقتصاد والقوة العسكرية التى تحافظ بها على نفسك .
ولقد قال الشيخ الغزالى (( لو جردنا المسلم من كل ماهو صناعة غيره لوقف دون ان يستر عورته ))
الرسول لاشك يتالم لاحوالنا ولا يمكن ان يباهى بنا الامم كما يفهم البعض لانه لايباهى بالكثرة الغثائية والاعداد بدون فاعلية ولكنه سوف يتبرأ منا ونحن بهذه الحالة ولو كنا 100 مليون فقط ولنا كلمة ووزن فى العالم لتباهى بنا .

ان الامم تتميز بما تركت من علم ومن نفع ينفعها وينفع الانسانية فخير الناس انفعهم للناس
فنحن لانعيش وحدنا فى العالم بل نحن جزءا من العالم وعلينا ان ننظر فى العالم ونقارن بيننا وبين الاخرين
وهب ان مقارنة اليوم تعقد بين امم الارض فماذا نفخر به امام العالم ونقول قدمناه للانسانية ربما تفخر امة وتقول نحن قدمنا ثورة العلم والاتصالات من موبايل ونت وفاكس وتكنولوجيا المعلومات واصبح العالم اليوم قرية صغيرة بفضل ذلك وانتم كل واحد يحمل فى جيبه محمول يكلم العالم كله كل واحد يحمل سنترال فى جيبه يرسل رسائل ويستقبل ولا يستطيع احدا ان يستغنى عن المحمول يوما لان مصالحه سوف تتعطل .
وامة تقول ونحن قدمنا ثورة الطب والعلاج واخرى تقول ونحن قدمنا ثورة الزراعة والانتاج واخرى تقول ونحن صنعنا الطائرات والسيارات اما نحن ماذا قدمنا للعالم
هل نقول قدمنا داعش والقاعدة وهؤلاء المجرمين الذين شوهوا الاسلام والمسلمين فى العالم .واذا استاسدوا فعلى بعض يخربون اوطانهم بايديهم بسبب الكراهية والطائفية التى غرسها فيهم شيوخ منصر وشيوخ بير سلم
زرعوا فيهم الاستكبار والاستعلاء ومرض ابليس انا خير منه وفيرسوا عقولهم بالكراهية والعنصرية والحقد ولا علاج لهم الا بفرمتة عقولهم .
ونزرع فيهم تدين صحيح مقاصده وثوابته
خير الناس انفعهم للناس
ثوابته ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده )
ثوابته ( وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة )
ثوابته ( يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
ثوابته ان الاديان السماوية الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية تسمى الاديان الابراهيمية قائمة على التوحيد وعبادة الله ويسمون الثلاثة اهل كتاب وينطبق عليهم (( الاسلام ))
( قولوا امنا بالله وماأنزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وما اوتى موسي وعيسي وما اوتى النبيون من ربهم لانفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون )
ربما لو عرفوا دواعش الفكر والدواعش الحقيقين هذه الحقائق لتواضعوا ونزعنا مافى قلوبهم من غل واحقاد وكراهية .ومرض ابليس انا خير منه .
ان اعظم احتفال نحتفل به بميلاد النبي هو ان ننتج غذائنا ونصنع سلاحنا ودوائنا وننفع العالم ونكون يدنا هى الاعلى
فهؤلاء الذين يعكفون فى معاملهم يسابقون الزمن لنفع الناس واكتشاف علاج للامراض لعلاج الناس هؤلاء رسل هداية وملائكة الانسانية واستجابوا لقول الله ( هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها ) .
اعظم احتفال هوان نقدم الجوهر على المظهر ولا نتشبث بسفاسف الاشياء من لحية ونقاب وجلباب قصير بل نتمسك بالجوهر والاخلاق
كما طبقها النبي مع الاخر والد الاعداء وهم المشركين فكان يقول لهم ( وانا او اياكم لعلى هدى او فى ضلال مبين ) ولم يغلق الامل فى وجوههمم

هب انك تريد ان تدعو الاخرين للاسلام فينظروا الى حالك واحوالك فيجدوك تستورد منهم كل شيء ولا تصنع شيء تفتكر هل هيقتنع بالاسلام لا والله هيقول كان زمانه نفعك ومع كثرة الخطب ومئات الالاف من المساجد والمشايخ والبرامج والفضائيات لن يجدى اى شيء
فأول دعوة صحيحة للاسلام هو ان تنتج وتعمل وتصنع وتنفع الاخرين
اما النوعية التى تعرض الاسلام من ذيله ومن فروعه وهوامشه واهتموا باللحية والنقاب والسواك والجلباب القصير على حساب القيم والاخلاق والانسانية والرحمة فهم اضروا الاسلام وعبء عليه .

ان هناك من يمنيك انك اذا اديت الصلاة والزكاة واللحية وهذه المظاهر فسوف تنزل السماء عليك مدرارا ويسخر الله لك كل المعجزات وتتقدم وتلك خطيئة كبرى
لان هناك دولا تعبد البقر ومتقدمة ودولا ملحدة ومتقدمة ودولا تعبد بوذا ومتقدمة ودولا تعبد الله ومتخلفة
لان الدنيا قائمة على السنن والنواميس والعلم والتجربة والكفاءة من اخذ بها يتقدم ومن تخلى عنها فسوف يعيش ويموت درويش .
ان النواميس والسنن للجميع والشمس تشرق على الجميع ولم يامر الله الشمس ان تتوقف عن السطوع على الكفار والملحدين والربوبين وانما تسطع على الجميع ويحاسبهم الله جميعا يوم القيامة وليس فى الدنيا ولم يعطى صكا او توكيلا لاحد يحاسب الناس بدلامنه وانما قال للجميع ( فالله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )
ان البشرية باكملها بينهم قواسم ومقاصد مشتركة فالاب واحد والام واحدة كلكم لادم وادم من تراب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك