الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنبؤات فأره.. فرقة (حسب الله) ستستلم مقر الجامعه العربيه !!

عدنان سلمان النصيري

2017 / 11 / 18
كتابات ساخرة


حدثتني فأرة الجيران ..وأئتمنتني على سرها فأستحلفتني بان لاابوح به لاحد ، ولكن ليس في الامر حيله، بعدما فضح السر وتسرب الى مدارك اكثر الناس التي تبحث وتبحش بين السطور ، وتعيد استقراءاتها عند المقارنه والاستنتاج العقلي والمنطقي لكل الامور، وكما هو في المثل الشعبي :(يقرأون الممحي والمستور) ، فوجدت نفسي مرغما على افشاء هذا السر لديكم مع الاعتذار لفارة الجيران العزيزه : وهي ترجو تصديق كلامها ، بالرغم من كون جسمها وراسها صغيرين ،الا انها تملك خيالا وتصورات واسعه لاتصدق، وهي تنازع حياتها من اجل بقائها، بين العمالقه والكواسر من البشر من بني القطط . حيث زعمت بانها صالت وجالت وتسكعت في كل بقاع المعموره، واقتفت اثار كل صعاليك الامه في البوادي والقفار ،وتوسدت كل عتبات ابواب الفقراء والمساكين ، واسترزقت تحت موائد كل المترفين والسلاطين ، وسلكت كل اشكال المجاري وعنابر المياه الثقيله، فلم تجد مكانا أأمنْ من مراتع العرب بصرح جامعتهم الكبير، وحسبما تصفه انه لايتعدى الا واحد من مؤسسات الاتكيت السياسي بالخدمه الراقيه بتسعة نجوم راكعه لنجمة داوود السداسيه .وتصفه كذلك باجوائه الداخليه المتميزه بحسن الاناقه وااللياقه ، وفيه مالذ وطاب من الموائد البروتكوليه العامره كاملة الدسم، فصارت محسوده بما هي عليه من بني جنسها واكثر البشر الاحياء الذين يسكنون المقابر والمزابل .. مما دعاها للاطمئنان اكثرعلى تحصيل قوتها وأمانها ولفترات طويله ، ما دامت الاداره والاسلوب والمنهج مستمره، مما اكسبها نظامها الغذائي والنفسي طيلة الحقبات السابقه حصانه مناعيه ضد المطهرات والمبيدات المستخدمه لمكافحة القوارض ، قد تفوق الحصانةالدبلوماسيه للاعضاء الدائميين انفسهم. كما نقلت مشهد دقيق ،عن وجود طابور طويل من رجال السياسه، ينتظرون الترشيح والتعيين على دورته القادمه، وما بعد القادمه ،وما بعد بعد القادمه، الى أن تنتفي الحاجه تماما من هذه الجامعه ، ومن سيمتلك الجوكر منهم سيحصل على فرصه اكبر بالترشيح لمنصب امين عام الامم المتحده مره واحده او رئيسا للحكومه . وكأن طبيعة العمليه تمر بادوار استحالة دودة القز : بيضه .. يرقه..عذراء داخل شرنقه ..حشره بالغه(فراشه)جاهزه للتحليق والترشيح على لاعلى المناصب والاحزاب .ولازالت فئرة الجيران تسترسل بوصفها قائلة وهي مغموره بالسعاده والاطمئنان: بان هذا الصرح شاهق وساحر يبهر انظار الناظرين من اغبياء الامه ،وكل بني جنسي ومن اشباه الفيران من لهم ذيول كالقرود والببغاواة والحمران ، حين ينظرون اليه (مع كل الدمى الادميه والثعالب بداخله ) نظرة وجل واحترام وتفاؤل باحقاق حقوق الامه والاوطان ، والمنقذ الى جنة الفردوس. ولا زالت تروي بوصفها للاندر كراوند(الطابق تحت الارضي ) وطبيعة الممرات والدهاليز المظلمه التي تقود الى المطبخ السياسي ، واقسامه التابعه اليه مثل غرفة ادارة عمليات هذا المطبخ المصمم اساسا على استخدام ضوء الشمعه الخافت تحرزا من كشف مايدور وتسرب معلومات البروتكولات واسرار وصفات الطبخات السياسيه من قبل الجن الازرق ، ولا يسمح بدخول هذا المطبخ، الا لامهر الطباخين الحائزين على اعلى الشهادات واالمؤهلات من اشهرالمطاعم العالميه ، مثل (المكدلاند والكنتاكي) حصرا. ويشتغل هذا المطبخ على نظامين باعداد الطبخات ، بواسطة الميكروويف بالطبخات السريعه والجاهزه،وكذلك على جمر الفحم بالطبخات الهادئه .. وهناك غرفة ادارة المطبخ التي يمنع دخولها الا من مديرها المخول ورئيس الطباخين،وهي مزوده بمنظومة اتصالات تعتمد على خطوط ساخنه بواسطة الاقمار الصناعيه وترتبط مباشرة مع مراكز القرار السياسي العالمي كوكالات توزيع رئيسيه ، مسؤولين عن السلفنه والتصدير والتوزيع مع مفاتيح هديه مجانيه لفتح ابواب الازمات والفتن . وتضيف :تقسم سياسات المطبخ مع خدمةالزبائن الى تصنيفات مختلفه الاولى تشمل المتذوقين من الموالين المَرضي عنهم ..فهؤلاء تقدم لهم وجبات بسيطه غير متكلفه اي روتينيه ، لان مزاج معدتهم رائق طول الوقت ، وموافقين على كل ما يؤتمرون به والجلوس بالاحضان ، ولديهم شهيه فوق المعقول لهضم كل شيئ دون امتعاض وهم دائمي الشكر والسجود لولي النعمه لدرجة محسوديتهم من الله نفسه على عدم جحودهم للظالمين . *والثانيه من المتحفظين والحيارى والمترددين .. فهؤلاء يحتاجون الى توفير كل مستلزمات الترغيب وفتح الشهيه واثارة التذوق بالتأهيل النفسي والمعنوي وتقديم الرعايه المكثفه لتذويب طبقات الجليد ، التي قد ترفع التحفظ بالتصويت على القرارات المسيسه لمصالح محدوده ومشبوهه ، مما يستوجب توظيف خدمه ( الشبيك لبيك .. واطلب واتمنى فحتى لبن العصفور سيكون بين يديك) . *والثالثه من المغضوب عليهم والضالين.. فهؤلاء بتحفظاتهم وامتناعاتهم الدائمه عن التصويت ضد تمرير كل مايسعى اليه مركز القرارات بفرض سياسات مزدوجة المعايير او غمط واضح للحقوق القوميه، فهؤلاء تعد لهم وجبات خاصه من الزقوم والقولانج واليقطين مع الماء الحميم . وهناك قسم ملحق خلف المطبخ يستخدم للطمر الصحي لكل مخلفات الطبخات السريهة التي اصبحت خارج الصلاحيه ودفن كل المشاريع والحقوق القوميه التي عفى عليها الزمان تحت مصطلح (اكسباير) .. واهمها قرارات 242 و338 وحقوق اللاجئين . وكل القرارات الاخرى التي كانت تمهد للعدوان واحتلال الاوطان العربيه كما في قرار سيئ الصيت بمباركة الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي بدون رحمه ووازع من ضمير ، الذي دام ثلاثة عشر سنه بجريرة سياسة دكتاتورية ظالمه من حكامه . واخيرا وليس اخرا محاولة تجزئة الارض العربيه وكما في مباركة انفصال جنوب السودان ، وطرد سوريا واقامة الحصار على شعبها لتركيعه واذلاله قبل سلطتها ، و تشجيع حلف الناتو ودوله الغربيه الاستعماريه بالتدخل المتبجح في استقلال ليبيا والتفريط بحقوقها المحفوظه زعما بدستورالجامعه العربيه .. وتتابع فارة الجيران كلامها وهي تصف جولتها اليوميه ونشاطاتها في المطبخ واروقة الدهاليز وطريقة التسلل للطوابق الاخرى وتقول : فبعد الانتهاء من اعداد الوجبات السياسيه بالمطبخ وبعدالتفرغ من غسل الصحون والضمائر ، وطمر الحقائق في قسم الطمر الصحي ، تقوم بالتسلل الى ثلاجات هذا المطبخ لتجد فيها مايزكم الانوف للروائح المنبعثه من الطبخات المجمده التي مضى عليها زمن طويل خارج الصلاحيه تكتنفها البكتريا السامه وهي تنذر بمجرد تسربها الى الخارج ،بفضائح جديده وويلات مزلزله . وعندما تصل الى الطوابق العليا لتمر بين المقاعد المخصصه بالدمى، تقوم بممارسة رياضتها المفضله بتسلق الخيوط الهمايونيه الشفافه المتدليه من الاعلى ، وهذه لاترى(حسب ادعائها ) بالعين المجرده ،وهي مصممه اصلا لتحريك الدمى الادميه، عند طلب التصويت على قضايا مصير الامه . وانتهى كلام الفاره وهي تودعني حزينه مدمعة العينين ، انها وبعد كل ماشاهدته بأم عينيها سواءاً بالتلصص في قسم غسل الصحون والضمائر، أوماشاهدته في طريقة الاعداد للطبخات السريه بتشذيب وبتر كوارع الحقيقه، اوبفرم وطحن الدواعي والحجج المنطقيه، والطمر بحفرة الطمر الصحي ،و بالدفن على الطريقه الفرعونيه. أو بكل ماسمعته عند التنصت من وراء الابواب من جميع اللغات واللهجات بالانكليزيه اوالفرنسيه او العبريه واخرها بالبعرانيه بلهجة البداوه من أعراب الجزيره . وقبل ان تختم كلامها الفأراوي صرحت باخطر تنبؤاتها التي لاتخطئ ابدا ،حيث كلما قورنت بتنبؤات ( نوستر داموس) فكانت هي الاصوب دائما. و تنبأت بان مرتعها الامن الحالي بفناءات ودهاليز واروقة جامعة العرب، ستفقده في المستقبل القريب المنظور و فور انتهاء مهمة الجامعه ‘ بالاعلان عن فشلها النهائي، وستسبق بعلامات، اولها مساعدة حلف الناتو على النيل من استقلال قطرعربي عضو دائم مثل ليبيا ، وتجزئة وحدة السودان باقامة دولة الجنوب ( وهذا ما حصل فعلا)، وتوطيد استعمارامريكا لبعض المناطق السوريه ، وقبل ان تصبح كل سوريه ارضا ذليله لاسرائيل ، ونتائج الحرب الظالمه على مقدرات الشعب اليمني المقهور داخل وطنه بواسطة الحرب الظالمه من قبل الحلف السعودي تحت مبررات تصدير الديموقراطيه ، والتباكي على حقوق وحريات الشعوب .. واخيرا بالطبخه الجديده للنيل من حقوق وسيادة لبنان الوطنيه . واردفت قائلة: بأن اخر ما تريد ذكره بتنبؤاتها ، تؤكد نية وزارة الثقافه والمسرح المصريه وهي تسعى جادة لاستلام هذاالمبنى الملائم جدا لتحويله الى اكبرمسرح عالمي للدمى المتحركه مع انغام فرقة حسب الله . والدعوه ستكون عامه للجميع (حسب ادعاء فارة الجيران) ،وبالتزامن مع اعياد شم النسيم القادمه ،وسيستهل منهاج الافتتاح بوقوف دقيقة حداد واحده ، ترحما على وفاة جامعة العرب والى الابد ، ومن ثم لينشد الجميع اوبريت الليله الكبيره ،على انغام (فرقة حسب الله) . . بتاع الحمص يقول :
حمص حمص تل ما ينقص عالنار بيرقص
وفريره للعيّل .. يابو العيال ميّل ..
خدلك سبع فرارير .. زماره.. شخليله .. عصفوره يا حليله
طراطيرررررر ياواد طراطيرررررر
طراطيررررر طراطيرررر اطيررررر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا