الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الجهود السيميائية ،للدكتور حنون مبارك- /واثق الواثق

واثق الواثق

2017 / 11 / 20
الادب والفن


"الجهود السيميائية ، للدكتور حنون مبارك" : واثق الواثق .
المقدمة :
"بسمه تعالى"
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على صحبه واله أجمعين،أما بعد...
يعد الدرس السيميائي من أهم الدروس والمفاهيم والمذاهب الحديثة والتي شغلت حيزا واسعا منذ القرن الماضي ،بعد الدراسات اللسانية التي أرسى إشاراتها الأولى اللساني السويسري ديسوسير ، والذي بشّر بميلاد هذا الدرس كعلم جديد أُطلق عليه فيما بعد بـ"السيمولوجيا" والذي مهمته دراسة العلامات داخل الحياة الاجتماعية كما جاء في محاضراته التي نشرت بعد وفاته عام 1916، حينما تحدث عن اللغة والكلام والدال والمدلول والعلاقة الاعتباطية بينهما..يساعدنا على فهم أفضل للحياة والإنسان والمعرفة بعيدا عن التقليد .وفي نفس الفترة التي تنبأ بها اللساني سوسير كان الفيلسوف الأمريكي شارل سندريس بورس يدعو إلى تبني رؤية جديدة في التعاطي مع الوجود والإنسان والمعرفة وفي صياغة أخرى ضمن رؤيته السيموطيقية الفلسفية المنطقية ، حتى عد المؤسس الأول لهذا العلم أو الدرس بعد أن عد العالم او الكون عبارة عن مجموعة من العلامات ليشمل جميع العلوم أو الفنون.
ومن المعروف إن علم "السيميائيات" هو علم حديث النشأة ،ولكن هناك من يرى أن هناك إشارات سيميائية متناثرة في التراث العربي القديم، لذلك فضل الكثير من السيميائيين والنقاد العرب مصطلح " السيميائية" .
ويعد الدكتور مبارك حنون من أعلام الدرس السيميائي في الوطن العربي بشكل عام والمغرب العربي بشكل خاص؛ لما له من جهود سيميائية واضحة في هذا المجال وهو من مواليد عام 1952 ولد في المغرب العربي في مكناس ، وله جملة مؤلفات تناولتها السيميائية منها في هذا البحث لاقتصار البحث على الجهد السيميائي للدكتور حنون، وتم تناول كتبة الثلاثة حسب التسلسل :
1-"دروس في السيميائيات "دكتور حنون مبارك ،دار توبقال ، مكتبة الأدب المغربي ، ط1 ، الدار البيضاء، المغرب ،1987. توخى المؤلف مجموعة من المعارف الضرورية والمفاهيم الأساسية في السيميائيات ،وعرض الاتجاهات السيميائية ومشكلات الدلالة والمرجع وتبين لوجهة نظر السيميائيات الثقافية في معالجتها لهذين الأمرين .
2- كتاب "مدخل إلى علم اللسانيات" :- حنون مبارك، ط1، ،دار توبقال ،الدار البيضاء ، ضمن سلسلة توصيل المعرفة1987. تحدث فيه عن جهود سوسير اللسانية السيميائية حسم القضايا اللغوية المغلقة من خلال طرح الأسئلة عن القضايا الغامضة.
3- تقديمه لكتاب "المكون المنطقي في الدلالة عند العرب" : الحسن الهلالي ،تقديم :حنون مبارك، الكتاب الجديد، ط1، بيروت ، 2012 .حيث قدم الدكتور حنون الكتاب مشيدا بجهود الباحث العظيمة ، والذي قال عنه بأنه يتشرف أن يقدم هذا الجهد الى القارئ العربي كعمل أراد له صاحبة أن يتعقب جهود العرب القدماء في مجال رافد المنطق في علم الدلالة اللغوية عند العرب أسوة ببقية الأمم الصانعة للحضارات الإنسانية على مر التاريخ وبهذا اختتم الباحث موجز هذه الكتب وتلك الجهود المضيئة للدكتور حنون علّني أوفق في خدمة هذا الدرس الواسع الذي دخل في كافة مجالات الحياة وان أقدم بعض الجهد لهذا العالم ؛خدمة للغتنا العربية ،وطلبة العلم والحمد لله رب العالمين .
الباحث
أ‌- كتاب" دروس في السيميائيات". د.حنون مبارك .
من الجهود المباركة والمثمرة لدكتور حنون مبارك هو كتاب دروس في السيميائيات دار نشر توبقال للنشر،عمارة معهد التيسير التطبيقي ، الدار البيضاء ، المغرب مكتبة الأدب العربي
يعد كتاب دروس في السيميائيات من الكتب ذات الأهمية البالغة في الدرس السيميائي الحديث؛ لما عرضه من مضامين وآراء ومفاهيم ومصطلحات سيميائية مهمة لعدد من اللسانيين والمنظرين والفلاسفة والنقاد الغربيين ..
وقسّم الكتاب إلى أربعة فصول تسبقها المقدمة ،التي تحدث فيها المؤلف عن توخيه في تقديم مجموعة من المعارف الضرورية والمفاهيم الأساسية للسيميائيات، محاولا الحفاظ على الأمانة العلمية والأخلاقية في تعريب النصوص المعرفة بهذا العلم ومفاهيمه، والأمانة في التعبير العربي ، ومحاولته لعرض أهم اتجاهات السيميائية ، رغم الصعوبات التي واجهها في سيميوطيقا بورس ن، مبرزا لأهم اتجاهين بخست الثقافة العربية حقهما –كما يرى-وهما : 1-سيميوطيقا بورس .
2-وسيموطيقا الثقافة المستفيدة من رمزية كاسيرر.
وعرض المؤلف نظريات السيمياء ومفهوم الدليل والتواصل والأخبار والدلالة والبرمجة والأنساق الدلالية والاتجاهات السيميائية ،ومشكلة الدلالة والمرجع إلى تبنيه لوجه نظر سيميائيات الثقافة في معالجتها لهذين الأمرين .
ويرى إذا كانت السيميائيات علما من بين العلوم او العلم كله او نقدا للعلم والايديولوجية في منظور بعض الاتجاهات السيميائية ، وإذا كانت قد مورست وفق هذه التصورات الثلاثة؛ لأنها لم تعالج بعد مجموعة من الميادين ولم تنطلق من أرضية علمية ومعرفية شمولية كتلك التي ينطلق منها السيميائي الايطالي امبرتو ايكو ، ويتمنى أن يتم إطعام السيميائيات النظرية بسيميئيات تطبيقية موازية لها ، تطال مختلف أوجه الحياة ، وهو ما يراه الباحث أيضا .
وجاء الفصل الأول: منها التواصل والدلالة والبرمجة ، ومفهوم الاختيار وعناصره وكيفية تشكيلة ، والبنيه الاختيارية والتواصل والدلالة والبرمجة . حيث لاحظ إن هناك عناصر أربعة حاضرة على الدوام وهيالسنن والرسالة والقناة والمقام في عملية الأخبار و التواصل .
فيما جاء الفصل الثاني: منقسماً إلى عدة مباحث أو مكونات أهمها الأنساق الدلالية تعريفها ، وأقسامها ، اللفظية وغير اللفظية بحسب مفردة النسق عند "ايكو" أو المدرسة السوفياتية السيميائية،وعد نسق الدلالة مجموعة من الدلائل تنسج فيما بينها مجموعة من العلاقات الاختلافية والتعارضية حتى تقوم بتأدية وظائف دلالية متميزة بين مرسل ومتلق.
كما احتوى الفصل الثالث على مفهوم او تعريف "الدليل" عند سوسير وبارت ، وايكو وباختين وبورس . حيث يرى ان الدليل يتكون من الدال والمدلول والدال لا يشكل من الواقعي والمادي والطبعي ذلك الصورة السمعية هي عبارة عن الانطباع النفسي للصوت ، وهي أيضا عبارة عن وسيط اما المدلول فانه ليس ذلك الشيء الواقعي الملموس الذي يعينه الدليل ، وانما التمثيل الذهني للشيء فهو مثل الدال ذو طبيعة نفسية .والعلاقة بين الدال والمدلول لا تقوم على المشابهة والمناسبة وإلا لما تعددت الألسنة ، بل تقة هذه العلاقة على اعتباطية اذ توحي الدوال بمدلولاتها بشكل تلقائي وطبيعي .
أما الفصل الرابع والأخير : فتناول فيه المؤلف الاتجاهات السيموطيقية وتصور سميولجوية التواصل والدلالة ، وسيموطيقية بورس ورمزية كاسيرر وسيموطيقا الثقافة ومسألة المرجع ، فيرى أن السيموطيقيا هي علم يميز داخل الدلائل الدلائل الصادقة عن الدلائل الكاذبة او هي علم يفحص الدلائل فيكشف عن الوظيفتين اللتين قد تقوم بهما : وظيفة نقل الدلالة الصادقة ووظفية نقل الدلالة الكاذبة .ويرى أن السيموطيقيا تستهدف الكشف عما ينبغي ان يكون ولا تقتصر فقط على ما هو كائن في العالم ، أنها علم الظواهر الموجودة والظواهر الضرورية وعلم الفكر والنقد الذي يفتح مجالات أرحب أمام المحتمل والممكن من العوالم .
ويقول، أن كل نسق ثقافي هو نسق تواصلي لان الموضوع الثقافي قد صار بمثابة المحتوى الممكن لأية عملية تواصلية وان كل تواصل يستلزم بالضرورة تبادل علامات .ويقول ينبغي أن ننظر إلى الظواهر الثقافية بوصفها مدلولات يتواصل بها الناس ، وبناء على هذا التصور يرى إن السيموطيقيا هي العلم الذي يعنى بدراسة الظواهر الثقافية اي ان اللغة وحدها لا تحدد نظرة الإنسان إلى العالم إلا جزئيا ، وإنما ينمذج الإنسان صورة العالم من خلال ثقافته المتنوعة أي إنتاج المعنى خاضع لمقومات ثقافية . ويرى إن السيموطيقيا هي تعرية للايديلوجيا ونقدا وفضحا للبرمجة الاجتماعية للسلوك الإنساني وإنها علم ينتقد الدليل ويحرر الدليل من الاستلاب ويكشف عن الأخبار الصادقة وينبه ويخلق المعنى المتفلت من اسار الايديلوجية وبذلك تكون هذه السيموطيقا إنسانية المنزع باعتبارها نظرية الإنسان والتاريخ .
ويرى من المعلوم إن السيميائيات لم تذكر المرجع إلا لتعتبره مجالا ينبغي إبعاده ولم تلجا اللسانيات وبالتالي السيموطيقيا إلى مشكلة الإحالة إلا تحت تأثير المناطقة وفلاسفة اللغة ، وقد ظهرت هذه المشكلة إلى الوجود بجانب قضايا التداوالية وفعل القول .
وخلص إلى اختصار المسيرة الكبيرة للدرس السيميائي والتي ابتدأها بتصور سوسير للسيميائيات ،وقطع هذا العلم أشواطا علمية كبيرة وواسعة اخترق من خلالها العديد من العلوم وإعادته لترتيب العلاقات بينه وبين اللسانيات والابستميولوجيا ، والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والاكسيوماتيك ، وانتقال هذا العلم من تبعيته للسانيات إلى قيامه كعلم يجمع او يشمل جميع العلوم والتحكم بها، وإنتاجه لأدوات معرفية لمقاربة مختلفة الظواهر الثقافية باعتباره نسقا تواصليا ودلاليا. ورؤيته بان سوسير من خلال تعريفه لدورة الكلام قد اوحى بان الدليل عبارة عن اداة تواصلية بين شخصين ، يهدفان عن قصد الى التواصل الشيء الذي جعل انصار سيملوجية التواصل يعتبرون ان موضوع السيميلوجيا هو الأدوات التواصلية القصدية ، فكانت الدلائل الاعتباطية هي التي توفر مثل هذا الشرط المعرفي الا ان سوسير من خلال تعريفه للدليل يكون قد اوحى بسميلوجيا الدلالة فكان ان راى بارط ان كل الاشياء تدل وانها تستخدكم للتواصل مهما كانت طبيعة الدلالئل وسواء توفرت القصدية ام لم تتوفر وبذلك تكون السميلوجيا هي العلم الذي يدرس مختل فالدلائل التي توسع مفهومها كيفما كانت بين الدوال والمدلولات وقد نهل الاتجاهان معا من اللسانيات البنويوة مع توظيف لمفاهيمها الأساسية التي خضعت مع بارط ، لنوع من التوسع والتعديل كي تستوعب الظواهر الدالة في اختلافها .
وإذا كانت سميلوجيا التواصل تقصي من موضوعها العديد من الظواهر باعتبارها لا تكون أصنافا من الدلائل ، وإذا كانت سميلوجيا الدلالة تعتبر الكثير من الأشياء دلائل ، فان سميوطيقيا بورس توسع من موضوعها ليشمل مختلف الظواهر الطبيعية والثقافية والعلمية أي مختلف الأنشطة الرمزية عند الإنسان باعتبارها دلائل .
وتصبح السيميوطيقا معه علما شاملا ومانعا وجامعا ن حتى امتزجتب المنطق والابستملوجيا وكانها صارت العلم الموحد بين مختلف العلوم بل يمكن ان ينظر الى سميطيقيا بورس وسيموطيقا الثقافة باعتبارهما نقد للواقع وللعلم والايديلوجيا ن وبذلك تكون السيموطيقا هي تعاون مجموعة العلوم وتداخلها (المنطق والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس واللسانيات..الخ) من اجل خدمة الإنسانية لأنها تستهدف دراسة أوجه النشاطات والفعاليات والإنسانية في مظاهر الدالة ودلالتها الممكنة ماضيا وحاضرا ومستقبلا .
ويرى إذا كان مجموعة الثقافة عبارة عن تواصل دلالة ، وكانت السيموطيقيا هي العلم الذي يدرس الاجتماعية وفهم الرسالة ، فان قضية المرجع لا ينبغي أن تدمج في السيموطيقا؛ لان حياة الإنسانية الاجتماعية لا تسير على قاعدة الأشياء وإنما تسير ، على قاعدة الوحدات الثقافية باعتبار علم التواصل يقوم بترويج الوحدات الثقافية لا بترويج الأشياء فالإنسان لا يعيش في عالم الأشياء إنما يعيش في عالم الرمزي والأشياء لا قيمة لها في ذاتها وإنما قيمتها في المدلولات الثقافية التي يشحنها الدليل .
ونظر إلى مختلف الممارسات الرمزية للإنسان باعتبارها أنشطة رمزية وانساقا دالة. ولذلك اوجد لنفسه موقعا ابيستيمولوجيا شرعيا . وينوه في خاتمته إلى شرعية السميائيات وان تاريخها لم يبدأ او ينطلق من او مع سوسير ، بل كان ابعد من ذلك إذ يعود إلى الفكر اليوناني , مع ارسطو وافلاطون والرواقيين . إلا إن بداياتها كانت عبارة عن أفكار متناثره هنا وهناك تفتقر إلى إطار نظري تتساوق داخله كما يرى الدكتور مبارك . ويقول الدكتور مبارك منذ تلك الفترة لم يحتل الفكر الانساني المنطقي والفلسفي والبلاغي حيث عطاءات ذات بال وضمن هذا الإطار يدرج الدكتور مبارك عطاءات العرب القدامى ويدعوا الدكتور مبارك في نهاية حديثة عن السيميائيات كعلم قائم وقار ،الى ضرورة تطوير النظرية السيميائية ، وتأصيلها ، بالعودة الى مثل هذه النصوص القديمة بحثا عن إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل السميائية القائمة .
لقد قدم المؤلف عدة مصطلحات ومفاهيم يراها ضرورية وأساسية في علم السيميائيات محاولا جهد المستطاع أن يحافظ على الأمانة في نقل وتعريف النصوص والعلوم والمتعلقة بعلم السيميائيات بأدق التعابير المعربة الأجنبية للتعبير العربي في ظل ضبابية المصطلحات الاجنبية وترادفها وازدواجيتها التي تطلبت منه جهدا مميزا .
مايميز الكتاب انه جاء مستعرضا لمختلف الاتجاهات والأفكار المختلفة مشيرا او منوها الى بعض الانتقادات أو التعارضات التي حدثت هنا وهناك ، والتي أعاد بنائها المؤلف وفق الأسس والمفاهيم والأدوات السيميائية بعيدا عن إي نظرة ميتافيزيقية(فلسفيه) لكي يخرجها من حيز الفلسفة او اللغة الى الحيز الوجودي الكوني الواسع والذي يشتمل مختلف العلوم الأنساق وفي مختلف المجالات المعرفية المتعددة.
وبالتالي أعادة السيميائيات إلى مواقعها الطبيعية ضمن مجموعة النشاطات الفكرية للإنسان فيتجاوزه بذلك ما قد يلصق بها .
ودعا الدكتور مبارك أن يطعم السيميائيات النظرية بسيميائيات تطبيقيه تطال مختلف أوجه الحياة وهو ما نذهب إليه اله بان هناك حاجه إلى نظرية سيميائيه عربيه تجمع بين التطبيق والتنظير و تغوص في أعماق التراث العربي وتنقب عن الجواهر السيميائية الثمينة،لتشمل مختلف مجالات العلوم والمعارف والحياة،بعيدا عن الترجمات المغلوطة والاجترار الممل .
ب -(( مدخل الى لسانياتسوسير))د. حنون مبارك
يفتتح الدكتور مبارك ، مقدمة هذا الكتاب الذي جاء بعنوان (مدخل إلى لسانيات سوسير) والذي تم نشره ضمن سلسلة توصيل المعرفة , الطبعة الأولى عام 1987، افتتحه بمقدمه لدور سوسير عن الدرس اللساني , الذي نشره شارل بالي.1916 حتى تم نقل الكتاب الى الإسبانية 1928،ثم 1931، والروسية سنة 1933، اسبانيه سنة 1945، والى الإنكليزية سنة 1959، واالهنغارية والايطالية سنة 1967 .
تحدث عن دور سوسير عن حلقة براغ اللسانية، وحلقه كوبنهاكن ،وفي روسيا على يد سيرجكارفكلي وعلل انتشار افكار سوسير في العالم ؛كونها تؤسس لنموذج معرفي جديد حتى امتدت إلى مختلف العلوم الإنسانية والسترو بولوجيه والفلسفية والتحليل النفسي و الادب.
ويرى الدكتور حنون لم يعد هناك اي مبرر لتجاهل أفكار سوسير في اللسانيات وغيرها ، لقيمتها الكبيرة . ويذكر انه لم يتم نقل الدرس اللساني الغربي السوسوري إلى الوطن العربي ،الا بعد بداية الثمانينات في عدة ترجمات عربية- اي- بعد حوالي سبعين سنه من نشره، على يد بالي وسيشرماي.
وقد قسّم الكتاب إلى عشرة فصول تناول في الفصل الاول: الخطوة الاولى نحو تحديد الموضوع ,من التاريخ الى المادة، او المادة اللغوية، وفي الفصل الثاني : تتناول موضوع اللسانيات نحو تحديد الظاهرة اللغوية والتعريف السيميائي للسان من تصور سوسير أن هناك علم سماه ب"السيمولوجيا" والموضوع المقترح لهذا العلم هو كل هذه الأنساق ، بما فيها اللسان وبذلك تكون اللسانيات فرعا من هذا العلم العام ,ومرتبطا بعلم الاجتماع.
ويرى الدكتور حنون ان اللسانيات تقسم الى قسمين قسم جوهري ، وهو علم اللسان وقسم آخر تحدده موقعه الطبيعي ، حينما تحدد موقع الكلام .
ويرى إن سوسير لم ينسق الكلام حينما فصل بين اللسان والكلام ، ولم يعده من الدراسة اللسانية -كما توهم البعض- والا لما كان مقبولا حديثه عن اللسانيات الكلام ويذكر إن سوسير ميز بين اللسانيات الداخلية واللسانيات الخارجية عن تكرار تميزه بين لسانيات اللسان ولسانيات الكلام .
وفي الفصل الثالث تحدث عن (الدليل اللساني) حيث يشكل مفهوم الدليل عند سوسير مفهوما مركزيا، يمكن بناء العلم اللساني عليه، وتحدث عن إشارة سوسير الى العلاقة بين الدال والمدلول ، فاذا كانت علاقة الدال والمدلول اعتباطيه بالنسبة للدليل فان العلاقة بين الدال والمدلول ليست ثابتة الأعتباطية بالنسبه للرمز وبينهما بقية علاقه طبيعية اي نوع من الثابتة ودمج سوسير مفهوم الدليل بنظريته اللسانية قصدا استخلص ما يراه من خلاصات وذلك من خلال تناوله لقابليات الدليل للتعبير اوعدم قابليته للتعبير.
ويرى الدكتور حنون مبارك خلاصة ما تقدم ان نتائج اعتباطية الدليل اللساني عدم قابليته للتعبير عدم قابليته اللسان للتغيير فالزمن على هذا الاساس ضامن لاستمرارية اللسان ويمكن النظر الى الدليل اللساني من زاوية قابلية للتغيير كما فعل ذلك سويسر فالزمن ضامنا لاستمرارية اللسان ومتغير في الان نفسه بالدلائل اللسانية ويرى الدكتور حنون مبارك ان اعتباطية الدليل تحدد مقوم اللسان من جانبين :
اولا: لا لسان بدون كلمة مكتملة ، اي خارج الفعل الاجتماعي وهذه الطبيعة الاجتماعية واقعه من وقائع الداخلية وليست عاملا مؤطرآ اي انها مفرد داخلي وجزء لا يتجزء من النسق وبالتالي :الخارجية الخطية للدالة ذو طبيعة سمعيه ولا يجري الا في الزمن ولذلك فهو يعتبرها بين الخاصيتين من الزمن
وفي الفصل الرابع: تناول اللسانيات السانكرونية واللسانيات الدياكرونيه وفي الفصل الخامس : تناول تقطيع الوحدات اللسانية وقضبة القيمة اللسانية.
وفي الفصل السادس: تناول ميكانيزم اللسان العلاقة المركبة والعلاقات الترابطية وفي الفصل السابع تناول : النحو واقسامه الفرعية .
وفي الفصل الثامن : تناول دراسة الأصوات عند سوسير وتعريف الصوت والصوتية والجهاز التطبيقي وطريقة اشتغاله والتأليفات المختلطة في السلسلة الانفجارية والانحباسية والفاصل المنطقي والنقطة الصوتية وتعد نظرية المقطعية .
وفي الفصل التاسع تناول فيه:السيميولوجيا السوسيرية، حيث يرى في هذا المبحث إن سوسير لم يتناول السيميائيات إلا عرضا حينما كان يبحث عن موقع اللسان ضمن الوقائع الانسانية. كون اللسان لم يكن قابلا لان يصنف ضمن الوقائع الانسانية لو لم يتم تصنيفه اولا ضمن مجموع وقائع اللغة .
ويقول : لاشك ان السيميائيات لن تقوم وتتجاوز مجرد التصور العام الا حينما يدرس اللسان في ذاته ، ولان السينمائيات مازالت في طور التأسيس النظري والمنهجي ، فلا يمكن لهذا العلم العام ان يستقل وان يحدد موضوعه الخاص فنضجه مرتبط بنضج اللسانيات وتطورها. ولكون اللسان نسق اكثر تعقيد ا وانتشارا من الانساق التعبيرية وهو النسق الاكبر تميزا من بين كل الانساق ،يمكن للسانيات ان تصبح المقاس العام لكل نشاط سيميائي رغم ان اللسان ليس سوى نسق خاص .
ويرى ان اللسان هو نموذج موضوع السيميائيات ولا شك أن ذلك يعني الظواهر السيميائية تتكون من لسان وكلام وان موضوع السيميائيات هو اللسان أما الكلام فهو خارج عن كل ما هو سيميائي على غرار الدراسة اللسانية خاصة وان السيميائيات تتضمن العامل الاجتماعي ، فلا وجود للسان خارج الواقع الاجتماعي ؛لأنه ظاهره سيميائية ومن جهة أخرى فان موضوع السيميائيات ينبغي ان يكون منسجم ومتآلف العناصر ولان اللسان كقواعد مخزنه وقوانين ، وأشكال نحويه منطبقة في الذهن هو الذي يمكنه ان يوفر هذا الانسجام والتألق بين الوقائع السيميائية. أما الكلام في السيميائيات فلا يعدو إن يكون الاتجاه الفردي المنفرد، ربما إن للسان قائم على اعتباطية الدليل، الاعتباطات ستغير مبدا سيمولوجيا منظما الأنساق السيميائية ومن ثم أصبحت السيميائيات هي دراسة الأنساق القائمة على اعتباطية الدليل. وذلك ان الدلائل لاتدل الا بفضل التعاقد والتقليد والقانون ,وذلك فان الدلائل الطبيعية تكاد تغير خارج كل مشروع سيميائي. قائمة الاعتباطية تحقق نموذج الدراسة السيميائية وهكذا فان كل المبادئ تجد نفسها موطئ قدم في اي مشروع سيميائي فلا سيميائيات بدون لسانيات خاصة وان اللسانيات باتت في المشروع السوسوري المدخل الضروري لأي عمل سيميائي .
ويرى قد تغيرت ملامح الدرس السيميلوجي بفضل التعرف على سيموطيقية بورس ورمزية كاسيرر وسيموطيقيا الثقافة في الاتحاد السوفياتي خاصة .ويقول اذا كانت سيميلوجيا التواصل مع كل من بريطو وجوج مونال وبوينس قد ظلت امينةللطرح السوسوري ذلك ان موضوعها هو الدلائل القائمة على القصدية التواصلية وان التواصل هو من جنس تشكل استمرار للتصور السويسري وقطيعة معه في ان واحد ، ذلك ان بارت قد شغل كل المفاهيم اللسانية بل ادمجها في كل دراسة سيميلوجية بحيث ان كل ظاهرة سيميائية تتكون من لسان وكلام ، ودراستها كنسق تتطلب الاستعانة بالمركب والاستبدال والقيمة والسانكرونية والدياكرونية وغيرها من المفاهيم السويسرية كما تبلورت صيغتها مع اللساني الدنماركي يلمسيف ، الا ان بارت يعمد إلى قلب المعادلة السويسرية القائلة بان اللسانيات فرع من السيميلوجيا ويعود سبب ذلك الى انتاج المعنى والمدلولات لايمكن ان يتم خارج اللغة لان ماتدل عليه اي مادة يعني اللجوء قدريا الى تقطيع اللغة .
ويقول نسجل مع مارسيليو داسكال استحالة وجود علم دلالة في المنظار السويسري اذ اعتبرنا ان مهمة علم الدلالة تكمن في دراسة العلاقات بين الدلائل ومعيناتها ، وبما انس وسير جعل الرابط بين الدال والمدلول داخل الدليل فانه يذلك من مجال السيميولوجيا دراسة العلاقات بين اللغة وما تتحدث عنه .وبذلك نجد أنفسنا مع بورس الذي يعتبر الدليل ثلاثيا لا ثنائيا كما هو الحال عند سوسير. فالدليل يتكون من ممثل وموضوع ومؤول . وهذه العناصرة الثلاثة في تفاعلها هي التي تكون رؤية عملية ترميزية وتشمل"السيموطيقيا"عند بورس ،ثلاثة أبعاد : البعد التركيبي الذي يعني بدراسة علاقات الدلائل ببعضها البعض والنقد الدلالي الذي يعني بدراسة علاقات الدلائل بالموضوعات والبعد التداولي الذي يعني بدراسة الدلائل في علاقاتها بالمؤلات وبهذا المعنى تنفتح السميلوجيا على التداوالية .
ويختم الكتاب بهيمنة الأفكار ومسائلة الظواهر اللغوية على سوسير الذي امدنا بأجوبة وبناء نظرية ومنهاج قسم الكثير من القضايا اللغوية ،ممعنا النظر . ويرى هناك مسائل بقيت غامضة في ثنايا دراسة سوسير كما انه فتح أبوابا كثيرة لظهور مقاربات أخرى مغايرة لمقارباته أو مكملة لمعماريته النظرية
ويقول ، جميل أن تخلق كل نظرية يقيمها من داخلها، تطرح أسئلة بطريقة سوية وملائمة وتقدم أجوبة .
ويرى لم تكن اجابات سوسر في عمقها ، تجد طرح المزيد من الأسئلة ، فجاء لسانيون آخرون دحضوا قضاياه وصححوا، أخرى وطوروا ، ونضجوا ما كان يتطلب ذلك .
وبهذا يختتم الباحث جهود الدكتور مبارك السيميائية في كتابه " دروس في السيميائيات " و"مدخل الى لسانيات سوسير" . والحمد لله رب العالمين .
ج-كتاب " المكون المنطقي في الدلالة عند العرب" الحسن الهلالي : تقديم حنون مبارك ،الكتا بالجديد ، ط1، بيروت ، 2012.
قدم الدكتور مبارك حنون الكتاب كتاب " المكون المنطقي في الدلالة عند العرب" الحسن الهلالي من مواليد :1966 : بقصر أولاد سدي إبراهيم ، تنافلان الراشدية ، المملكة المغربية ، الحائز على الإجازة في اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة مولاي اسماعيل ، سنة 1990 ، وشهادة استكمال الدروس في اللسانيات العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، وشهادة الدكتوراه الوطنية في اللسانيات العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشغل منصب أستاذ التعليم العالي للسانيات ، عربية بكليات متعددة التخصصات ،بشارة جامعة سدي محمد بن عبد الله ، وعضو مؤسس لمختبر اللغة والآداب والتواصل ،وله إسهامات متنوعة في مؤتمرات عليمة دولية ووطنية متنوعة وله مقالات منشورة في مجالات عربية ومغربية .
ومن ضمن إسهاماته هو تأليف لهذا الكتاب الذي قدمه الدكتور مبارك والذي تحدث عن هذا العمل الذي قال : أتشرف بتقديمه إلى القارئ العربي ، كعمل أراد له صاحبه ان يتعقب جهود العرب القدماء في مجال مساهمة رافد المنطق في بناء صرح علم الدلالة اللغوية عند العرب أسوة ببقية الأمم الصانعة للحضارات الإنسانية على مر التاريخ ، ومن ثمة مساهمة العرب في بناء صرح علم الدلالة اللغوية العام على ماهية ذلك هي ارتباط المنطق بأصول السيمسيائيات في شقها العربي ، ويؤكد الدكتور مبارك بان مشروع قراءة من هذا النوع ربما هو تاريخ للأفكار والمفاهيم ورصد التطور المعرفي ومدى التقاطه لحركية الحياة والفكر لا تتاتى ولا تتفادى لمن لا يملك خلفة فكرية وزادا معرفيا بقوة في مجال الإنتاجية العربية القديمة ويتدرج هذا العمل في سياق مجهودات سابقة لباحثين وعرب وان امتحنت بالمحدودية من حيث العناية ثم الاحاطة فعمق الدراية علما بان المكون المنطقي قد- احتل عند العرب موقعا بارزا في علم الدلالية .
لذا تميز هذا العمل عما سبقه لكونه يتنقى اثر المنطق ودوره في صوغ الاسئلة الدلالية وكيفية صوغها وعرضها وبالنظر الى العمل الجاد للكثير من الباحثين على امتداد العالم العربي والإسلامي القاضي بإرساء معارف لسانية موطنها التوطين العلمي الرصين المناسب ، فمن الممكن القول بان هذا البحث ، قد سد فارغا علميا في المكتبة الدلالية العربية والقديمة والحديثة من حيث الجمع والتبويب من مختلف المضان ، ومن ثم حيث المساهمة الواعية والذكية في التنظيم والتأسيس للدلالة العربية بل لبيان مكانة المكون العربي ، في بناء علم الدلالة على المستوى العالمي، وللتذكير فقد عودنا التاريخ العالمي للسانيات ومكوناتها ، على غرار العلوم والمعارف الأخرى نسيان الغرب او تناسيه ، مساهمة الثقافة العربية الإسلامية في مسار تواصل المعارف والعلوم الإنسانية ،/ وفي الوقت الذي يستحدثون لأنفسهم العودة إلى تراثهم لنهل منه ومعاودة التفكير فيه ، واستنباطه من اجل تقديم الأفكار وتطورها .
يجنحون وبعض من يسير في ركابهم من مفكرينا الى التشويش الى هذا المسعى متهمين اياه بالنزوع التراثي التقليدي ويول دكتور مبارك حنون لقد قطع الأستاذ الحسن الهلالي مفازات الموضوع المبحوث فيه سلام فكري فقد واجهته تحديات من طبائع مختلفة منها ( صعوبة الإحاطة بالمتن المعتمد من حيث ضخامته وتعدد موضوعاته وتنوع مرجعياته واخلاف أغراضه وغاياته واشتراك الموضوع بين عدة حقول معرفية) وما يترتب على ذلك من تقاطع تداخل العلوم والمعارف وتنوع المصادر والأهداف والغايات وصعوبة دراسة المعنى ومقاومته للصورنة والشكلية مع ان اللسانيات تستدعي المنطق بشكل متزايد لما ينظر منه القيام به من اجل إرساء الدقة المنهجية والصرامة الاستدلالية ولعل تأخر الدراسة الدلالية عربيا ودوليا مقارنتا بالدرس الصوتي او التركيبي يجد تفسيره في هذا الأمر توزع دراسة الدلالة بين حقول معرفية مختلفة حيث اهتم بتناول كل حقل من زاويته الخاصة وفق غايته ومنطلقاته النظرية والمنهجية ولم تتخلص دراسة المعنى من ظهور اللسانيات الحديثة والعودة النقديه للعديد من الباحثين في اللسانيات الى التراث العربي الإسلامي بالنقد والترتيب والتنظيم والتطوير ويقول مبارك لاشك ان قيام دلاله عربية في مجتمع دولي يشهد تحولات عميقة يتطلب الوقوف على خصوصيات المعنى واستعمالاته ومحدداته في الثقافة العربية والإسلامية وتوزيعها على مختلف المجالات المعرفية وفرز مختلف الأيديولوجيات التي اخترقت المعنى وأسسه . والباحث سعى إلى هذه الدراسة إلى التي تقدم قراءة للتراث والتي هي واحدة من القراءات الممكنة أي أنها لا تلغي غيرها وكما كان الإطار المعتمد إطارا سلميا لكلما كانت القراءة سلمية نسبيا وملائمة للواقع ولان الموضوع موضوع في المعرفة الدلالية القائمة على المنطق وتشكلها وبناءها ونظامها بما يعنيه ذلك من وقوف على المفاهيم ونظامها واليات اشتغالها وتطورها والعقول التي كانت وراء ظهورها فالخلفية النظرية السيميولوجية الواضحة مطلب لابد من الوفاء بذلك تعود الى البناء المفهومي والمصطلحي ومكانة العلوم فيه ومنها المنطق لاسيما وان المنطق كان يعتبر من ارض العلوم ويختم قوله الدكتور مبارك حنون هذه مساهمة جيدة في مسار البحث العلمي في الثقافة العربية الإسلامية مؤسسة بمقاربة تفتح الكثير من الأفاق لا عادة النظر في الموروث المعرفي الدلالي في صيغته المنطقية في مختلف أبعاد الظاهرة الدلالية وبقدر ما فتح من أفاق فتح من أسئلة حرجة وكبرى يبقى على الباحثين من مختلف التخصصات تبادلها بالبحث والدراسة لذا قيمة هذه الدراسة تكمن في ما كون عنه من مجهود قديم في مجال الدلالة المنطقية وفي طريقة العرض والتنظيم وفي تقديم أجوبة عن أسئلة بقيت شائكة في بيان مساهمة العرب في بناء صرح علم الدلالة وفي إثارة أسئلة متنوعة يتمكن المختصون من صوغها على الشكل المطلوب والبحث فيها














قائمة المصادر :
1_ الاتجاهات السيميولوجية المعاصرة : مارسيل داسكال , ترجمة حميد المحمداني , محمد العمري عبد الرحمن طنكول , محمد الوالي , مبارك حنون , الدار البيضاء 1987 .
2-السيميائيات ،مفاهيمها وتطبيقاتها:سعيد بنكراد ،منشورات ضفاف،ط1،الرباط،المغرب العربي،1436هـ/2015م.
2-المكون المنطقي في الدلالة عند العرب :الحسن الهلالي :تقديم :مبارك حنون ،دار الكتاب الجديد ،ط1،بيروت ،لبنان ،2017.
3_ دروس في السيميائيات : حنون مبارك مكتبة الأدب المغربي توبقال للنشر ، الدار البيضاء المغرب 1987 .
4_ مدخل إلى علم السميائيات : د. مبارك حنون ,ط1، توصيل المعرفة , الدار البيضاء المغرب 1987 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي