الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحق ختامي لبحث القيم والأخلاق

حسين عجيب

2017 / 11 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


دائرة تحصر خارجها _ خلاصة بحث ازدواج المعايير....

الحاجات المتناقضة ، مع الرغبات المتناقضة _ تفرض على الفرد (امرأة أو رجل) معايير مزدوجة بشكل مستمر....وهي مصدر موضوعي لمتلازمة الكذب وعدم الكفاية أو الجشع .
أمثلتها عديدة ومتنوعة _ وعلى المستويين الفردي والمشترك....
_ الحاجة الإنسانية (المشتركة) للمساوة والعدالة ، ونقيضها أيضا ، الحاجة إلى القيم والمعايير الدقيقة والمتنوعة .
_ حاجة الانسان ( امرأة أو رجل) إلى الحرية الفردية والاستقلالية الشخصية ولنقيضها بالتزامن ، أو حاجة الانسان ايضا إلى الشعور بالانتماء الاجتماعي والإنساني بشكل دائم .
.....
شكرا لقناة الحرة "وعلم الايزوتيريك " خصوصا ، الحلقة مع الحوار الذي جرى خلالها ، أهداني فكرة الحل المتكامل .
منذ حوالي 40 سنة ، أسعى إلى جواب أو استجابة ملائمة ، لقضية عاجلة وهامة بنفس الدرجة ....كيف يمكن تحقيق " شكل من الانتماء " يعزز الحرية الفردية ولا ينتقص منها ، مع الامكانية الفعلية لتطورهما ونموهما المتزامن ؟! الالتزام والحرية....
مرات عديدة فقدت الأمل ، واصطدمت باليأس فعلا . لكنني كنت محظوظا بشكل لا يصدق !
وكل ذلك كتبت عنه باستفاضة خلال " ثرثرة من الداخل " على الحوار المتمدن . وهو سبب تنقلي بين تيارات فكرية وثقافية ( وسياسية) عديدة _ مختلفة ومتناقضة أحيانا .
وتنقلي الموازي أيضا بين تجارب نفسية (و روحية) بين اليوغا والـتأمل التجاوزي .
أشعر بأن علم الايزوتيريك يبحث بنفس المستوى والاتجاه !
لا اعرف ....
اليوم تبدأ علاقتي الجديدة ، مع أصدقاء جدد.....وفي بيروت!!!

**
مستويان _ نوعان واتجاهان للعلاقات الاجتماعية....
_ علاقة يغلب فيها الثقة والتعاون ، اليوم افضل من الأمس ، وغدا هو الأكمل....
_ علاقة يغلب فيها الشك والصراع ، الأمس أفضل من اليوم ، وغدا هو الأسوأ...
......
من الضروري توضيح الثانية _ بمختلف أنواعها ( عاطفية أو قرابة أو تنافس وغيرها) ، من خلال القوانين والحدود . والتمسك بالأولى بدون شروط .
.....
الاحترام عتبة ، وحد فاصل بين المستويين (الجهتين) بشكل واضح مباشرة .
الحب فوق الاحترام ( ابعد واعمق ) بالضرورة ، ويتلازم مع الثقة دوما .
كل علاقات الخوف _ بمختلف أنواعها ومستوياتها ومسمياتها _ فاسدة ، ولا يمكن أن يبنى عليها ، او هي غير تراكمية بعبارة ثانية . ومن الأفضل تغييرها بسرعة (وقوننتها) ، أو التحرر منها الآن _ بصرف النظر عن الشريك _ة والتكلفة .
الخوف نقيض الحب _ الحقيقة الإنسانية المشتركة عبر تاريخنا كله . لا يوجد استثناء .
**
كيف ولماذا ، ينجذب الفرد ( امرأة أو رجل ) إلى الأشياء والروابط والعادات التافهة (مثل القمار أو التعصب أو القسوة أو الثرثرة أو الشره والتدخين ،....) ويتعلق بها _ رغم إرادته ورغبته الصادقة _ويفشل غالبا بعد ذلك في الخلاص منها ، ويبقى عالقا في دورة مفرغة (مع أنها مؤلمة وليست سارة )...ثم تستهلك طاقته وأعصابه وعقله وجهده وتدمرها بسرعة ؟!
تلك الملاحظة (الخبرة) المشتركة والمتكررة منذ أقدم العصور ، والمنتشرة في مختلف الحضارات والثقافات ، كانت سبب الاعتقاد بأن الطبيعة الإنسانية _ إذا جاز القول اعتباطية وغير عقلانية في تكوينها وحاجاتها المتناقضة . ويشترك بذلك الاعتقاد كبار أعلام الثقافة والمعرفة في العصور الحديثة خصوصا ( داروين وماركس وفرويد ، وغيرهم ....من يعتقدون بمبدأ العنف ، وبأن الانسان لا يمكن أن يعطي شيئا بغير القوة والاحتيال ) .
....
اللاشعور الإنساني ، مصدر قوة العطالة للفرد وهي بدورها محور الطاقة النفسية . وتعمل غالبا كمقاومة للوعي والإرادة ، خصوصا لدى الشخصية قبل النضج .
مع نمو الشخصية بشكل متكامل ، تتوسع الإرادة الحرة للفرد وتتعمق ، حيث تمتد سيطرة الوعي والشعور على الطاقة النفسية بشكل متزايد ، مع اكتساب عادات ومهارات وأدوات جديدة وملائمة ...
....
كيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ؟!
الحضور خبرة ومهارات وخلاصة عيش ، وليس فكرة وعناوين فقط .
1_ تتمثل الخطوة الأولى بالانتقال من مواقف النرجسية والدغمائية وبقية حالات ما قبل الرشد ...إلى الموضوعية والانسجام المنطقي . تحقيق التقدير الذاتي المناسب بعبارة ثانية .
التقدير الذاتي المناسب ، بعبارة مختصرة ، احترام النفس ثم محبة النفس .
....
التقدير الذاتي المناسب يمثل الهوية الفردية ، وقيمة الانسان الحقيقية ( امرأة أو رجل ) ....جمال الروح ( العقل والضمير) .
....
الانسان السعيد من يحب نفسه .
الانسان الشقي ، العاجز عن الحب .
....
الفكرة _ الخبرة علمتني إياها فتاة بعمر 23 سنة ....
وسأنقلها حرفيا لك...
الانسان ، وتقصد الفرد (أنت وأنا) ، يحب نفسه بحالة خاصة ومع شخص محدد !
هذه حالة شخص لا يحب نفسه بشكل فعلي وواسع .
علينا ،....أنا وأنت والجميع ، أن نتعلم كيف نحب أنفسنا في مختلف الأوقات والأحوال والأوضاع ومع أي شخص يحضر بالفعل أو بالتذكر والخيال _ خاصة في حالات الفشل والخسارة وعبر مواقف الخطأ ( لأنها أضعاف المواقف الصحيحة والملائمة دوما). الحق في الخطأ ، تضيف معلمتي ... حق طبيعي لكل كائن حي ولا ينفصل عن حق الدفاع عن النفس .
....
العجز عن الحب أو الفشل في النمو والتطور إلى موقف الحب ، سبب ومصدر الصراع التدميري على الصعيد الفردي أو المشترك .
هي عبارة عامة وبعيدة ومتعالية صحيح ، وهي بالأصل محور الموقف الفلسفي الإنساني .
الانسان موضوع الفلسفة ومحورها الثابت .
تنفصل التأملات الفلسفية عن الخبرة اليومية والتجربة الشعورية المتدفقة خلال الأفراد وبينهم ، كما تنفصل عن العالم الداخلي بالتزامن ، وتتحول إلى خطاب نظري متعالي على العيش .
الفرد موضوع العلم ومحوره الثابت .
ينفصل البحث العلمي ، عن الثقافة العامة ويتخلف بصورة فعلية عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي المشترك ، ويبتعد عن الحياة الاجتماعية عامة .
ليست العلاقة بينهما ، بين حدين اعلى وأدنى او بين مستويين...لكن يتعذر فهمها _ بحسب تجربتي بدون افتراضات نظرية وتقريبية _ تجريبية بالتزامن .
المستوى المباشر والملموس للإنسانية يجسده الفرد عبر الآن _ هنا . وكل منطلق آخر ميتافيزيقي وغيبي ، ويتعذر إدراكه بالفعل .
بينما المستوى المقابل ، تمثله الدولة الحديثة ، المنفصلة عن الفرد وعالمه الداخلي بالفعل .
.....
يفسر ذلك _ ولا يبرره مطلقا_ منطق الصراع بين الأفراد أو الحروب بين الدول .
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف