الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزء الثامن : مآثر من نضال الحزب الشيوعي العراقي الرفيق فهد وبناء الحزب الشيوعي العراقي وفق المبدأ الجماهيري اللينيني

فلاح أمين الرهيمي

2017 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لقد شيد ووطد الرفيق فهد الحزب الشيوعي العراقي في غمرة كفاح لا يلين ضد التيارات الغريبة عن التنظيم اللينيني الداعية إلى التحلل والتسيب والأفكار الليبرالية وأرستقراطية العمال والكادحين وقد توطد كيان الحزب في هذا النضال الأيديولوجي على أساس القواعد اللينينة في حياة الحزب الداخلية ومبادئ المركزية الديمقراطية ووحدة الإرادة في العمل والتقيد بالضبط والالتزام الحديدي الذي يعتبر الشرط الأول الضروري لتربية الإنسان الشيوعي لأن هذه الالتزامات قبل أن تكون مبادئ إنما هي أخلاق تخلق من الإنسان الشيوعي نموذج للإنسان الشيوعي وإضافة إلى كل ذلك فهي أخلاق ومثل إنسانية تحقق الإرادة والتصميم والثقة بالنفس وبجماهير الشعب. فما زال الحزب الشيوعي يناضل في مجتمع طبقي ذات أفكار واتجاهات مختلفة فإن الأفكار الشيوعية تصونه وتحميه من الأفكار الغريبة البورجوازية وغيرها ولذلك فالإنسان الشيوعي يجب أن يكون نموذجاً للمجتمع ومثالاً للمجتمع الذي يناضل من أجله وهنالك من يقول أن لينين ومبادئه جاءت قبل قرن من الزمن وفي ظروف ومرحلة تختلف عن ظروفنا ومرحلتنا الآن. هذا صحيح ولكن يجب أن يعلم أصحاب هذه الأفكار فإننا نعيش في مرحلة يعيش فيها الشعب تحت كابوس الجهل والأمية والجوع والبطالة والتيارات المختلفة الأفكار في شعب متخلف ولذلك ومن أجل أن يصون ويحمي الحزب الشيوعي نفسه يجب أن يشيد ويوطد الحزب رفاقه الأعضاء بالمبدأ اللينيني الذي يصونهم ويحميهم هذا أولاً ومن الناحية الثانية يجب أن نسأل أنفسنا (ما هو الإنسان الشيوعي ؟). إن الإنسان الشيوعي هو ذلك الإنسان الذي أدرك الواقع المؤلم والحقيقة المرة فانخرط في غمرة النضال مع رفاقه الشيوعيين من أجل تغيير ذلك الواقع المؤلم وحينما يصبح شيوعياً يجلب معه تقاليده الإيجابية والسلبية فتنزل عليه الأيديولوجية الشيوعية تزيح عنه العادات والتقاليد السلبية وتخلق منه نموذجاً للإنسان الشيوعي الذي تتجسد فيه جميع الصفات الإنسانية ويمتاز بموقف وفعل فالموقف يستنبط منه الرؤيا والاجتهاد والفعل يستنبط منه ديناميكية الحياة. ويصبح يمتاز بالإرادة والتصميم ونكران الذات في تغيير واقعه المؤلم والمزري إلى مجتمع يرفل بالسعادة والرفاه والاستقرار والاطمئنان. ولذلك إن الرفيق الخالد فهد اختار شعار استراتيجي للحزب الشيوعي (وطن حر وشعب سعيد) ولذلك إن حرية الوطن وسعادة الشعب لا يمكن تحقيقها إلا بعناصر مؤمنة ومتفانية ومخلصة وتمتلك العقيدة الصادقة والمبادئ الجبارة وحينما تسلق الرفيق فهد ورفاقه الخالدون سلم المجد ألم يقول : (الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعمدة المشانق) ثم قال (اليوم تعدمون فهد وغداً سوف تأتيكم فهود). أليس من الواقع والوفاء لفهد أن يصبح كل شيوعي فهد نحتفظ ونلتزم بأقواله التي ودعنا بها ..!!؟
إن القائد الفذ لينين أسس الحزب الشيوعي ووضع له برنامجه التنظيمي حسب ظروف الشعب الروسي والرفيق الخالد فهد أسس الحزب الشيوعي العراقي واتخذ من برنامج لينين التنظيمي بما ينسجم مع طبيعة وظروف الشعب العراقي لأن الرفيق فهد اعتبر البرنامج التنظيمي الذي استرشد به وطبقه الشعب الروسي وقاده لينين هو الذي حقق الثورة الروسية وكان يعتمد بالأساس على القوة الجماهيرية الواسعة للطبقة العاملة والفلاحين والكادحين والمثقفين الثوريين وحينما طبق الرفيق فهد البرنامج التنظيمي في داخل الحزب لكي يصون ويحمي أعضاء الحزب من الأفكار الغريبة ويبقى العنصر الجماهيري هو الأساس في التغيير وقوة ومكانة الحزب المادية والمعنوية. وإذا كان القائد الفذ لينين قد اعتمد على قوة الطبقة العاملة وتحالفها مع الفلاحين فإن الثورة المعلوماتية والتطور الهائل في الصناعة التكنولوجية والحاسبات الالكترونية في عقود السنين الأخيرة التي أفرزت ظاهرة الاستغناء عن الطبقة العاملة في المصانع الكبيرة الذي كان يحوي ويعمل به عدة آلاف من العمال أصبح الآن لا يحتاج سوى عدد قليل من المهندسين والفنيين والحاسبة الالكترونية هي التي تضع البرنامج للإنتاج للماكنة والآلة وبقي الإنسان هو صاحب الدور الرئيسي في توجيه وبرمجة الآلة والحاسبة كما بقي الدور الرئيسي في الساحة السياسية للحزب الذي يمتلك قوة جماهيرية واسعة ولم يستغفل الرفيق فهد هذه الظاهرة الجماهيرية حينما قال : (هل يستطيع الإنسان أن يعيش بدون رئة يتنفس بها فكان الجواب كلا فقال إن رئة الحزب الشيوعي هم جماهير الشعب) وبما أن التقدم الفكري والوعي لدى الشعوب هو المحرك الأساسي في الساحة السياسية فأصبح الصعود السلمي إلى السلطة عن طريق صندوق الانتخاب هو الظاهرة البارزة في الدول وأصبح المواطن له أهمية كبرى لأنه هو الذي يحمل بطاقة الانتخاب ويضعها في صندوق الاقتراع وبما أن الحزب الشيوعي يمتلك برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي لا يستطيع تطبيقه إلا بعد أن يصبح الحزب الشيوعي على رأس السلطة أو يمتلك أكثرية أو عدد لا بأس به في مجلس النواب يستطيع بهم أن يفرض جزء أو جميع برنامج حزبه الذي وعد بها جماهير الشعب وفي هذه الحالة يستوجب على الحزب الشيوعي في أي بلد كان أن يعتمد على فقرات البرنامج اللينيني الذي يجعل من العضو الشيوعي يمتاز بالوعي الفكري والثقافة الواسعة والضبط والالتزام والتغلغل بين جماهير الشعب وإقناعهم والانصهار بهم بما يتمتع به من ثقافة ووعي فكري وأخلاق وتضحية ونكران ذات، وبما أن الأحزاب الشيوعية تسترشد بالنظرية الماركسية – اللينينية وبما أن الرفيق فهد كان شيوعياً واسترشد بالنظرية الماركسية اللينينية وهذا يستوجب على الشيوعيين الاستفادة من تجربته والظروف التي أحاطت به وتعرض لها في مسيرته وإن الفارق بين عصر الرفيق فهد الذي كان يمارس الحزب الشيوعي نشاطه فيه بشكل سري وقد تعرض في مسيرته إلى كوارث كثيرة إلا أن الأسس الفولاذية التي كان الحزب يرتكز عليها جعلته صامداً لا يتزعزع وبقي متخندقاً في محراب النضال أكثر من ثمانية عقود من السنين بينما الآن الحزب الشيوعي يمارس عمله بشكل علني وبحرية كاملة والآن نستعرض بعض الأفكار التي قالها الرفيق فهد ورفاقه لعل فيها بعض الفائدة لمسيرة الحزب الآن لقد رد الرفيق (صارم) على بعض الانتهازيين والمنحرفين الذي تنكروا لأسس المبادئ الماركسية – اللينينية فكتب يقول (من الواجب أن يضع كل حريص على وجود هذا الحزب نصب عينيه دائماً وأبداً الأهداف البعيدة التي يناضل من أجلها كل حزب شيوعي وأن لا يصرف النظر عن تلك الأهداف الإنسانية. فليست الأحزاب الشيوعية مهما كانت المرحلة التي تجتازها سوى نضالات جماهيرية ثورية منظمات لا تتحقق منهجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا بالعمل والنضال الجماهيري وإذا كان مما يخيف البعض ذكر هذا الهدف فمن الخير لهم أن يتنحوا عن السبيل وأن ينزعوا الثياب التي لا يطيقون حملها والتزين بها وأن يتفادوا الارتجاف من الحق والارتعاب من الواقع وأن يتحاشوا التذرع بالتذبذب لكي لا يصيبهم الدوار. إذ ليس في الميدان مجال للمجلي ما لم يكن من أروقتها) ، (عن مقدمة كراس حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية تأليف الرفيق فهد قال :- إن ذلك هدف بعيد لا ننكره ولا نخاف منه وذكره ولا نضل عنه ولا نعبث به ولا نبيح لأنفسنا ولا لغيرنا أن يدعيه ويسلك سبيلاً لا نوصل إليه ولكن يحلوا للمتعلقين أن يذكرونا بمرحلتنا الحاضرة كأننا لا نعبأ بها فتراهم وكأنهم في آذانهم وقرا عن سماع شعاراتنا في سبيل نضالنا الوطني الديمقراطي وتراهم وكأن على أبصارهم غشاوة تمنعهم عن قراءة السبيل الذي يرسم ويحدد مرحلتنا الحاضرة وما يجب علينا من العمل في سبيل إنجاز واجباتنا الوطنية الديمقراطية التي تتعلق بمرحلتنا هذه).
وقد ذكر الرفيق فهد في كراس مستلزمات كفاحنا الوطني : أما بالنسبة إلى الكفاح الفكري فيقول : (إن النضال الفكري الذي يمتاز به الرفيق الشيوعي من خلال الوعي والإدراك والثقافة الواسعة وهذا النضال يسبق عادة النضال السياسي والاقتصادي ويرافقهما في جميع مراحلهما حتى النصر وحتى تثبيت الكيان الجديد وبناء المجتمع الحر السعيد لأن الفكر ينبع من البناء الداخلي للحزب وإن التهاون في الوعي والنضال الفكري يؤدي إلى ضعف البناء لكيان الحزب ويضعف العلاقة الرفاقية ويخلق التسيب والتكتلات والانحيازات في الحزب وهذا بدوره يؤدي إلى إضعاف الروح النضالية والمعنوية لدى رفاق الحزب كما يضعف حركة التحرر الوطني في الميدان السياسي والاقتصادي إذ لا حركة وطنية ولا جهاد وطني صادق بدون عقيدة فكرية وطنية تلهب النفوس وهذا يعني لا حركة وطنية صحيحة بدون نظرية علمية وطنية تتصدى لمحاربة المفاهيم الاستعمارية ومشتقاتها أي كان مصدرها وأينما وجدت. وقد انتقد الرفيق فهد الأصوات التي تدعوا إلى ترك جماهير الحزب تتعلم بتجربتها الخاصة أو أنها لم ترتفع بعد إلى المستوى الذي يتطلبه النضال السياسي لدى الرفاق حديثي العمل السياسي في صفوف الحزب. إن هذه النظرة التي تدعو إلى ترك الجماهير تتعلم بدون تدخل الرفاق من العناصر الواعية المنظمة يؤدي الأخذ بها إلى تجريد الحزب والرفاق الحديثي النشاط السياسي من سلاحه وتركه أعزل لا يستطيع دفع أعدائه ولا يستطيع استرجاع ما فقده واسترجاع حريته وسيادته الوطنية فالرفاق لا يمكن أن يتدربوا على النضال السياسي بدون توجيه من الرفاق أصحاب التجربة والنضال في الحزب وبدون كسب الخبرة من ممارسة النضال الفعلي. فالإنسان لا يتعلم السباحة دون النزول إلى الماء تحت إشراف إنسان يعرف ممارسة السباحة. كما أن منع الجماهير من ممارسة الكفاح السياسي بأنواعه المختلفة بحجة وجود عناصر دس وشغب وبحجة استفزاز القوى الأخرى وبحجج أخرى شبيهه معناه الوقوف في وجه تدريب رفاقنا وشعبنا وتهيئته للمعارك الحاسمة معنا الخوف ومعناه بقاء الوضع القائم وهذا الأسلوب والقصر لا يعني تجريد سلاح الحزب والجماهير من النضال وإنما الدفاع عن الأوضاع السائدة في البلاد المعادية للشعب.
ثم أصدر الرفيق الخالد فهد وصايا إلى رفاق النضال في الحزب الشيوعي فقال :
اعمل ومارس نشاطك في صفوف الحزب بما يجب أن يتحلى به الشيوعي من صفات حميدة لكي تكون أهلاً مشرف لشرف عضوية الحزب الشيوعي العراقي .. أيها الرفيق صن لقب الرفيق واسم الشيوعي من كل شائبة ارفع عالياً راية ماركس وأنجلز ولينين الثورية وراية شعبنا المناضل من أجل حريته وسعادته.
أيها الرفيق أحب شعبك ووطنك وكن في مقدمة المناضلين من أجل حريتهما وعزهما .. وليكن لك إيمان راسخ بقدرة شعبك على تحرير نفسه وانبعاثه والسير مع طليعة الشعوب الحرة والمساهمة معها في تشييد حضارة إنسانية حقه ... أحب الطبقة العاملة العراقية والكادحين من أبناء الشعب وسر مع الطليعة الواعية المناضلة في سبيل هدفها .. ولتكن لك ثقة لا متناهية في نموها عدداً وقوة في إمكانية صيانة نفسها واجتذاب الشعب حولها في النضال من أجل أهدافها من أجل حياة أرقى وأسعد. أيها الرفيق اكره أعداء شعبك من المستعمرين اكرههم كرهاً صادقاً من القلب لأنها تريد أن تفرض عبوديتها على شعبك وتقضي على أمانينا في الاستقلال وتريد أن تسلب خيرات وطننا وجهود شعبنا الكادح وتقوض أمجادنا التاريخية وتراثنا القومي .. حار بها بدون هوادة وحارب عملاءها ومروجي دعوتها وكافح في القضاء على العوامل التي تستغلها دعايتها للتغلغل بين جماهير الشعب لإيجاد سند اجتماعي لها بيننا. أيها الرفيق .. كن أممياً ودافع عن مبدأ الأخوة بين مختلف الشعوب ولتكن ثقتك عظيمة بحركة الطبقة العاملة العالمية وبحركات التحرر الوطني في العالم باعتبارهما دعامتنا تسندان نضالنا الوطني التحرري.
أيها الرفيق .. حارب الانتهازيين لأنهم في الحركات الوطنية يكونون مطية الامبريالية يسخرها لشل الحركات الوطنية ولتثبيت النفوذ الاستعماري في البلدان المستعمرة وتكون في الطبقة العاملة مطية للنفوذ المعادي الامبريالية والرجعية المحلية وحركتها في الطبقة العاملة لغرض إيقاف حركتها وتوجيهها توجيهاً لا ثورياً. حافظ على تقاليد شعبنا الثورية وعلى أمجاد شعبنا ومفاخره لأننا ورثة تراث شعبنا التاريخي وحماته كن تقدمياً في نظرتك نحو العلم والفن والأدب والثقافة بصورة عامة ودافع عنها باعتبارها ملك شعبنا وملك الإنسانية التقدمية واحترم العلماء والفنانين والأدباء دون الالتفات إلى قومياتهم وأجناسهم. أيها الرفيق .. تحلَّ بالصفات الحميدة وكن على استعداد دائمي لنفع ومساعدة من حواليك .. انصهر وقوي صلاتك بجماهير الشعب عن طريق التعاون معهم وإرشادهم والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم المشروعة والسير بجانبهم في نضالهم واعرف أيها الرفيق العزيز حق المعرفة أن الشعب أمننا ومصدر قوتنا وإذا ما تخلى الشعب عنا أصبحنا عاجزين وسهل على العدو قتلنا وصراعنا.
أيها الرفيق .. احب حزبك واسهر على فهم ومعرفة وإفهام أهدافه وخططه لإتمام واجباته الإنسانية والنضالية وحافظ والتزم على الضبط الحزبي في بناء حزب حديدي .. واعلم أن كل من يضعف عند الجماهير فهو يخدم في الحقيقة بطريقة غير مباشرة أغراض الاستعمار والرجعية المحلية ضد شعبنا وقضيته التحررية والنضالية وضد القوى المناضلة لأن للحزب الشيوعي العراقي دوره التاريخ ومكانه الطليعي في نضال شعبنا الوطني التحرري لأن الحزب الشيوعي هو طليعة الطبقة العاملة والكادحين التي هي أركان وأوتاد الحزب.
هذه وصية حزبك المقدام المناضل أيها الرفيق .. اعمل بها وسر إلى الأمام مع رفاقك المناضلين من أجل تحقيق أماني وأهداف حزبك في حرية الوطن وسعادة الشعب سائرين على هدى المبادئ والعقيدة التي تجسدها ويسترشد بها حزبنا العظيم النظرية الماركسية – اللينينية.

المصادر : البرنامج التنظيمي للحزب الشيوعي العراقي. وكراس حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية بقلم الرفيق فهد وكراس مستلزمات كفاحنا الوطني بقلم الرفيق فهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجرب التاكو السعودي بالكبدة مع الشيف ل


.. لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس




.. بعد 200 يوم.. كتائب القسام: إسرائيل لم تقض على مقاتلينا في غ


.. -طريق التنمية-.. خطة أنقرة للربط بين الخليج العربي وأوروبا ع




.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: حزب الله هو الأقوى عسكريا لأنه م