الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحدد مستقبل العراق السياسي أيران أو أمريكا

حاكم كريم عطية

2017 / 11 / 22
حقوق الانسان


ما زال مستقبل العراق السياسي مبهم تتقاذفه رياح وهزات أرضية محملة بغيوم الفساد والطائفية والأرهاب مستقبل مبهم تطحن رحاه كل فقراء العراق ويغتني كل من يلعب على وتر الفساد والطائفية الكتل السياسية التي تمثل الأسلام السياسي بكل مرجعياتها الفقهية تستمر في سياسة المحاصصة وخصوصا في مشاريع الفساد على حساب حتى مؤيديها فقهيا وطائفيا وكذلك تتجذر مواقف هذه الكتل من حيث أصبحت لديها مرجعيات تجاهر فيها من خارج الحدود وتعقد الأتفاقات وتنادي بمرجعيات أيرانية وخليجية من كل الأتجاهات الفقهية وتشحذ سيوف وأسلحة مليشياتها بوجوه المعارضين لولاية الفقيه والمرجعيات الفقهية الأخرى ولكل من يعارض الدور السياسي لقادة مليشيات الحشد الشعبي وأشراكها في الأنتخابات القادمة لكي تلعب دورا في الحياة السياسية وتحقيق أهدافها التي بنيت من أجلها سواء كانت في تحديد وجهة المجتمع العراقي القادمة للخضوع الكامل للسياسة الأيرانية أو الخضوع لتحقيق المشروع الأمريكي وحلفائه في المنطقة والعراق متمثلا بالفريق الفقهي السني والكتل التي تمثله وأذرعتها من المليشيات المسلحة وأعتقد أن هذا سيكون المحك الذي سيحدد وجهة العراق اللاحقة في ظل خلق حالة من عدم الأستقرار المستمر والذي خدم ويستمر في خدمة عدم وجود عراق مستقر يتسنى له تحديد موقف من جرائم النهب والفساد والطائفية وربط العراق غير المشروع بسياسات دول ليس لها أية مصلحة في تطور العراق وأخراجه من مأزقه سوى تحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب العراقي.
من هم اللاعبين المستفيدين من جعل العراق في دوامة عدم الأستقرار وتقوده أحزاب وكتل سياسية دينية فاسدة برموزها التي تقود العملية السياسية ومرجعياتها التي لا تمت للعراق ومستقبله السياسي بصلة عدى تحقيق أهدافها السياسية والأقتصادية ودورها في أدارة الصراع مع منافسيها في العراق.
من الواضح وبعد كل هذه الفترة الزمنية بعد الأحتلال الأمريكي وأسقاط النظام الدكتاتوري أن اللاعبين من كل الأطراف باتوا يجاهرون بعلاقاتهم مع اللاعبين الكبار وهم الولايات المتحدة الأمريكية وأيران وتتخندق قوى ومليشيات وتسلح وتجهز في ظل أغتناء كبير وفاحش نتيجة ممارسة سياسة الفساد والمشاريع الوهمية التي أستنزفت كل ميزانيات العراق الأقتصادية وخصوصا عام 2014 أكبر ميزانية مالية يشهدها العراق في ظل أرتفاع اسعار النفط عمليات النهب والسرقة والتحايل وأدارة السياسة المصرفية وخصوصا تجارة الدولار وأساليب سرقة النفط وبيعه في السوق السوداء عرض أكبر ميزانيات العراق للنهب والسرقة والفساد والتي جعلت من أحزاب ومليشيات من أغنى وأكبر التجمعات المسلحة وباتت تهدد العملية الأنتخابية القادمة لتحديد وجهة العراق السياسية في ظل هذه الأمكانيات وفي ظل نسبة طردية متصاعدة للفقر في العراق وعدم وجود فرص عمل حقيقية وأرتفاع نسب البطالة ونسب الشباب المتطلعة للهجرة وبلدان اللجؤ.
الصراع الدائر في العراق لا تديره السياسة العراقية وحكوماتها وبرلماناتها بشقيه العربي والكوردي بل من يدير الصراع هما لاعبان فقط مع حلفائهما أيران والولايات المتحدة الأمريكية وهي من تحدد واجبات ومهمات اللاعبين العراقيين في وجهة هذا الصراع وكلما أحتدت عملية الصراع سيقدم العراق تضحيات أكبر وأكبر في ظل لاعبين أفسدتهم سنين ما بعد التغيير وقد وصلوا ألى مرحلة الأعلان عن الولاء جهارا أيرانيا أو امريكيا وهناك الكثير من المؤشرات على الأرض تشير ألى وصولنا ألى هذه المرحلة سواء في ساحة أقليم كردستان أو في باقي مناطق العراق لتستمر معاناة العراقيين والقادم أخطر في ظل تبعية أغلب القوى السياسية لكلا المعسكرين وللأسف لم يذكر التأريخ أية نتائج أيجابية في بناء الأوطان لا في الدخول الأمريكي ولا في التذيل الأيراني ما لم يعي العراقيين مصالحهم من كل الأتجاهات السياسية والقومية والأثنية والدينية وللأسف لا توجد هكذا مؤشرات حاليا وتجربة الأنتخابات القادمة قريبة وأحلم يوما أن تتحقق الأمنية في مقولة أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد!!!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا