الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقلاع عن التدخين!..

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 11 / 23
الادب والفن


لا تسألوا ما الكتابة التي يُريد
ولا عن طعم الصنارة
ولا كيف يكون الخليط.
المشروع أقل إغراء في المجهول.
قال واحدة بعد الفطور، لا بأس،
والأخرى حين يشرع بالتفكير
والثالثة، لابد أن ترافق أول جملة
والرابعة كي تأتي الأخرى.
حين تجرأ أن يمحو أول سطر
حاول من جديد.
تنوعت الشقوق
والسحن.. والباعث.. والصميم
وتاه في المسكوت عنه.
دخن السادسة بعد العاشرة.
ما لا يكتشف بسهولة
جزيرة يلفها الضباب.
فكر:
" ما من أرض لا تستحق العناء ..
ما من شيء يموت بلا سبب".
حين وضعوا فنجان القهوة أمامه،
تَرَسّم مسلكاً كما جدار يرتفع عاليا
يرتفع منذ لا يدري.
هكذا أرتفع عمود دخان السيجارة..
الرقابة
ووحشة السجن،
وبالمرارة..
تقول الاسطورة:
" عندما تنزل هناك
عليك أن تعرف أنك ستبقى وحدك.
هناك، قسْ عمرك المتبقي ".
كانت آخر المسافة فارغةٍ
وشيء لا يكمن في الكلمات
كما جدار يرتفع..
يرتفع،
قال : " ابحث عن رقصة
وعديد من النوافذ
وعن لغة ممسوسة
لا يمكن اختراعها ".
آلة وترية بدائية
وشيء ما تحت الجلد والعظام،
بعض من لذة سادية
وقُبلة بحرفٍ صغير.
جميع القصائد، تجربة بوهيمية،
بعضا من شهود عصر
وشيئاً من ملامح المليء بالإيحاء،
وثمة مجال لكلمات السمع والبصر.
هكذا اشعل آخر عود ثقاب
ليتَنفسَ آخر ما تبقى بجعبة الدخان!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا