الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإيرانوفوبيا مبرر لصك السعودية التهم لغيرها.

أحمد كعودي

2017 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الإيرانوفوبيا مبررللسعودية لصك التهم لغيرها.

أحمد كعودي، المغرب.
هل وصل منسوب تصعيد الرجعية العربية ضد إيران ،الى مستوى الرهاب بحيث أصبح يقض مضاجع ، الحاكم العربي ؟ لهيب التصعيد هذا تُرجمً ، 1--إعلاميا بخطاب مفرداته ومضامينه ، تفوح منها رائحة الطائفية البغيضة إذ أن القاموس الطائفي غني بمفاهيم تتردد على مسامع مشاهدي الفضائيات السعودية وقراء الصحف الورقية ، لذات البلد ، ولكم ، بعضا منها : " الهلال الشيعي" ,الجعفرية "، الصفوية " النصيرية " ،حزب" الشيطان"...2—وسياسيا تبلور بمسرحية فاشلة الإخراج والتشخيص كمسلسل ،"غرابيب سود " لمخرجيْه :"عادل أديب" و"حسين شوكت " بتته قناة .MBC المصرية ، في شهر رمضان ،توقف المسلسل بعد عرض حلقات منه ، بسبب فشل اخراجه الدرامي الرديء ، (تطفل على معالجة المسلسل ، لموضوع ، استراتيجية استقطاب داعش للنساء .) فإذا كان التأليف سعوديا و أحداثه المسلسل ، تدور في العراق وسوريا و التصوير تم في لبنان ، فإن ذات الفشل في التأليف الدرامي شبيه بما مَنيت به سياسة التدخل السعودي في اليمن مباشرة و في سوريا والعراق ، وإن كان بشكل غير مباشر وذلك بدعمها السخي ، للجماعات المتطرفة هناك ، ذات العقيدة الوهابية السلفية ( جيش الاسلام وغيره ..) في نظرنا ، السعودية التي فشلت في فرض الوصاية الوهابية على البلدين بعد تحرير الجيشين العراقي والسوري وحلفائهما عسكريا البلدين ، من تنظيم ما سمي " الدولة الاسلامية .." وليس صدفة أن تنقل ما خسرته الرياض في اليمن وسوريا والعراق إلى لبنان ، بعد أن استشعرت قوة وباسلة حزب الله في دعمه ومساندته لجيشي : العراق وسوريا عدا إحباط المحور الذي يحارب إلى جانب الحزب ، خطة حليفها الأمريكي ( الضمير يعود على السعودية) وإخراجها من ساحتي المعركة وبشكل مهين ، ولذلك نقلت الصراع إلى لبنان والبحث و لو على نصر اقتراضي لعله يحققه ما عجزت عنه في أماكن عدة ، خطة تبين أنها غير مدروسة ومرتجلة ، تمثلت في إجبار حليفها القوي " سعد الحريري على تقديم استقالته ، على شكل سيناريو غريب ، مخالف للأعراف الدبلوماسية ، كان الهدف ، من ورائه : هو تفكيك التوافق اللبناني والنيل من الرئاسة " العونية " و طلب رأس حزب الله و إلى جر لبنان إلى حرب أهلية تمهد ، لعدوان إسرائيلي/ سعودي ، محتمل هذا السيناريو أفشل ، تصويره وإخراجه ،إجماع الطيف السياسي اللبناني وحنكة الرئيس اللبناني " مشيل عون "، في تدبير الأزمة كما شكل الإنزال الدبلوماسي الفرنسي والمصري عامل ضغط على ، محمد بن سلمان الملك الفعلي للبلاد لإخلاء سبيل رئيس الوزراء اللبناني ، بالتوافق الأطراف الثلاث على حل وسط ،" ينقذ ماء وجه " ، السلطة السعودية ، يقضي بألا يعود الحريري من حيث أُتى ، حتى لا يُثبت عملية الاعتقال للرأي العام الوطني والدولي ،بأن
يتوجه الحريري إلى باريس ثم القاهرة فبيروت وكعادتها السلطة السعودية لا تسلم بالأمر الواقع حتى وإن كان خطأ جسيما يكلفها الكثير من المتاعب لدى الخصوم والأصدقاء ،لم ببق أمامها سوى مخرجا وحيدا يضمن لها تمرير موقف التنديد بأعدائها وتصعيد لهجة التهديد ضدهم ، وهو ما فعله وزراء الخارجية العرب في بيانهم السيء الذكر والذي لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به ، وذلك ، 1-أ- بتصنيف حزب الله بالتنظيم الإرهابي المتطرف ، علما أن الرأي العام الشعبي ، من الخليج إلى المحيط يعلم ، دور المدارس الوهابية ، التي فرخت القاعدة وأخواتها ويدرك أيما إدراك ،الدور الذي لعبه فصيل المقاومة اللبناني والعربي في الحروب ضد العدوان الإسرائيلي ، على لبنان وخلص القلمون بمساندته للجيش اللبناني على الحدود السورية اللبنانية ، من تنظيمي :"النصرة" وداعش" ، الارهابين وما في اعتقادنا ما بهذا الجحود تكافئه الجامعة العربية ، أما صك الاتهام ، للحزب 1ب : بالقول أنه وراء تصديره الصواريخ " المتطورة " ، لليمن وإشرافه على إطلاقها على المطارات السعودية ، اتهام كهذا لا يستقيم ، في ظل وجود حصار: بري مائي وجوي على اليمن ،الجديد كذلك في بيان الدبلوماسية العربية هو تدويل صراع" التَسنُّن والتّشيُع" ،تحت عنوان : تهديد إيران وحزب الله " للأمن القومي العربي" وكأن العدو الإسرائيلي خرج من معادلة ، الصراع العربي الصهيوني و كف على تهديد أمننا القومي ومنذ سبعين سنة ، وبات في نظر الرياض وحلفائها حملا وديعا يناشد السلام والتعاون مع العرب ، وهذه هي المناسبة ( أي اجتماع وزراء الخارجية ) ، للتماهي مع خطابه العنصري والعدائي تجاه محور المقاومة ، لم تتوانى جميع الفصائل الفلسطينية المناضلة ، في الرد العنيف على هذا البيان( بيان الجبهتين الشعبيتين ) ، معتبرة إياه يقدم خذمة مجانية ، للعدو الاسرائيلي ، 1 ج -وحديث الجامعة العربية عن الأمن القومي العربي هو حديث ،"حق أريد به باطل " كما يقال فالجامعة العربية التي شَّرعت للتدخل الأطلسي في العراق و ليبيا ، وتركت المقعد الفارغ للدولة المؤسسة للجامعة سوريا، لا مصداقية لها للحديث عن الأمن القومي العربي اللهم ، إذا كان من باب التماهي مع الخطاب الاسرائيلي" ، فتل أبيب" هي كذلك تسوق لتهديد ، إيران وحزب الله لما تعتبره " الأمن القومي الإسرائيلي "، وذات الكيان في الأسبوع الماضي وعلى لسان وزيره "،أربيل شاغوري " ، جاهر بتماهي سياسة المملكة مع سياسة العدو الصهيوني حين قال :" ليس من الصدفة أن نسمع عادل الجبير، يقول بالعربية ما نقوله بالعبرية "،فهل هناك قول أبلغ وأوضح للتغطية على سيرورة التطبيع للدول العربية المعتدلة وعلى رأسها ضابط الإيقاع ، ولي العهد السعودي ، 2 – من غير المفهوم من تحدث عن تحدث من الوزراء عن تهديد إيران للأمن القومي العربي أن لا يتحدث عن المهدد الفعلي والوجودي ،للأمن العربي من البحر إلى نهر الفرات وألا " ينبتوا ببنت شفة "، عن الدراما اليمنية وما تركته من دمار ونزيف ومجاعة وأوبئة ، وبدورنا نسأل ، وزراء خارجيتنا ، الذين نظروا على ما يبدو إلى المأساة ، اليمنية " بالعوينات الطبية " من صنع السعودية فتشوه ، نظرهم وتضبب ،فأصبحوا في حاجة إلى" إجراء عملية فحص على عيونهم "( قول لكاتب أردنية في رأي اليوم ) لعلهم يرون الواقع اليمني وغيره كما هو في الواقع ، لا كما يضلل عليه النظام السعودي وفي موضوع ذي صلة هل يوضح لنا بيان الرياض، أهداف التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ سنوات وعلاقته بالأمن القومي العربي ؟ألا يرقى هذا التدخل السافر إلى مستوى احتلال بلد بمباركة ، من منظومة الجامعة العربية ؟ ، وفي المقلب الآخر إذا كان الحديث عن التدخل الايراني في الشأن العربي مرفوضا ، فإن منطق الأشياء ، في نظرنا أيضا يحتم أن يكون ، ممنوعا على السعودية وغيرها ، لا أن تبيح الرياض لنفسها ، ما تمنعه على الأخرين وكأن قانون الغاب هو من يحدد العلاقة بين الدول ، 3- لا نعتقد أن المملكة ، و من معها يجهلون المواثيق الدولية التي ينص منطوقها على:" أن ، لا يحق لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى" ،كما ميثاق الجامعة العربية ، في مادته الثانية ، يسير في ذات الاتجاه :" تتعهد الدول المشتركة في الجامعة العربية احترام نظام الحكم القائم ،في تلك البلدان ، وألا تروم إلى تغيره" ولكن الظاهر أن سلطة المال والنفوذ او القوة العسكرية ، لها منطق آخر في توظيف القانون الدولي ، متى يخذ م مصالحها و تنتهكه حين يتعارض مع رهاناتها ، الجيو سياسية.، فلا نعلم ما يريده العهد الجديد في السعودية من محور المقاومة ، هل التشويش ولو إعلاميا على استثمار محور المقاومة ، الانتصار الميداني على داعش للحيلولة لكسبه المزيد من مصداقية الشعوب ؟ أم جر المنطقة إلى حرب إقليمية ؟ ،تكون معظم الدول ، العربية أدوات وحطب لنار أشعلها الثنائي : الصهيوني الأمريكي ولن يعرف لا بن سلمان ولا من يجاري سياسته نفاقا او اقتناعا ، كيف يخرج منها ؟.
راهنيه واقع الحال يفرض على القوى اليسارية والقومية الاصطفاف الى جانب محور المقاومة ، لأنه بات رقما كبيرا في معادلة الصراع ، الأمريكي الصهيوني بعد إفشاله "لمشروع الشرق الأوسط الجديد " وهزيمته ميدانيا ، لأدواته الظلامية التكفيرية " داعش" ،فهل تأخذ الجبهة العربية للأحزاب التقدمية ؟ ،زمام المبادرة بالتنسيق مع ، المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العربي الاسلامي والأحزاب الشيوعية والمثقفين الأحرار حاملي الهم القومي والانساني للعمل على ، تشكيل ، كثلة تاريخية لمواجهة ، التحالف الصهيوني الأمريكي الرجعي ؟ ونزع فتيل الحرب من أعداء قضايا الشعوب العربية ؟ والانطلاق للمواجهة الفكرية مع الفكر الوهابي وترسيخ وتعميم ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان على نطاق واسع جماهيريا ،لتمكين الإنسان المواطن العربي ، من التمتع بحقوق المواطنة الكاملة والتحرر ، من التبعية و الفكر الظلامي الخرافي المسؤولْين عن هذه المآسي التي تشهدها المنطقة.
ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير