الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سائق الكوستر و إسماعيل جلبي

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2017 / 11 / 23
كتابات ساخرة


ركبت مع (سائق الكوستر) من نفق الشرطة الى الكاظمية كي أعبر لساحة عنتر وشاء حظي أن أجلس بجانبه وفجأة مدّ رأسه وبدأ يصرخ على سائق آخر يستقل سيارة صفراء نوع مرسيدس
صاحبها كان يحاول الأستدارة من فتحة فأوشك أن يصدمنا
بدأ صاحبنا يكيل الشتائم بأنواعها فيما الطرف الآخر أهدأ من نسمة قيض شاردة
مؤكد شخص مثله لايقوى على الرد أمام تلك السوقية القاسية
أخبرت السائق بعد أن أمسكته من يده:
يا أخي على كيفك يمعود هذا فنان كبير أسمه بدري حسون فريد معقولة ما تعرفه؟
أجابني وعيونه تقدح بالشرر:
-ما أعُرفه ولا أريد أعُرفه
-عمي طوّل بالك هذا أستاذ بالجامعة ويمثل بالتلفزيون أكيد تتذكر أسماعيل چلبي
-؟؟؟
- أي نعم وياريت تعتذر منه
هدأ صاحبي قليلاً وهز رأسه وتمغّط .. وقبل ان ينطلق أخرج رأسه مرة أخرى ليوجّه آخر شتيمه لصاحب المرسيدس حين صرخ به :
-محد جابك عليه من الصباحيات غير ظلمك وهاي حوبة أبنك المسكين (رؤوف) تظل طول العمر برگبتك ..
حين نزلت شاهدت عبارة مكتوبة على زجاج الكوستر : صابرين ليش تغار !
حدث ذلك بأواخر الثمانينات من القرن المنصرم
ولازالت المشكلة قائمة
حيث البعض يحسب البراعة بالفن مثلبة
والبعض الآخر يستهين ويحرّم الفن أصلاً
ولنا عزوة بمن يقدر الفن ويعتبره معياراً لتقدّم الأمم
الرحمة والخلود لفناننا القدير بدري حسون فريد الذي أدّى رسالته وترك بصمة جعلته يتربع على نستالوجيا الذاكرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في