الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجتماع القاهرة يا لحية التيتي مثل ما رحتِ جيتِ

محمود الشيخ

2017 / 11 / 23
القضية الفلسطينية


اجتماع القاهرة يا لحية التيتي مثل ما رحتِ جيتِ
بقلم : محمود الشيخ
عقد شعبنا امال كبيره على لقاء القاهره ل (14) فصيلا،ولا اعتقد انه ينطبق عليه صفة اجتماع،لهذا نقول عنه لقاء،لم يتمخض عنه ما يعني انتهاء الإنقسام وفتح صفحة جديدة تخدم القضية والشعب الفلسطيني،وتنهي حقبة سوداء في تاريخ شعبنا وفصائلنا،وتؤكد ان هؤلاء ماضون في النضال الوطني الذى يخدم قضيتنا وشعبنا ولا يخدم مصالحهم وفئاتهم الإجتماعيه وانهم فعلا جادون في انهاء الإنقسام،وصولا الى اقامة نظام سياسي قاعدته واسسه تقوم على اشاعة الحياة الديمقراطيه،والتبادل السلمي للسلطه،واحترام الراي والراي الأخر.
لكن ما تمخض عن الإجتماع كإجتماعات القمم العربيه،لا تفيد لا القضيه ولا الشعب واكثر ما تقدمه القمم العربيه دعم مالي بالقطاره،وحتى لو كان بالقناطير لا يظهر منه شيئا في القطاعات لا اٌلإقتصاديه ولا الخدماتيه،لقد بررت الأيام صدق قولها بأن قيادة من هذه الشاكله لا تخدم نضال شعبنا وتؤكد ان هذه القيادات فقدت مبرر وجودها،احد عشر عاما من الإنقسام الأسود وهؤلاء يذهبون الى عواصم مختلفه حتى وصلوا موسكو وليس مكة والدوحة والقاهره واليمن،ولم يتمكنوا من انهاء الإنقسام سبب ذلك ان المتخاصمون والمتفاوضون كل له مصالحه الحزبيه والتنظيمية والفؤوية وحتى الشخصية،لذا يسعى الى طرح القضايا التى تخلق خلافا وتزيد الخلاف خلافا كي لا يصلوا لحل يخدم شعبنا بل يخدم فئاتهم الإجتماعيه والتنظيمية والشخصية.
فالمفاوضات الحاليه في القاهره ناتجه عن ضغط مصري امريكي لكن في حدود ايضا ترضي هؤلاء فكل له مقاصده من المصالحه،امريكا تريد حلا يرضى عنه الفلسطينون مجتمعون وبمباركتهم من خلال ( الضحك على لحانا ) في ورود جملة دولة فلسطينيه كما اورده احد الناطقين في البيت الأبيض ورفض ذكر اسمه كونه غير مخول في التصريح،ومصر السيسي تريد ايضا حلا تنهى الصراع لتمكينها من تطوير علاقتها مع اسرائيل وامريكا على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته فمصر اليوم ليست مصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر،والسعوديه التى ستقود وتتزعم الحل وتستخدم مواردها الماليه كأداة ضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته،للقبول بصفقة ترمب التصفويه،والتى تنهي المسأله الفلسطينيه،بتجريد الفلسطينيون من بعدهم العربي الذى جردته اصلا عمالة الدول العربيه لأمريكا،ووقوفها الى جانب امريكا واسرائيل،وحتى بلغ الأمر وقاحة البعض منهم الإدعاء بأن الفلسطينيون،لم يكن لهم دوله قبل العام 1948،واستمرار اعتمادنا على هؤلاء سبب تدهور وضع قضيتنا واساء لها ولنا وخسرنا بعدا دوليا لأن قيادتنا اعتمدت طيلة حياتها على هؤلاء الذين لا هم لهم غير ارضاء امريكا.
ان لقاء القاهره فشل فشلا ذريعا بعد اصرار طرفي الصراع على السلطه كل يريد ان يضع يده في حلق الأخر السلطه لا تنوي رفع العقوبات عن شعبنا في غزه الا بعد ان تتمكن وبشكل نهائي من مسك السلطه هناك وكافة الأجهزه وتجريد حماس من اي مسؤولية بين يديها،ووصل الأمر في البعض المطالبه بانهاء سلاح المقاومه،قبل رحيل الإحتلال واقامة الدوله،وهذا اعتمد في حياته االسياسيه على المفاوضات التى اوصلتنا الى تمكين الإحتلال من وضع اليد على اكثر من ( 60% ) من اراضي الضفة الغربيه وزيادة حجم الإستيطان بنسبة فلكيه فقد ارتفع الإستيطان من (180) الف عام 1993 الى (650) الف مستوطن اليوم وربما اكثر من ذلك،وعدد المستوطنات زاد بشكل كبير وايضا عدد الوحدات الإستيطانيه ويكاد اسبوعيا تعلن اسرائيل عن اقامة وحدات استيطانيه،والمفاوض الفلسطيني يتحدث عن ضرورة المفاوضات ويؤكد ان الحياة مفاوضات.
لقد اتضح وبشكل جلي في لقاء القاهره ان الشعب اخر هم من التقوا وتباحثوا ربما هناك نجاح علينا الإعتراف به ان لقائهم تمظروه فيه بابتسامات وضحك ولم يعلوا الصراخ فيه،ولم يتهم طرفا اي طرف في تعطيل المفاوضات،انما من ينامون على العتمه ومن يكابدون الجوع والبرد ومن يعيشون تحت خط الفقر والجوع ينهش اجسادهم لم تناقش قضاياهم،ربما لأنهم اعتادوا على الجوع والبرد والظلام،ثم لأنهم ليسوا في عجلة من امرهم دفشوا اجتماعم الثاني الى شهر شباط،ربما هناك عطلة الشتاء للقيادات وليس بودهم ان تنار غزه او القصد منه ممارسة الضغط على حماس كي تمكن الحكومه من مسك السلطة بكل جوانبها اي على حماس ان ترفع يديها ورجليها وتقول تفضلوا غزه على طبق من فضه،وانا شخصيا لست مع حماس في انقسامها الأسود بل كان على الطرف الثاني في الصراع على السطله ان يمهد الطريق وبشكل سريع للوصول الى نهاية للإنقسام وليس توفير اسباب تعطيله،ومن الملاحظ ايضا ان الفصائل الأخرى دورها شاهد زور ليس اكثر من ذلك،وطالما هكذا ليس من الضروري حضوركم الإجتماعات الا اذا كنتم ( قدها وقدود ).اعتقد على المجتمعين اان يكونوا واضحين مع شعبهم ومع انفسهم ويقولوا فشلنا في اجتماعنا وتحديد سب الفشل افضل من البقاء في الظل،وكما عليكم اما ان تكونوا فصائل مقنعه ويتوفر فيها الكفاءة لقيادة المرحله او ان تكفوا شركم عن شعبنا.فانتم شر ان لم تتمكنوا من خدمة شعبنا ومن المعيب جدا ان تكونوا كالمثل الذى يقول ( لا بيش ابقديش ) وحتى لا ينطبق على اجتماعكم المثل ( يا لحية التيتي مثل م رحتي جيتي )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد